بعد يوم واحد فقط من إعلان نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء إضرابها، اعتصمت صباح اليوم الأحد أمام مبنى رئاسة الوزراء جموع غفيرة من العاملين في الجامعات الحكومية اليمنية، تلبية لدعوة وجهتها نقابة العاملين بجامعة صنعاء، بالتزامن مع اجتماع المجلس الأعلى للجامعات المنعقد اليوم لمناقشة مطالب هيئة التدريس بجامعة صنعاء التي تنفذ اضراباً منذ أكثر من أسبوع. وطالب المعتصمون باعتماد نظام الواجبات والحقوق للإداريين، وتعديل اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات وبما يضمن حقوقهم وانتمائهم للمؤسسة التي يعملون فيها، مستنكرين التمييز بينهم وبين الهيئات التدريسية التي داومت الحكومة على تلبية مطالبها السنوية المتزايدة في الوقت الذي همشت مطالب العاملين في المرافق الإدارية الذين هم عصب العملية التعليمية، وبنيتها التحتية.
وحذرت نقابة العاملين بجامعة صنعاء المجلس الأعلى للجامعات من تجاهل حقوق العاملين بالجامعات الحكومية أو الالتفاف عليها، وحملته مسئولية الاستمرار بمثل هذه السياسات العنصرية التي لا تخدم العملية التعليمية. وناشدت النقابة رئيس الجمهورية بسرعة التدخل لإنصاف الإداريين والفنيين بالجامعة لنيل حقوقهم العادلة التي طال صبرهم في انتظار تحقيقها. وأهابت النقابة بكافة منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية ورجال الصحافة وأصحاب الأقلام الشريفة للتضامن مع قضايا الموظفين العادلة وإيصال صوتهم كما تدعوهم للنزول لتغطية كافة الفعاليات الاحتجاجية. متحدثون من أعضاء الجامعات اليمنية أكدوا ل"نبأ نيوز": أن اعتصامهم هذا هو بمثابة رسالة لولاة الأمر- حكومة الدكتور مجور- فمما يبدو أن الضغوط التي على الحكومة قد زادت من لوبي الدكاترة في الجامعات والذين استلموا حقوقهم كاملة، بينما تم التجاهل أو التناسي والإجحاف بحقوق العاملين بالجامعات اليمنية، وان سياسة الكيل بمكيالين هي سياسة عنصريه موجهه لا تخدم مصلحة الوطن. وقالوا: إن الأنانية التي يستخدمها مرارا المجلس الأعلى للجامعات لا تخدم المصلحة التعليمية أو المصلحة العليا للوطن بقدر ما تخدم شله محدودة من الانتهازيين ولذالك فالمطالبة والتنفيذ لحقوق العاملين بالجامعات هؤلاء المستضعفين والمساكين هي الأولى بالاهتمام وفي الأولويات الأولى للحكومة وعلى الحكومة مراجعة سياساتها التمييزية بين أبنائها. وأشاروا إلى أن نقابة هيئة التدريس تمارس دائما تهميش الكادر الإداري ولا يوجد لها أي دور يذكر في هذا الجانب، وعلى نقابة المدرسين أن تنظر من منظور اخوي وإنساني أن حق العاملين يجب أن تسنده نقابة التدريس لان الظلم قد زاد بحقهم ولا يحسدوا على أي شئ فلا راتب كافي ولا بدل سكن ولا بدل علاج ولا مكافئات ولا دروس خصوصية ولا ملازم ولا أعمال إضافية. وأعربوا عن أملهم أن يكون أعضاء هيئة التدريس في مقدمة من ينصرون أخوانهم العاملين وهذا اقل واجب عليهم الاعتصام..