دعا رجل الدين السعودي البارز الشيخ عائض القرني إلى صياغة ما وصفه ب"ميثاق التعايش الطائفي" بين الطوائف الاسلامية ينص على منع التعرض للرموز الدينية. واقترح القرني على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تبني صياغة الميثاق بمشاركة علماء ومفكرون ورموز من كل الطوائف الاسلامية. وتضمن اقتراح الميثاق الذي تداولته مواقع الكترونية النص على منع التعرض للرموز الدينية بالسب والشتم بداية من كبار الصحابة ونهاية برموز السنة والشيعة وغيرهم من الطوائف المعاصرة. مضيفا بأن مثل هذا الميثاق لا يعارض بيان الحق وعرض الأدلة "فتقديم المنهج الصحيح ليس معناه سب المخالف ولعنه وتجريمه وتجريحه". واقترح أن ينص الميثاق على احالة الخلاف بين الطوائف إلى المناقشة في دوائر مغلقة بين العلماء وحملة الفكر "بعيدا عن العامة والغوغاء" على حد تعبيره. ورأى أن من شأن ذلك أن ينهي حالة الاحتقان والبغضاء ويقضي على الفتنة في مهدها ويطفئ نار العداوة بين اتباع الطوائف الاسلامية. وأضاف القرني ان ميثاق التعايش الطائفي وثيقة ينشرها الإعلام والدعاة والخطباء والمفكرون والكتّاب " ليفهمها مثيرو الشغب وعشاق الإثارة الذين لا يفكرون في العواقب". وفي انتقاد ضمني لتصريحات رجل الدين المتشدد محمد العريفي المسيئة للمسلمين الشيعة والامام السيستاني قال القرني "هل من العقل أن نأتي إلى رمز مهما اختلفنا معه فنحقّره ونهجم عليه بحجة انتصارنا لمنهجنا، ونعد ذلك بطولة وشجاعة؟ " وجاء اقتراح القرني على غرار وثيقة للتعايش الطائفي اقترحها الشيخ حسن الصفار ضمن نقاشات رفيعة المستوى بين رجال الدين الشيعة والسنة في السعودية ومنهم الشيخ عبدالمحسن العبيكان تضمنت سن قانون يجرم المساس بالرموز الدينية من الطرفين. عن: شبكة الراصد