في تطور جديد للاحداث الدائر ة في صعدة, دخل الجيش الايراني على خط المواجهة في حرب الحوثي بصعدة، حيث ذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان مسؤولا عسكريا ايرانياً كبيراً اتهم اليوم الثلاثاء السعودية بقتل من وصفهم الشيعة في اليمن وندد بذلك التحرك ووصفه بانه بداية "لارهاب الدولة الوهابية". ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية عن الميجر جنرال حسن فيروز آبادي- رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية- قوله: "قتل اليمنيين الشيعة على يد السعودية هو بداية لارهاب الدولة الوهابية الذي يشكل خطورة بالغة على الاسلام والمنطقة", وحذر من ان الوضع قد يمتد عاجلا او آجلا "ليشمل جميع المسلمين في كل مكان". وياتي تصريح رئيس الأركان الإيراني ليصعد من حدة التوتر في العلاقات، ليس فقط بين إيران والمملكة العربية السعودية، وإنما أيضاً مع اليمن التي توجه اتهامات صريحة لإيران بدعم التمرد الحوثي في صعدة. غير أن مراقبين أبدوا مخاوفاً عظيمة من إصرار المسئولين الايرانيين على إضفاء صبغة مذهبية على الحرب الدائرة، إذ أن تصريح رئيس الاركان سبقه تصريح مماثل للسيد "لاريجاني"، وإذا ما تواصل الخطاب السياسي على ذلك النحو فإنه من شأنه إذكاء الفتنة المذهبية على مستوى دول الخليج والجزيرة العربية بشكل عام، والتي تحتفظ جميعها بنسب متفاوتة من معتنقي المذهب الشيعي، إذ تقف البحرين في المقدمة وتليها دولة الكويت. كما يرى المراقبون أن حديث الجنرال "حسن فيروز آبادي" حول "إرهاب الدولة الوهابية" هو بحد ذاته يمثل إعلاناً صريحاً من قبل إيران بدخول الحرب، ولكن من بوابتها المذهبية التي تخرج الحرب من نطاق "الشأن الداخلي" إلى "الشأن الدولي"، وهو الأمر الذي يسعى إليه الحوثي من وراء توسيع الحرب إلى داخل الأراضي السعودية.