ضمن فعاليات اللقاء السنوي الرابع والستين للأكاديمية الأميركية لأمراض الجلد الذي عقد أوائل مارس (آذار) الحالي، نشرت الأكاديمية تحليلاً لمحاضرة الدكتور زوى دريليوس من جامعة ويكفورست في وينستن سلم بولاية كارولينا الشمالية الأميركية، حول أهمية وكيفية عمل عناصر محتويات مستحضرات ترطيب الجلد لكل منطقة من الجلد. وأوضح الدكتور دريليوس في البداية أن هناك أربعة أنواع من هذه المستحضرات، وهي مرطبات بشرة الوجه، وبلسم الشفاه، والمستحضرات السائلة للجسم أو ما نسميه بودي لوشن، وكريمات اليد. وبين أن وظيفتها الأساسية هي الإبقاء على درجة جيدة من الرطوبة للجلد، وتقليل نشوء التجعد فيه نتيجة الجفاف، وإضفاء نعومة وليونة لملمسه، بالإضافة إلى تزويد طبقة الجلد الخارجية بمواد أخرى مفيدة كالتي تقي من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس. * مرطبات الوجه * وهي مصممة بالأساس كي يتم دهنها في الصباح وتشبيع بشرة الوجه بمحتوياتها بعد غسل الوجه وتنظيفه بمستحضرات غسول الوجه الخاصة. وتحتوي المرطبات المصممة للبشرة الجافة على مواد خاصة مثل الزيوت المعدنية، والفازلين أي هلام البترول أو بترولاتم، والغليسرين، التي كلها تعتبر مواد كثيفة البنية تعمل على منع تبخر وفقدان الماء المتوفر في طبقات الجلد الخارجية، أي أنها بالتالي تمنع نشوء جفاف الجلد. أما المرطبات المفيدة للجلد العادي فإنه يكفي أن تحتوي على مواد أقل كثافة بنيوية كالتي تتكون من مواد يدخل السيليكون في تركيبها، أو أن تحتوي على زيوت ذات كتلة أخف. بينما المرطبات المناسبة للبشرة الدهنية فإنها من المهم أن تحتوي على عناصر أكثر خفة من مركبات السيليكون. ولذا يؤكد الدكتور دريليوس على ضرورة معرفة الإنسان لنوع بشرته كي يختار منها ما يعطيه أعلى قدر من الفائدة. احتواء مرطب بشرة الوجه على مواد تحمي من أشعة الشمس، أو المواد التأسيسية، يجعلها ذات فوائد متعددة خاصة للنساء. لكن حين اختيار ما يحتوي على مواد تحمي من أشعة الشمس فإن من المهم التنبه إلى أنها تملك توفير الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، لأن تأثيرات التعرض لهذا النوع من الأشعة على المدى الطويل هو تلف الطبقات التحتية للجلد، مما يؤدي إلى ظهور التجعد وغيره من مظاهر تقدم العمر عليه. * بلسم وأحمر الشفاه * تتعرض الشفاه إلى الجفاف بشكل يفوق في السرعة بقية جلد الجسم، لأنها تحتوي القليل جدا من الغدد الدهنية الدقيقة. ولذا فإن المستحضرات لترطيبها يجب أن تكون ذات كثافة في البنية كي تمنع تبخر الماء من طبقاتها وتعطيها أيضا رطوبة فوق ذلك. وعادة ما تصنع بلاسم الشفاه من هلام البترول أو الفازلين مع الشمع، وبعضها يضيف مواد تحمى من أشعة الشمس. ويعتبر أحمر الشفاه في الأساس بلسم شفاه يضاف إليه ماد ملونة، لكن المنتجين له يستخدمون شمعاً أقل صلابة كي ينساب قلم الروج بسلاسة على الشفاه. وتتوفر اليوم أقلام الروج بطريقة صحية محتوية على مركبات ترطب الشفاه وتحميها من أشعة الشمس. * بودي لوشن * تتكون أنواع بودي لوشن من مزيج الماء مع الزيوت المعدنية والغليسرين ومركبات السيليكون، وبعضها يحتوي على مواد ملطفة للبشرة الحساسة والمتهيجة مثل مادة حمض هياليرونك أو كيرامايد 3. وتتوفر اليوم بعض أنواع بودي لوشن المحتوية على مادة دايهايدروكسي أسيتون بتركيز ما بين 3 إلى 5 في المائة، والتي تعمل على إكساب الجلد لون التشميس أو صن تان، أي اللون البني البرونزي. لكن الدكتور دريليوس يذكر بأن هذه المواد لا تقي من تأثيرات الشمس عند التعرض لأشعتها، لذا فإن الحاجة إلى إضافة كريمات الوقاية من الشمس ضرورية حين احتمال التعرض لها. * كريمات اليد * جلد اليدين معرض لمواد قاسية كالصابون وغيره من سوائل التنظيف، التي تعمل بقوة على إزالة الطبقة الدهنية الطبيعية على جلدهما، ولذا فإن جلدهما هو أشد أجزاء الجلد تعرضا للجفاف. من هنا نلاحظ أن كريمات اليد هي كثيفة البنية وغنية بالفازلين والغليسرين والزيوت المعدنية ومركبات السيليكون لإعطاء مزيد من الحماية للبشرة فيه. ويقول الدكتور دريليوس: إن على الذين يشكون من جفاف وتشققات في اليدين أن يدهونهما بمرطب كثيف وبلبس قفازات قطنية عند النوم، كما أن استخدام المرطب قد يكون ضروريا بعد كل غسل لليدين بالصابون كي يقلل من الجفاف فيهما. ونظرا لتوفر العديد من المنتجات والأنواع المحيرة لمرطبات مناطق الجلد المختلفة، وصعوبة الاختيار على البعض، فإن الدكتور دريليوس ينصح باستشارة طبيب الجلد حول ما يناسب المرء منها.
