كشفت مصادر "نبأ نيوز" عن معارك طاحنة دارت خلال يوم الجمعة على مختلف الجبهات والمحاور منيت خلاها فلول الإرهاب الحوثي بهزائم متتالية، وتكبدت خسائراً فادحة بالأرواح والمعدات في كل من محور صعده، وسفيان، والملاحيظ، وجبل الرميح، والجابري. ففي محور صعده، أفادت المصادر: أن وحدات من الجيش والأمن صدت صباح اليوم هجوماً حوثياً في محيط مدينة صعده من جهة "المقاش"، وأنها وبعد انكسار الفلول المهاجمة قامت بشن هجمات مضادة استهدفت معاقل الحوثيين في كل من "بني معاذ" و"ضحيان" و"المحاريق"، وتم خلالها قتل وإصابة عشرات العناصر، واعتقال نحو سبعة آخرين، وتدمير أربعة مركبات، إحداها كانت محملة بالعتاد.. فيما تؤكد أن اشتباكات متفرقة ما زالت تدور في العديد من تلك المناطق مع الجيوب الحوثية. وأشارت إلى أن قوات الأمن واصلت لليوم الرابع على التوالي تمشيط مدينة صعده القديمة والمناطق المحيطة، وتم خلال ذلك إلقاء القبض على عدد من العناصر، والعثور على كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات والوثائق التي خلفتها العناصر الحوثية قبل القبض عليها أو فرارها. وفي محور سفيان، فقد دارت المعارك قرب جبل "جلهم" بعد أن حاولت مجاميع حوثية التسلل إلى أحد المواقع التي يتحصن فيها الجيش، وكذلك غرب جبل "الخزان"، كما واصلت القوات الشعبية زحفها نحو منطقة "حيدان". وفي محور الملاحيظ، فإن المواجهات ما زالت على أشدها شمال شرق "برط"، قرب "تباب القلة"، وكذلك قرب "وادي مذاب"، وشمال "جبل الدود"، وأسفل "جبل الرميح"- حيث تخوض القوات المسلحة معاركاً بطولية بمواجهة المجاميع الحوثية التي تم حشدها خلال اليومين الماضيين ضمن مخطط لشن هجوم واسع على الأراضي السعودية. وتؤكد المصادر فشل الحوثيين في شن هجوم واسع على الأراضي السعودية بعد أن أعاق تقدمها القصف المدفعي والصاروخي السعودي الذي استمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة، تمكنت خلالها وحدات عسكرية يمنية من ضرب أحد أجنحة الهجوم والاشتباك مع المسلحين وإلحاق هزيمة ساحقة بهم في معارك أسفل "الرميح" وقرب "الدود" استمرت منذ ما قبل فجر اليوم الجمعة وحتى ما بعد الظهر. غير أن المصادر أشارت إلى أن المعارك السعودية في منطقة "الجابري" ما زالت متواصلة على أشدها منذ مساء الخميس وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، إذ تفيد الأنباء أن الحوثيين وبعد دحر هجومهم الذي شنوه على "الجابري" صباح الخميس أعادوا كرة الهجوم في ساعة متأخرة من مساء نفس اليوم، وزجوا بأعداد كبيرة من عناصرهم في محاولة للتمركز على إحدى التباب. علاوة على تجدد المعارك ظهر اليوم في منطقة "وادي الموقد". وتؤكد مصادر عسكرية أن الحشود الحوثية الكبيرة في الملاحيظ كان الغرض منها محاولة استدراج القوات السعودية إلى معارك داخل الأراضي اليمنية، إلاّ أن الجانب السعودي كان على علم بنواياها، والأهداف السياسية التي ترجوها من ذلك، فتفادت قواته ذلك. وأعربت عن استغرابها بأن يزج الحوثي بمئات المسلحين على الحدود لمجرد إغراء القوات السعودية للدخول إلى الأراضي اليمنية والفتك بهم مقابل الاستفادة من ذلك سياسياً واعلامياً بالترويج بأنها انتهاك للسيادة الوطنية. هذا وما زالت الاشتباكات تدور في مناطق متعددة من مختلف المحاور، حيث أن وحدات الجيش وسعت مواجهاتها، وتشن عدة هجمات في عدة مناطق في آن واحد في محاولة لإرهاق الفلول الحوثية، وتسريع زمن حسم المعركة.