لقد أعطت المملكة العربية السعودية في هذه الضربة الموجهة للمتسللين نموذج لأصالة الأمجاد وتوطيد الأمن والاستقرار بما تعكسه جميع جهات الدفاع العسكرية التي رفرفت في وجه إيران بشعارات القوة معبرة برسالة مفادها "الطمس لكل منتحر يخطط للاعتداء أو الطمع بشبر من الأرض السعودية". وتناولت الأحداث التي تابعناها والتغطيات من الأخوة المجاهدين على حدود الوطن أبرز معالم الانتصارات التي أحرزوها ورأينا كيف كان التخطيط الخبيث من ممثلي إيران "الحوثيين" وأعوانهم من تنظيم القاعدة, ومما لا شك به أنهم وقعوا في شر تخطيطهم، فقد حاصرتهم القوات السعودية حتى بات منظرهم مخزي وهم يتراجعون ويستعينون بالأطفال في تهريب الاسلحه ويلبسون عباءات نسائيه محاولة للتجسس على مراكز الحد السعودي وزى أفغاني يتخفون خلفه ويتسترون بطرق تكشف مدى قلة الحيلة وشدة الحصار الذي أنهكهم كما أن من تم القبض عليهم لوحظ أثر الجوع والهزال الذي يعكس معاناتهم. وذكر أن البعض مات بسبب أمراض البرد في تلك المرتفعات وسجلت كاميرات الفيديو قصص انتحارية تجعلهم بمثابة الطيور والقنص عبر الصقور السعودية. حقيقةً إن كانت إيران ترى غنيمة فأين هي الغنيمة!! أو نصراً فأين هو النصر!! لقد استخدمت الحوثيين كضحايا لتنفيذ إحدى مخططاتهم وأن كانت هذه الجماعة الحوثية اختارت لنفسها هذا الموت فانه قد جاءها بأيدي سعودية تطهر ارض الوطن العربي والأسلامي الذي ناله الأذى والتسلط من هذه العصابات التي تتمنى أن تخلد الدمار وتنشر الفساد والباطل وليس ذلك بأمر مستنكر فسياسة تصدير الفتن والأحزاب تكلف إيران النفس والنفيس. اعتقد خائبي إيران أن حزب الله في لبنان قد يستنسخ منه أحدى الثكنات العسكرية ليكون الحوثيين في السعودية ومثلهم في عدة دول فهذه إحدى الوسائل التي تقرب المستقبل المنتظر لتحقيق تلك الإقليمية الايرانية السياسية والمذهبية وهذا من شأنه أن يجعلنا ننظر بعين الاحتقار لهذه الدولة المتأملة في المد الخارجي وهي تحتاج إلى المداد ليد العون في شأنها الداخلي حقاً انه لأمر يستدعي العجب لسوء حالهم وما سيؤل إليه المآل, وفي ظل هذا الحصار الذي أحيط بالحوثيين وأربابهم من القاعدة تكبدت ألوان الخزعبلات والإشاعات من قبل إيران لتعج في سماء التوافق الخليجي والعربي المستنكر للإرهاب الحوثي. وتنشر الاضطراب في أمن دولتنا واستقرارها وتستمر في تجييش الشائعات التي تخدم أغراضها وهنا المغزى الذي ارغب التطرق إليه فعذراً أحبتي لذلك الإسهاب في المقدمه. إن الاحتراف الإيراني في "التقية" تميزت به هذه الدولة لما تنص عليه شريعة الأباطيل التي تتبناها ونحن على علم ودراية مدى خطر هذا الفوج المضلل حين يجتاح دولة أو اي نطاق في الأرض لكنه لايشكل عقبه أمام دولتنا التي تتقن التعامل مع ثورات إيران المصدرة بين الحين والآخر فلله الحمد والمنة أن مكن الله لمجاهدينا ردعهم ودحرهم. وفي مسيرة إيران الهجومية الضعيفة هذه على دولتنا الغالية استخدمت الإعلام وقنوات معينة تعاضد مسيرتها فقد حاولت هذه الخزعبله المسماة إيران بتحويل النظرة الحربية الدفاعية من قبل السعودية إلى نظره هجومية مذهبية لتدين بها المملكة أمام الدول وبدل أن تصبح المملكة تدافع عن حد من حدودها تتهم بأنها ضد المذاهب والأديان في هجومها الذي تشهد أسبابه وأهدافه العقول الواعية للتاريخ الإيراني ومخططاته وعلى نحو آخر جعلت المملكة في إطار المتدخل في الشأن اليمني الداخلي والحقائق تذكر أن الزيدية يشكلون أقليه تسبب صداع داخلي لليمن وقد قدرت مصادر يمنية عدد الحوثيين ب3000 إلى 7000 وهذا اللجج قد يرهق الحال اليمنية ليس بعدده انما بفتنته وخبثه وهنا تمارس إيران التشويش على السعودية ووضعها موضع المتدخل في نظام اليمن ومن المعروف أن التدخل في أنظمة الدول هو ماتحترفه ايران فلها محاولات إسقاط للأنظمة والعبث بدستور وقرارات داخلية للدول العربية على وجه الخصوص عوضاً عما تتصف به هذه الدوله من تعنت وعنجهية تمارسها على جيرانها منذ الأزل ومع ذلك لم تفلح في تحقيق ثوراتها هنا وهناك ذلك أن الخيبة حليف لها مما يجعلها تتخبط يمنه ويسره بحثاً عن ما يخدم مخططها. إن المتابع لبعض التقارير الأمريكية والروسية والأخبار الإيرانية يجد تلك البهرجة التي تكشف النوايا السياسية فالحذر الحذر من الاندفاع الإعلامي خلف ماتفخخه هذه التقارير من تهويل هذا الإرهاب الذي تمثل بقلة تختبئ خلف الجبال ليصبح حرب ومعركة تدعوا للاستنجاد الغربي وهذه الدولة الإيرانية المفككة لن تقف إلا بوجود الخونة والعملاء الذين يسهلون سير الأسلحة فوجب بترهم وقص المخالب الإيرانية التي لاتعجز القوات السعودية في القضاء عليها ,, هذا ما تسنى لنا ذكره، والله جل في علاه ناصر المجاهدين فادعوه يستجب لكم,,