قال الدكتور عبد الكريم راصع وزير الصحة والإسكان إن السعودية تولي المجال الصحي اهتماماً بالغاً في اليمن، ابتداءً من الدعم المالي وانتهاء بالخبرات والدورات والأدوية، والاستفادة من الجانب السعودي في تحسين الجودة والنظام في عدد من المستشفيات. وذكر الوزير : أن الجانب السعودي قدم مبلغاً مقطوعاً لمرة واحدة قدره 50 مليون ريال سعودي لتشغيل وإدارة مستشفى عدن لمدة خمس سنوات، كما تولي من قبل دعم وتشغيل وإدارة مستشفى السلام في صعدة، والمستشفى السعودي في حجه، كما سبق أن قدم منحة لبرنامج مكافحة الملاريا في اليمن بمبلغ 5.4 مليون ريال سعودي جزء منه عيني والجزء الآخر نقدي. وأضاف: أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران تبرع بإنشاء مستشفى جامعي ومركز للأورام في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في مدينة المكلا، أثناء زيارته المكلا في منتصف عام 2006م ،مع تنظيم دورات تدريبية لمجموعة من الأطباء والفنيين والإداريين اليمنيين في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض لتشغيل هذا المستشفى الجديد. وقال إنه جرى الاتفاق مع الجانب السعودي على استمرار زيارة الفرق الطبية السعودية المتخصصة لمعالجة ومتابعة الحالات الطبية المستعصية في اليمن، إضافة لما تقدمه المملكة من منح علاجية للمرضى اليمنيين في مستشفياتها. من جانبه، قال الدكتور محمد محمد حامد أبو نواس البروفيسور السعودي في مجال أمراض وجراحة العظام، إنه شارك الأسابيع الماضية وتنفيذاً لتوجيهات الأمير سلطان بن عبد العزيز، في معالجة الجرحى والمصابين من أبناء القوات المسلحة والأمن جراء فتنة التمرد والتخريب في صعدة، حيث أجري كثير من العمليات النوعية والنادرة للعظام في مستشفى 48 التابع للحرس الجمهوري في صنعاء. من جهته، أوضح الدكتور أحمد قاسم العنسي رئيس هيئة مستشفى الثورة العام في صنعاء أن وفدا سعوديا طبيا زار مستشفى الثورة مطلع الأسبوع الماضي وقام بدراسة معايير الجودة في اليمن للتعرف على الأنظمة الصحية فيها من أجل الاستفادة ونقل تجربة المملكة العربية السعودية في معايير الجودة وإصلاح النظام الصحي والاستفادة منها. وأكد أن هيئة مستشفى الثورة العام ستستمر في التعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودي على تطوير وتحسين الجودة وإصلاح النظام الصحي في هيئة مستشفى الثورة بحيث يواكب المتغيرات العالمية في مجال النظام الصحي الحديث، الذي يسهل على المريض الحصول على خدمات طبية أفضل وأرقى.