كشفت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة عن إحباط مخطط لتصفية حسابات سياسية بمجزرة دموية خططت لها قيادات إنفصالية بالخارج، وجندت لها مليشيات حاولت مداهمة عتق بأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، تصدت لها الأجهزة الأمنية ومنعتها من اقتحام المدينة في اشتباكات مسلحة أسقطت عدد من القتلى والمصابين. وأفاد مصدر مسئول في اللجنة الامنية لمحافظة شبوة: بأن مجاميع مسلحة بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من الخارجين عن القانون حاولوا صباح الأربعاء 25/11/2009 الدخول إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة من اتجاه مدينة النصاب ومن اتجاه طريق النقبة، مبيناً أن المجموعة القادمة من اتجاه نصاب قامت بمباشرة اطلاق النار على افراد النقطة الامنية واصابوا ثلاثة افراد وضابط واثنين من المواطنين الذين كانوا متواجدين قرب النقطة. واضاف: أن قوات الجيش والامن المتواجدة في النقطة اشتبكوا مع المهاجمين وتمكنوا من اعادتهم على اعقابهم، مشيراً أيضاً إلى تسلل مجموعة أخرى في الوقت نفسه من اتجاه طريق النقبة إلى طرف المدينة وتبادلت اطلاق النار مع قوات الامن مما اسفر عن اصابة اثنين من افراد الامن وقتل مواطن واصابة آخر.. كما قامت مجاميع اخرى مسلحة بأسلحة متوسطة بمهاجمة عدد من النقاط الامنية جنوب مدينة عتق. وقد بلغت حصيلة هذه المواجهة إصابة ستة من افراد الامن والجيش تتراوح الإصابات بين الخطيرة والمتوسطة ومقتل اثنين من المهاجمين وإصابة اثنين ومقتل مواطن وإصابة ثلاثة ممن كانوا متواجدين قرب النقاط الامنية. وأضاف المصدر: ان هذه الاعتداءات العدوانية وبهذه الكثافة من الأسلحة المختلفة تكشف زيف الادعاءات التي يدعي بها الخارجون عن القانون بأنه "نشاط سلمي".. فأي مهرجان سلمي كان سيقام في ظل هذه الأسلحة!! وقال: لقد كشفت هذه الأعمال التخريبية عن الوجه الإجرامي الدموي الذي أراد أصحابها ادعاء التعبير السلمي عبر إقامة مهرجان لولا يقظة الاجهزة الامنية لحولوه إلى مجزرة لتصفية حسابات سياسية وقبلية حيث جرت محاولة إقامة هذا المهرجان بتدبير مسبق وبتوجيه من بعض العناصر الانفصالية المقيمة في الخارج، حسبما ورد في إعلامهم.. وكان مخططاً له أن يفجر الوضع الامني المستتب وإقلاق سكينة المواطنين وتعريض ممتلكاتهم وحياتهم للخطر. وقد فشلت كل الوساطات والمحاولات التي بذلتها الشخصيات الاجتماعية في المحافظة لإثناء هذه العناصر عن هذا التحدي للنظام والقانون وأمن المجتمع، إلا انهم اعدوا عدتهم لتفجير الوضع واستهداف رجال القوات المسلحة والامن وسيادة الدولة وأمن المواطنين.. وأضاف المصدر: إننا إذ نحمل هذه العناصر ذات التاريخ الاجرامي الاسود مسئولية الضحايا الذين سقطوا في هذا العدوان على افراد الجيش والامن والمواطنين، فإننا نشيد بالمواقف المشرفة لأبناء محافظة شبوة الذين أدانوا هذا العمل التخريبي وعبروا عن تضامنهم مع أفراد القوات المسلحة والامن في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.