أكدت الدكتورة أمة الرزاق وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، تراجع نسبة تهريب الأطفال إلى السعودية إلى 50 في المائة بحدود 400 طفل العام الماضي، واصفة هذه النتائج بأنها «طيبة» بعد الجهود المشتركة بين السعودية واليمن. وكشفت الوزيرة اليمنية عقب لقائها نظيرها السعودي في الرياض، عن دراسة ميدانية لتحديد حجم ظاهرة تهريب الأطفال إلى السعودية من اليمن تشرف عليها منظمة «اليونيسيف»، ولتحديد طبيعة المشكلات التي يواجهها الأطفال. وأضافت أمة الرزاق : كانت الأعداد كبيرة في السنوات الماضية التي وصلت خلال عام 2007 إلى 2008 إلى 900 طفل تم تهريبهم إلى السعودية. وأضافت: «بعد إعادة الأطفال إلى اليمن يتم استقبالهم في مركز بين الحدود ليعاد تأهيلهم». وكشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن، عن خطوات مهمة في مجلس النواب اليمني لصياغة تشريعات تجرم تهريب الأطفال إلى الدول الأخرى سواء من قبل أولياء الأمور أو الوسطاء. وعلى صعيد الأحداث الجارية بين الجيش السعودي والمتسللين من اليمن، قالت أمة الرزاق: «لا يوجد تأثير حتى الآن لكن نخشى أن يكون هناك تأثيرات في المستقبل لقرب المركز من الحدود والأحداث الجارية، مع وجود آلاف الأطفال في مخيمات النازحين ومركز الاستقبال، ونعمل على برنامج مع منظمة «اليونيسيف» لحماية الأطفال لئلا يعاد تهريبهم». إلى ذلك ركز اجتماع الوزيرين على تفعيل سبل التعاون في مجال الشؤون الاجتماعية، واستعرض الطرفان سبل أوجه التعاون في العمل الاجتماعي بين البلدين وتبودلت وجهات النظر حول قضايا الشؤون الاجتماعية، إلى جانب تفعيل البرامج المشتركة وتعزيز علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين. وركز الاجتماع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الاجتماعية بين وزارتي الشؤون الاجتماعية في المملكة واليمن. وتطرق الاجتماع إلى ما سبق التفاهم عليه حول المذكرة بعقد الاجتماع الأول للجنة الثنائية التنسيقية لمناقشة البعد الاجتماعي بين الوزارتين، إضافة إلى تحديد موعد آخر لاجتماع اللجنة في اليمن.