استأنف المركز الثقافي اليمنيبالقاهرة نشاطه ونظم فعاليات الصالون الثقافي للشباب للأسبوع الثاني على التوالي بعد توقف قصير قامت خلاله السفارة اليمنية بتحديثه وترميميه وإعادة تصميمه وتزويده باحتياجاته التي تتناسب والدور المعول عليه.. حيث أقام المركز حفل افتتاح رمزي لدورة نشاط جديدة برعاية الدكتور عبد الولي الشميري- سفير اليمنبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية- الذي ألقى كلمة بالمناسبة عبر فيها عن إعجابه بمستوى الحضور الثقافي اليمنيبالقاهرة ونجاحات المشاركات الشبابية والطلابية في اللقاءات الإبداعية والمهرجانات التنافسية والتي كان آخرها مشاركات قوية ومميزة لليمن في جامعة المنصورة وجامعة القاهرة وجامعة 6 أكتوبر والقرية الفرعونية. واعتبر السفير كل هذا الحضور وهذه الفاعلية لليمنيين بالخارج إنما يمثل انعكاسا لتعليمات القيادة السياسية التي تشجع الحراك الثقافي والإبداعي وحرية التعبير والرأي والاهتمام بإبراز الوجه الثقافي والإعلامي لليمن واليمنيين. ووجه السفير التحية لأعضاء ورواد الصالون الثقافي للشباب بالمركز الثقافي اليمني والذين يعقدون لقاء ثقافيا أسبوعيا يناقش مختلف القضايا الوطنية معتبرا هذه الكوكبة والتي تمثل خيرة الباحثين والأكاديميين اليمنيين في جمهورية مصر العربية إضافة مهمة لكل طلائع التنوير والتحديث في اليمن الجديد وأنهم يمثلون رصيدا إضافيا ومكسبا كبيرا من مكاسب يمن الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية .. كما ألقت الأستاذة نجيبة حداد - وكيلة وزارة الثقافة- كلمة حيت فيها الشباب اليمني الذي يعمل على إعلاء شأن الوطن من خلال المبادرة والفعل والبحث والتحصيل العلمي الجاد والمشاركة في مختلف المحافل والمنتديات وقدمت للحاضرين صورة تحمل قدرا كبيرا من التفاؤل بمستقبل اليمن من خلال عدد من مؤشرات النجاح الاجتماعي والسياسي ومنها التحرك الجاد نحو الإصلاح والإنصاف وتمكين المرأة والرجل على حد سواء من المشاركة في بناء اليمن وتحديثه. وتضمن حفل افتتاح النشاط الجديد للمركز مشاركة الشاعر العربي الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد بإلقاء عدد من قصائده الشعرية والتي تمثل مراحل مختلفة من نضال الشعب الفلسطيني كما ألقى عددا من قصائده وأناشيده التي تتغنى بها الفنانة فيروز وشارك الشاعر الشعبي اليمني ناجي الحميدي بقصيدة شعرية تتناول سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتستهجن ما تعرض له المسلمون مؤخرا من إساءات للإسلام والرسول الكريم.. بعد ذلك بدأت فعاليات اللقاء الخامس عشر للصالون الثقافي للشباب والذي حمل عنوان قراءة في التجربة الديمقراطية اليمنية وقدم خلاله الباحث القانوني عبد الرحمن المختار قراءة نقدية تاريخية وقانونية لنشأة الديمقراطية في اليمن والأسس التي قامت عليها وتطبيقها على مستوى الواقع السياسي .. واستعرض الباحث عددا من البدائل التي كان يمكن الأخذ بها لرسم علاقة الحزبين الحاكمين لشطري اليمن سابقا والتي كان يمكن أن تجنب اليمن ما حدث عام 94 وقدم الباحث نماذج لأفضل ما تضمنته الممارسة الديمقراطية اليمنية خلال سنواتها الست عشرة. كما قدم تصورات يرى أنها حتمية وضرورية لتطوير الديمقراطية في اليمن والارتقاء بها ومنها ما يتصل بالسير في اتجاه استقلال القضاء وإصلاح أوضاع القضاة والفصل الكامل للسلطة القضائية عن السلطة التنفيذية باعتبار أن القضاء المستقل هو الكفيل بحماية الحقوق والحريات ، معتبراً الديمقراطية وسيلة أيضاً لحماية الحقوق والحريات وليست هدفا أو غاية بذاتها.. وتضمنت قائمة المشاركين في اللقاء مداخلات لعدد من الباحثين الأكاديميين ومنهم :نبيل شمس الدين ، محمد الحميري، علي عرجاش ،محمد صليح ، حمود القديمي ، رشاد الشرعبي ، عبد الغني الأهجري، سامي السياغي ، قيس نجيم ، محمد الأكسر ، أمين اليافعي والباحث السوداني مير غني مساعد والباحث المصري عبد الرازق الغول.. وقد ثمنت المداخلات ما تركته سنوات الوحدة من أثر على مستوى الممارسة الديمقراطية مما أهلها لأن تكون واحدة من أفضل الديمقراطيات الناشئة وأكد المشاركون على ضرورة قراءة الواقع السياسي اليمني بإنصاف لمعرفة الايجابي والسلبي في الممارسة الديمقراطية باتجاه التطوير للأفضل. حضر حفل افتتاح النشاط القنصل اليمنيبالقاهرة محمد نوري وأعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة والمندوبية اليمنيةبالقاهرة وأدار الاحتفال واللقاء الخامس عشر للصالون الثقافي للشباب خالد عمر مدير المركز الثقافي اليمنيبالقاهرة فيما حضر اللقاء عدد من مراسلي الصحف والإذاعات المصرية وباحثون مصريون وعرب.