قطر أميراً وشعباً وأرضاً لهم في قلوب اليمنيين مكاناً عظيماً ومحبةً، ونحن اليمانيون نعتز بدولة قطر ونفتخر بالمكانة العظيمة التي احتلتها دولة قطر في العالمين العربي والإسلامي وكذلك الدولي وهذا يرجع إلى حكمة القيادة السياسية القطرية بقيادة أميرها المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي جعل من قطر دولة عظيمة ليس في مساحتها وحجمها بل بحكمة قيادتها وفي دورها المميز في حل القضايا العربية والإسلامية والدفاع عن الحقوق العربية وعن وحدة الدول. نعم للقطرين مكانة خاصة في قلوب اليمنيين وكنا ومازلنا ننتظر من أشقائنا في قطر المزيد من الدعم المعنوي والتنموي للتجاوز الجمهورية اليمنية عنق الزجاجة التي تمر بها، وهذا ما عهدناه من حكومة قطر بقيادة أميرها العربي الشهم صاحب المواقف العربية فدولة قطر لها مواقف وبصمات جميلة ولها مواقف أخوية مع الجمهورية اليمنية ودعم قطر للوحدة اليمنية لا يستطيع أي مرجف أو حاقد أن يزايد عليها فقد كانت ومازالت تؤمن بالوحدة اليمنية وتدعمها في كل المحافل العربية والدولية لأن قطر دولة عربية وحدوية. ولكننا نأسف كل الأسف بأن يأتي أفراد امتلأت قلوبهم حقداً وكراهية ليس على اليمن وحسب بل على الأمة العربية جمعاء تسلقوا إلى المنابر الإعلامية عبر قناة الجزيرة المحسوبة على دولة قطر الشقيقة وبدءوا بنشر سمومهم لإحياء الفتنة النائمة ونشر بذور التفرقة والتجزئة بين الأشقاء في قطرواليمن، وهذا محاولة للاصطياد في المياه العكرة ونسوا هؤلاء الحاقدون على أنفسهم وعلى أوطانهم أن العلاقة بين الشعبين الشقيقين القطريواليمني هي علاقة الدم والإخاء والتعاون المشترك علاقة تربطها وشائج القربى والمحبة فأدوارهم المسيئة لليمن باتت واضحة المعالم من خلال الإساءة التي يقوم بها أفراد تسلقوا إلى المنبر الإعلامي {قناة الجزيرة الفضائية} وذلك العداء الواضح من قبل هؤلاء الأفراد الذين استغلوا تواجدهم في قناة الجزيرة الفضائية لإخراج حقدهم وعدائهم اتجاه اليمن ووحدته الوطنية وقيادته السياسية. فكون الجزيرة تتعمد نقل الأخبار المغلوطة والصور المفبركة والتي تم إخراجها في مطابخ العملاء والانفصاليين وعبر مراسليها في اليمن فهذا يعد عمل عدائي ومن حق الجمهورية اليمنية أن تتخذ كل الإجراءات الممكنة وبالطرق التي تراها لحماية وحدتها الوطنية ووحدة ترابها الغالي والمقدس، فاليمن دولة ذات سيادة وقادرة على حماية وحدتها بكل الوسائل والسبل المتاحة لها وقناة الجزيرة لا زالت لها مكاناً وحيزاً كبيراً لدى المشاهدين اليمنيين رغم كل الإساءات التي بدرت من قناة الجزيرة اتجاه اليمن أرضاً وشعباً وقيادةً رغم علم القائمين على قناة الجزيرة. وهؤلاء المتسلقين إليها يعلمون علم اليقين أن قطر دولة وأميراً وشعباً هم مع الوحدة اليمنية ومع استقرار اليمن أمنياً، وسياسياً وتنموياً واجتماعياً ،وهم يعلمون أيضاً بأن الجمهورية اليمنية سياستها واضحة ولا غموض فيها اتجاه أشقائها وأصدقائها، وهي سياسة التعاون المشترك والاحترام المتبادل والقائم على احترام الآخرين وعدم التدخل في شئونهم الداخلية وبالمقابل نحن نطالب المعاملة بالمثل من كل الدول الشقيقة والصديقة فنحن لسنا ضعفاء كما يتوهم الحاقدون والمتسلقون ولكننا نحترم الآخرين كما نحترم أنفسنا. وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح إلى الجهات المعنية بإعادة جهاز البث الخاص بقناة الجزيرة والذي كانت الجهات الأمنية قد تحرزت عليه هو بمثابة بادرة حسن النية اتجاه قناة الجزيرة الفضائية ووفاء وتقديرا لدولة قطر الشقيقة ونحن اليمنيين نتمنى من أخونا وأبونا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن يجعل اليمن وشعب اليمن ووحدة اليمن في مقدمة اهتماماته فاليمن هي الرديف والشقيق الوفي لدولة قطر حكومة وقيادة وشعباً، ونطالب بوضع حد للحاقدين والكارهين لليمن من المتسلقين على قناة الجزيرة التي عرفناه بمواقفها الشجاعة ووحدويتها العربية. [email protected]