إلى رئيس الجمهورية الأخ سيادة رئيس الجمهورية: حفظكم الله ورعاكم. الأخ الرئيس لا يخفاكم ما يقوم به هذه الايام فاقدوا الهوية والجنسية اليمنية من أعمال شغب وقتل وتمدير للحرث والنسل بعض المحافظات من حنوب الوطن اليمني. فقد عاثوا في الارض فساداً واصبح ظاهراً لكل وطني يمني شريف بأن هؤلاء هم أعداء الإنسان اليمني واعداء وحدته. أن الذي جعل هؤلاء الغوغاء يفسدون في الارض ولا يصلحون وجعلهم يظهرون بكل وقاحة على شاشات التلفزيون وهم يحرقون ويهدمون ممتلكات المواطن الفقير ويفتخرون بأعمالهم الإجرامية هو تسامح سيادتكم مع هؤلاء الغوغاء. سيادة الرئيس إن سياسة الحكمة والتسامح والرحمة والتأني شجعت هؤلاء الجبناء والخونة على التمادي في تدمير الوطن والمواطن ولقد جاوزا الفاسدون الخائنون المدى فحق جهادهم وقطع الايدي الخائنة التي امتدت الى صدر الوطن والمواطن, فقد وجب على قوات الجيش التي دحرت الصفويون في شمال الوطن أن تعمل على تصفية اوكار الخيانة في الجنوب وتطبيق فيهم قانون الحرابة فقد قال الله تعالى: " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ". قال ابن كثير "المحاربة هي المضادة والمخالفة وهي صادقة على الكفر وعلى قطع الطريق وإخافة السبيل وكذا الإفساد في الأرض يطلق على أنواع من الشر حتى قال كثير من السلف منهم سعيد بن المسيب : إن قبض الدراهم والدنانير من الإفساد في الأرض وقد قال الله تعالى " وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد". فالواجب هنا تطبيق القانون الإلهي فيهم وأن لا تأخذك فيهم رحمة ولا شفقة. نعم انه من يقتل الامنين ويقطع الطرق ويهلك الحرث والنسل ويسعى في الارض فسادا فقد وجب قتله او نبذه من الارض.فانا باعتقادي وحسب رأى كل شرفاء الوطن أن هؤلاء الغوغاء ليسوا من اهل اليمن , لأن اليمني الأصيل لا يرضى ولن يسمح له ايمانه ويمنيته ان يقتل أخيه اوأن يحرق بيته بدون عذر او سبب. فأهل اليمن الغير مهجنين معروف عنهم الحكمة ورقة القلب والترابط. وكما قد تم بعون الله وبقوة وشجاعة الرجال البواسل دحر الصفويون المنتسبين إلى فارس فما عليك إلا ان توجه ارادتك وقوة جيشنا الجبار إلى دحر وملاحقة فاقدوا الهوية والجنسية في بعض المناطق الجنوبية.,لأن فاقدوا الهوية والنسب قد أستغلوا إنشغالك وإنشغال الجيش اليمني أثناء حربنا مع الصفويون ليوجهوا طعنات غادرة للوطن. فياسيادة الرئيس أن سياسة الرحمة والحلم لاتنفع مع خفافيش الظلام , فلابد من سياسة حازمة ضد كل من يسىء للوطن ووحدته. سيادة الرئيس: أن الدين يتشدقون بحب الجنوب وابنائه ماهم إلا أعداء الجنوب وابنائه, فقد حكموا الجنوب اكثر من ثلاثون سنة وقد كانت عدن أثناء حكمهم عبارة عن صناديق فارغة عفاء عليها الزمن وكان الانسان اليمني في الجنوب لا يحصل على لقمة العيش الا بالقوة والجهد الجهيد, وقد عملوا على تخريب الانسان اليمني وهدم افكاره وعملوا على عدم ربطه بإخوانه العرب وتنكروا للعروبة والاسلام وردموا وهدموا الثقافة اليمنية و العربية داخل الانسان اليمني وحاولا أن يجعلوا من الانسان اليمني الجنوبي إنساناً فاشلاً بدون فكرة أو مبدأ أو دين, ولكن الإنسان اليمني في الجنوب ضل متمسكا يدينه وبيمنيته وبحبه لإمته العربية ولم يستطع الماركسيون طمس هوية أبنا الجنوب اليمني. هؤلاء الغربان- الذين ينعقون هذه الايام- قد عملوا على نشر التفكك الاسري حيث أن الرجل كان لا يستطيع أن يسيطر على أهله او عائلته. وانا كلي ثقة اليوم بأن كل جنوبي اصيل لن ينسى أعمال الماركسيون وسيقف صفا واحد معك ياسيادة الرئيس, لأانهم قد جربوهم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " لا يلدغ المرء من جحر مرتين". وخلاصة الحديث: أن كافة أبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً سيقفون صفاُ واحد مع سيادتكم. ودمتم نبراساً مضياً لهذا الوطن. * مهندس مدني