في الوقت الذي شكت فيه اليمن من قلة الموارد و"فقر الحال" لتحقيق التمية في البلاد، تعهدت الولاياتالمتحدةواليمن بتكثيف العمل على صعيد التنمية لدعم جهود مكافحة الإرهاب في بلد ينظر إليه على أنه يتعرض لتهديد متزايد من متشددي القاعدة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعد محادثات مع نظيرها اليمني أبو بكر القربي إن إجتماعا مهما سيعقده مانحو المعونات لليمن في 27 كانون الثاني (يناير) في لندن سيركز على تحسين أداء الحكومة اليمنية لوظائفها والتنمية الاقتصادية. وأضافت كلينتون "إننا نرى نتائج في جهود مكافحة الإرهاب ونريد أن نرى نتائج مماثلة فيما يتعلق بالتنمية". وجاء اجتماعهما في واشنطن وسط قلق متزايد في الولاياتالمتحدة ودول أخرى بشأن أنشطة القاعدة في اليمن. وأثار عدم الاستقرار في اليمن مخاوف من أن القاعدة ربما تستغل الفوضى لتعزيز وجودها في أفقر بلد عربي والتخطيط لهجمات ضد أهداف أمريكية وأهداف أخرى. وقال مسؤولون أمريكيون إن الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية أثناء رحلة إلى ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) تلقى تدريبا في معسكر للقاعدة في اليمن. وأبلغ القربي الصحفيين أنه أكد لكلينتون أن اليمن ملتزم بمواصلة محاربة الإرهاب والتطرف لكنه يحتاج لمزيد من الموارد للتنمية. وأضاف أن اليمن اتخذ في السنوات القليلة الماضية "قرارات شجاعة" بشأن إجراءات للإصلاح لكنه لم يحقق تقدما على صعيد تنفيذها. وقال القربي "عدم الإنجاز يرجع إلى حقيقة أن اليمن ليس لديه الموارد لتنفيذ هذه الإصلاحات". وأشارت كلينتون إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقعت مؤخرا اتفاقية مدتها 3 سنوات مع اليمن من المتوقع أن تقدم بمقتضاها معونات للتنمية قيمتها 121 مليون دولار. وقالت "نجاح هذا المسعى يعتمد على قدرة اليمن لإتخاذ الخيارات الصعبة الضرورية لتحسين فعالية الحكم وإصلاح اقتصاده وحماية حقوق الإنسان ومكافحة الفساد وإيجاد مناخ أفضل للأعمال والاستثمار".