- مكةالمكرمة/ سمير عبد الله محمد الصلاحي - وأخيرآ جاء قرار وقف العمليات العسكريه في المنطقه الشماليه الغربيه لخقن الدماء وعودة النازحين الى قراهم واحلال الامن والسكينه في صعدة ومحوري الملاحيظ وحرف سفيان.. انه لموقف شجاع من اب حنون ابى الا حقن الدماء اليمنيه بشتى الوسائل والطرق.. انه الضمير الانساني الحي من رئيس الدوله والذي لطالما عرف عنه العفو والتسامح وتجاوز اخطاء الاخرين، واني لاستغرب من بعض من يرفضون ايقاف العمليات العسكريه ويؤكدون ان الحل الوحيد هو استئصال الحوثيين واتباعهم... انكم ايها الرافضون للسلام في صعده لا تعرفون ما يجري على ارض الواقع.. وانا اسألهم الا تعلمون بان هناك مائتي الف نازح يعيشون في المخيمات منذ اشهر عديدة بعيدآ عن بيوتهم ومزارعهم؟؟؟ الم تعلموا انه لا يمكن الاستمرار في هذه المخيمات لامد طويل؟ الا تعلموا ان لهؤلاء النازحين اطفال واباء وامهات ونساء في داخل صعده لم يستطيعو الخروج منها بسبب هذه الفتنة، وانهم يعدون الساعات وينتظرون بقلق عظيم انتهاء هذه الفتنه للعوده الى اهلهم؟؟ فكم اسره فقدت من يعولها بسبب هذه الفتنه؟ كم نساء ترملت؟ وكم اطفال قتلوا؟ كم بيوتآ نهبت؟ وكم مزارع دمرت؟ الم تعلموا ان هناك آلاف الرجال والنساء والاطفال ذرفت عيونهم بالدموع وبكوا بكاء شديداً فرحين بهذا الاعلان.. ألم تعلمو ان الناس في المخيمات احتفلو أمس وصلوا لله غير مصدقين مستبشرين فرحين يذرفون دموع الفرح رافعين صور الرئيس يشكرونه على هذا الموقف الشجاع والتعامل الحكيم مع معاناتهم .. ألم تعلموا ان الذين وقفوا مع الحوثي وتاثروا بخزعبلاته يمنيين، وان معظمهم اكتشف خطأه ولكنه في مرمى الحوثي وملعب المواجهه فلا مجال للهروب فاضطر الى مواصلة القتال (قاتل أخيك مكرهآ)؟؟ وان ايقاف العمليات العسكريه سيكون بمثابة الفرصه السانحه للعودة الى جادة الصواب... تخيل اخي الرافض للامن والسلام انك بين النازحين، وان لديك بعض اطفالك او امك او ابيك او اي عزيز عليك يقبع في صعده تحت نيران المواجهه كيف سيكون موقفك الا تتمنى لحظة سلام لتنطلق فيها مسرعآ بكل ما أوتيت من قوة للبحث عن اطفالك او عن زوجتك او ابيك او امك....!! ألم تعلموا أن هذه الفتنة كادت ان تتحول الى ثأر بين بعض القبائل، وكل قبيله تصفي حساباتها مع الاخرى عبر هذه الفتنه القذرة، وما نشرته "نبأ نيوز" عن نزول لجنه للصلح بين القبائل لخير دليل على ذالك...! ألم تعلموا ان الحرب بدأت بسبب عدم موافقة الحوثي واتباعه على هذه النقاط، وان مجلس الدفاع الوطني لطالما اكد ان لا انهاء للحرب الا بالموافقه على هذه النقاط الست، فوافق عليها الحوثي اخيرآ، وكان لابد للحرب ان تضع اوزارها... فلا داعي لنشر الفتنه بين ابناء الشعب الواحد، وانا على يقين ان الرافضين لفكرة السلام اليوم هم نفسهم الرافضون للحرب بالامس، يبحثون عن المشاكل اينما وجدت، يحاولون اقلاق السكينة العامة للحصول على مصالحهم الشخصية.. فهم تجار الازمات بامتياز... فسر ايها القائد المشير، فلطالما عرفنا عنك العفو والتسامح في مواقف كثيره، واعلم ايها المشير القائد ان سر حب الشعب اليمني لك هو سماحتك وحرصك على حقن دماء اليمنيين.. فهنيئاً لشعب انت قائده، ودمت ودام اليمن السعيد بالف خير...