- الرياض/ سبأ.. من: عارف الدوش .. أقرت اللجنة اليمنية السعودية المشتركة في مجال الشئون الاجتماعية، في ختام اجتماعاتها أمس بالرياض برئاسة الاخوين/علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، رئيس الجانب اليمني في اللجنة، وعوض الردادي وكيل وزارة الشئون الاجتماعية السعودي للرعاية والتنمية الاجتماعية.. أقرت الآلية التنفيذية لمذكرة التفاهم بين البلدين الموقعة العام الماضي خلال اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي في المكلا. وتتضمن الآلية التنفيذية لمذكرة التفاهم إجراء دراسة ميدانية مشتركة بين البلدين الشقيقين بالتعاون مع منظمة اليونسيف حول مشكلة تهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية.كما تتضمن تنظيم زيارتين ميدانيتين في العام للمسئولين والخبراء في مجال الشئون الاجتماعية للاطلاع من قبل المتخصصين على التجارب الاجتماعية وأسلوب العمل المتبع في المؤسسات الاجتماعية وتبادل الخبرات بين البلدين، إلى جانب عقد اجتماعات فنية للخبراء والمسئولين في مجال الشئون الاجتماعية، وتحديد الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين للاستفادة من التجارب الناجحة وتبادل الخبرات.وتم الاتفاق بهذا الصدد على أن تقوم وزارتا الشئون الاجتماعية في البلدين بالتنسيق حول المواضيع المختارة وموعد انعقاد اجتماعات الخبراء.وتهدف الدراسة إلى تشخيص المشكلة ومسبباتها، واقتراح الحلول العملية لمكافحتها والقضاء عليها، على أن تتولى كل من وزارتي الشئون الاجتماعية في البلدين الشقيقين الإشراف المباشر على هذه الدراسة الميدانية في جميع مراحلها، والتنسيق الكامل بينهما حول الجهة التي سوف تسند إليها الدراسة، وبحث طرق تمويلها والتنسيق مع منظمة اليونسيف والجامعات ومراكز الدراسات والبحوث في البلدين الشقيقين.وتؤكد الآلية أهمية التنسيق بين الجهات المختصة في البلدين عند إعادة الأطفال اليمنيين من المملكة إلى بلادهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة الرسمية في اليمن.وقد ثمنت اللجنة جهود منظمة اليونسيف لعقد اجتماعات تنسيقية مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية لمناقشة مشكلة تهريب الأطفال من اليمن إلى المملكة.كما أقرت اللجنة اليمنية السعودية المشتركة في مجال الشئون الاجتماعية عقد اجتماعها الثاني في صنعاء خلال الأشهر القادمة من العام الجاري 2007م.وأكد الأخ/علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، رئيس جانب بلادنا في اللجنة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن نتائج الاجتماع الأول للجنة اليمنية السعودية المشتركة في هذا الجانب كانت إيجابية إلى حد كبير.. مشيراً إلى أن الاجتماع ركز على كيفية تحويل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في مدينة المكلا إلى برنامج عملي وفعاليات ملموسة على أرض الواقع.موضحاً أن الآلية التي تم إقرارها في الاجتماع الأول للجنة تضمنت مجموعة من الفعاليات المشتركة خصوصاً ما يتعلق بالزيارات الميدانية وتبادل الخبرات في الجوانب الاجتماعية المتعلقة بالطفولة والحماية الاجتماعية والأسر المنتجة والجمعيات الأهلية والتعاونية.وقال الأخ وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل: إن الجانبين اليمني والسعودي اتفقا على إجراء مجموعة من الدراسات الاجتماعية المشتركة بين البلدين حول استغلال الأطفال وتهريبهم.كما تم الاتفاق على آلية تنسيق مشتركة ثابتة وسليمة لاستقبال الأطفال الذين يتم ترحيلهم من المملكة إلى اليمن حتى تتخذ السلطات اليمنية الإجراءات النظامية التي تكفل الرعاية لهؤلاء الأطفال وضمان عدم عودتهم بأي طريقة إلى المملكة.من جانبه أكد الأخ/عوض الردادي وكيل وزارة الشئون الاجتماعية السعودي للرعاية والتنمية الاجتماعية أن الاجتماع الأول للجنة السعودية اليمنية المشتركة في مجال الشئون الاجتماعية هو نتاج سلسلة من اللقاءات بين المسئولين في البلدين خلال الفترة الماضية سواء في اجتماعات وزراء الشئون الاجتماعية لدول الخليج في أبوظبي أم اجتماع وزراء الشئون الاجتماعية العربي في القاهرة.مشيراً إلى أن الاجتماع الأول للجنة في الرياض قد خرج بآلية تنفيذية لمذكرة التفاهم في مجال الشئون الاجتماعية بين اليمن والمملكة، وتم وضع الإطار العام وكيفية عمل اللجنة خلال الفترة القادمة، ووضع الاجتماع تصوراً متكاملاً فضلاً عن تعرف المشاركين على تجربة البلدين في مجالات الرعاية الاجتماعية وما تقدمه البلدان للفئات المستهدفة من رعاية للمعاقين والأطفال.وأكد الردادي أن الشأن الاجتماعي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية مترابط ومتقارب بل ومتداخل أيضاً إلى حد التطابق باعتبار المملكة العربية السعودية هي امتداد طبيعي لليمن والعكس اليمن امتداد طبيعي للمملكة.. مشيراً إلى أن الشعبين اليمني والسعودي متقاربان اجتماعياً أكثر من أي شعبين في المنطقة.وقال: إن الزيارات المتبادلة للمسئولين والخبراء في البلدين ستؤدي إلى تعزيز التعاون وفتح آفاق واسعة للنجاح باعتبار أن الخبراء والمختصين هم الأكثر قدرة على تحديد احتياجات الفئات المستهدفة.كما اطلع الوفد اليمني برئاسة الأخ/علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل خلال زيارته لعدد من مراكز رعاية الأحداث ودور الحماية الاجتماعية الخاصة بالأطفال في الرياض، على تجربة المملكة في مجالات الرعاية الاجتماعية للمعاقين والأيتام ودور الحماية الاجتماعية للأطفال، واستمعوا من المسئولين في هذه المراكز على تجارب الحماية الاجتماعية وعمل الجمعيات الخيرية في السعودية.