اقدمت جارفة حكومية صباح اليوم الاثنين بهدم سور أراضي الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي بمنطقة عصيفرة تعز، وذلك للمرة الثانية على التوالي خلال عام واحد بدعوى اقامة مجمع حكومي على ارض الهيئة العلمية لتطوير البحوث الزراعية. وندد باحثون زراعيون- في تصريحات ل"نبأ نيوز"- بما رصفوه ب"الاعتداء على الشجرة في يوم عيد التشجير", واصفين اقدام الجرافة الحكومية بالاعتداء على مقر هيئة حكومية اخرى بالغاشم والمدمر للبيئة والاشجار وللبحث العلمي بشكل خاص, متهمين من اسموهم ب"النافذين" في السلطة المحلية بالمحافظة بتغليب مصالحهم الشخصية والانانية على مصالح الوطن والمواطن. وتساءلوا باندهاش بالغ: هل يعقل أن تقوم الجرافات الحكومية بكسر سور مركز بحث علمي مضى عليه ثلاثة عقود للمرة الثانية وذلك بدعوى بناء مؤسسة حكومية في ارض من أخصب الأراضي في تعز، بينما تباع وتؤجر أراضي الدولة الصخرية والهامشية للمتنفذين ونافخي الكير؟ كيف نشكو من قلة الماء وفي نفس الوقت ندمر الأراضي الخصبة والوديان التي تلعب دورا كبيرا في تغذية المياه الجوفية؟ كيف نسمح بالبناء العشوائي ونهمل تخطيط المدن وندمر الطبيعة الخلابة من وديان خصبة ومروج خضراء، بينما دول اخرى تخطط مدنها وتزيد من جمالها ورونقها وتتمنى ان يكون لها ما هو موجود في اليمن..!؟؟ اقرأ على نبانيوز تقارير سابقة حول ذات الموضوع: الباحثون في مزرعة عصيفرة يرفضون الاستيلاء على ارضيتهم هدم وتجريف حكومي لمزرعة بحوث علمية بتعز لبناء مقر للأوقاف (مع الصور)