أثارت حملة (لايق عليك) التي أطلقها شباب سعوديون على الفيس بوك بهدف توعية الشباب المراهقين بالسلوكيات السليمة حفيظة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي بدأت بالتحري عن القائمين عليها، في نفس الوقت الذي استغرب أصحاب الحملة تحريات الهيئة. صحيفة "الوطن" السعودية قالت: إن شعبة البحث الجنائي التابعة لشرطة المدينةالمنورة، تتحرى حاليا عن منظمي حملة "لايق عليك" على الفيس بوك، وهي الحملة التي نظمها عدد من الشبان، بغية معالجة التصرفات والسلوكيات الخاطئة التي تصدر عن بعض المراهقين في الأسواق والمجمعات التجارية كالغزل ومضايقة العائلات. وأضافت: ا "يأتي تحري إدارة البحث الجنائي عن الحملة، إثر الطلب الذي قدمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر بمنطقة المدينةالمنورة إلى إمارة المنطقة، محذرة من تلك الحملة وما تنطوي عليه." ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن إدارة التحريات والبحث الجنائي بالمدينةالمنورة ممثلة في وحدة مكافحة جرائم الأخلاق لم تر في تلك الحملة ما يمثل قلقا قد تنسحب عليه تداعيات جنائية، فضلا عن أن منشأ الحملة الأصلي في الرياض. غير ان المنسق الإعلامي للحملة عبد الله العقاب استغرب ردود فعل الهيئة وقال: حقيقة لا أستطيع التكهن عن السبب الحقيقي الذي استدعى هيئة الأمر بالمعروف في المدينةالمنورة التحري عنا، وكان باستطاعة الهيئة الوصول لي كمنسق للحملة وتبادل وجهات النظر حول موقف الهيئة إذا كان رافضاً للحملة، وعندها سنوضح موقفنا للهيئة وأنا متأكد أنها ستتفهم موقفنا وتقدره. وأكد العقاب: أهداف الحملة معلنة كاملة على موقع الفيس بوك، منها توعية الشباب ببعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي يمارسها بعض الشباب في الأسواق كالمعاكسات أو مضايقة الآخرين أو ارتداء بعض الملابس التي لا تناسب الذوق العام والمحافظ في السعودية. وأضاف: نحن في برنامج "جيل 21" سبق للهيئة أن صرحت لنا في إحدى الحلقات التي صورناها بأنها لا تملك أي نظام يمنع الشباب من دخول الأسواق وأن المنع عادة يكون تنظيماً داخلياً لإدارات الأسواق، ويقتصر عملهم كهيئة مراقبة السلوك الأخلاقي للمتسوقين والمحافظة على الآداب العامة والتدخل إذا لزم الأمر. مؤكداً أن الحملة لا تتعارض أبداً مع عمل الهيئة، نحن لدينا رسالة ودور اجتماعي كشباب نود إيصالها للمجتمع، حيث إننا نمثل شريحة مهمة فيه ولابد أن يكون لنا حضور في ما يخدم جيلنا ووطننا في إطار منظم وراقٍ ويعكس الصورة الإيجابية التي نرتضيها عنا كسعوديين، في وقت تم تكريس صورة نمطية سلبية غير صحيحة عنا ولا نرضاها, وإذا كان البعض يعتقد بأننا لا نستحق أن نمارس حقوقنا بشكل طبيعي بسبب قلة سيئة فنقول لهم مجتمعنا كأي مجتمع آخر وليس ملائكياً بالتأكيد.