أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن مجاميعاً حوثية شنت سلسلة هجمات متقطعة على نقاط حدودية في نجران، في أول محاولة لتوسيع جبهة المواجهة العسكرية مع المملكة العربية السعودية، والتي تتزامن مع عدة اشتباكات تخوضها القوات اليمنية والسعودية في محور سفيان وشمال الملاحيظ، قرب جبل الدود. وأفادت المصادر: أن مجاميعاً غير كبيرة من عناصر الإرهاب الحوثي شنت منذ صباح اليوم نحو ثلاث هجمات متفرقة على أهداف عسكرية ومدنية سعودية تقع على الشريط الحدودي لمنطقة نجران، غير أن الهجمة الأخيرة منها جوبهت برد عنيف جداً من قبل مجاميع قبلية توافدت على خط المواجهة حال علمها بمحاولة الحوثيين توسيع رقعة الحرب نحو نجران. وفيما تؤكد المصادر أن الطيران الحربي السعودي حلق اليوم في سماء نجران، وأطلق صواريخاً عدة على العناصر الحوثية المهاجمة، فإن مصادر محلية كشفت النقاب عن وحدة عسكرية سعودية شوهدت تتحرك باتجاه المنطقة التي شهدت المواجهة، لتعزيز القوات المرابطة، منوهة إلى أن المنطقة الحدودية لنجران لم تشهد من قبل وصول أي تعزيزات عسكرية، المر الذي اضطر سلطاتها للاستعانة ببعض القبائل ريثما تصل التعزيزات. كما شهدت منطقة شمال الملاحيظ القريبة من جبل الدود اليوم اشتباكات بين القوات السعودية ومجاميع حوثية ما زالت تصر على شن الهجمات على هذا المحور في محاولة لاستعادة جبل الدود. وتؤكد المصادر أن معاركاً شرسة دارت في تلك الجهات، واستمرت لعدة ساعات، سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين في صفوف الحوثيين، الذين اضطروا بعد عصر اليوم إلى التراجع مجدداً نحو معاقلهم. وفي الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة السعودية معاركها على الحدود، فإن مشكلة المتسللين إلى المناطق الداخلية ظلت الهم الشاغل للأجهزة الأمنية.. وستقوم "نبأ نيوز" بنشر تقرير عن اشكالياتها في وقت لاحق. وعلى الجانب اليمني، فإن مصادر "نبأ نيوز" تؤكد أن القوات المسلحة تخوض منذ صباح اليوم معاركاً ضارية في محور سفيان، على خلفية هجوم تشنه وحداتها العسكرية على المنطقة الشمالية بالقرب من "التبة الحمراء"، التي تقول المصادر أن هناك أنباء لم تتأكد بعد بان الجيش اليمني نجح في اقتحام التبة الحمراء، وبسط سيطرته عليها. كما تفيد المصادر أن هناك اشتباكات متفرقة وأقل حدة تدور في عدة جبهات أخرى من سفيان، في نفس الوقت الذي تشهد مدينة صعده هدوءً نسبياً منذ أمس، بعد فشل عدة هجمات شنها الحوثيون عليها طوال أيام العيد، وتكبدوا خلالها خسائراً فادحة بالأرواح، كانت سبباً رئيسياً وراء تأجج الخلافات بين العديد من القيادات الحوثية الميدانية، التي غالباً ما كانت الخطط الفاشلة، والقرارات المتهورة، تشعل الخلافات بينها، وتدفع البعض للتمرد والعصيان على اوامر القيادة المركزية، وهو ما أكده أيضاً وزير الدفاع اليمني خلال حديثه أمس الاثنين مع قادة الوحدات العسكرية والأمنية في محور صعدة.
