أكد مصدر مطلع في المكتب الإعلامي للسيد عبد الملك الحوثي أن مخلفات الحرب في مديريات "شدا" و"الملاحيط" و"حيدان" من القنابل والألغام تتسبب حالياً بعشرات القتلى، كاشفاً النقاب عن أكثر من (100) معاقاً جراء ذلك، وداعياً المنظمات الدولية إلى الاضطلاع بدورها في هذا المجال. وأفاد المصدر في تصريح تلقته "نبأ نيوز": أن قنبلة انفجرت في مديرية "شدا" أودت بحياة ستة أشخاص، وفي مديرية "الملاحيط" انفجرت قنبلة أخرى أودت بحياة شخصين، وفي "جبل حبيش" أحد المواقع العسكرية للواء 105 انفجر لغم فردي براعية أغنام بتر ساقها على الفور، لافتاً إلى أن هذه الأحداث جرت خلال يوم واحد هو يوم الاثنين 5/4/2010م. وقال: إن ما تركه الجيش خلفه إثر الحرب الخامسة والسادسة في تلك المناطق أصبح يشكل خطرا كبيرا على أبناء المناطق حيث أصبح يحصد العشرات من الضحايا بشكل مستمر ويخلف إعاقات دائمة إما بقطع الرجل أو تشويهها وأحيانا تصل إلى القتل. وشدد المصدر على ضرورة أن تقوم السلطة بنزع كافة الألغام الفردية التي كان يضعها الجيش كحماية لمواقعه العسكرية التي يتحصن فيها حيث أن المناطق تلك هي مناطق آهلة بالسكان وتعد مصدرا من مصادر الرزق لأبناء تلك المناطق بالرعي والاحتطاب. ونوه المصدر إلى أن لواء عبد العزيز الشهاري في مران سابقا واللواء 105 في أسفل مران والذي انتهى خلال الحرب السادسة هما أكثر من زرع الألغام الفردية بالنظر إلى بقية ألوية الجيش في مختلف مناطق محافظة صعده بحيث أصبح عدد المعاقين من آثار الألغام في تلك المناطق لوحدها يزيد عن 100 شخص ما بين رجل وامرأة. وقال المصدر: إنهم لا يستخدمون هذه الألغام وان ما يمتلكونه هي عبوات ناسفة تستخدم ضد المجنزرات الثقيلة كالدبابات والمدرعات وأن من يستخدم الألغام هو من يخاف من الاقتحام لمواقعه وهي المواقع العسكرية التي كانت تسقط واحدة تلو الأخرى. وشدد المصدر على ضرورة أن تضطلع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بمكافحة الألغام على المأساة الحاصلة في محافظة صعده جراء ستة حروب، وقال إنهم مستعدون لاستقبال المنظمات وإطلاعهم على المناطق التي ما زالت مزروعة بالألغام وكذلك عرض أشياء كثيرة حول هذا الملف بقائمة الأشخاص المتضررين من الألغام أو الذين سقطوا منها أو قطعت بعض أطرافهم.