بمشاركة 28 دور نشر محلية وعربية وأوربية قام الدكتور محمد ابو بكر ألمفلحي – وزير الثقافة - ومعه محافظ محافظة تعز – حمود خالد الصوفي وعبد الرحمن هائل رئيس مجلس ادارة مجموعة هائل سعيد انعم صباح اليوم الأربعاء بافتتاح معرض تعز الدولي الثامن للكتاب وتقنية المعلومات والذي تنظمه مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة للفترة من 27 ابريل غالى 9 مايو القادم في قاعة السعيد للمعارض الدولية بعصيفرة. حيث قام الوزير ومعه محافظ المحافظة يرافقهما عدد من أعضاء مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد ونخبة من المثقفين والصحفيين والإعلاميين والمفكرين من مختلف المحافظات بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض رسميا والطواف في أروقة المعرض والتعرف على ما تعرضه دور النشر في مختلف مجالات المعرفة.
الدكتور ألمفلحي اشار عقب تطوافه باجنحة المعرض الى ان افتتاح معرض تعز الدولي الثامن للكتاب هو ضمن معارض أخرى تنظمها المؤسسة في المدن الرئيسة للجمهورية حيث سيتم قريبا افتتاح معرض في حضرموت، وقال انه من الصعب انتقال المعارض إلى المناطق الريفية والبقاء في المدن الرئيسية في صنعاء وعدن وتعزوحضرموت كون المناطق الريفية لم تصل الى مستوى جاذب لدور النشر والمكتبات في تنظيم معارض مماثلة خاصة ان المعارض ترتبط بالربح والخسارة ومن الطبيعي ان تتركز في المدن الرئيسية. ولفت إلى ان وزارة الثقافة تحرص على التواجد والمشاركة في هذه المعارض وان لها جناح مع الهيئة العام للكتاب في معرض تعز، منوها الى ان الوزارة اهتمت في الفترة السابقة بكتاب الطفل وهو مشارك به في معرض تعز حيث يحتوي جناحها الى العديد من كتب وقصص الأطفال. واعتبر بروز الكتاب الديني في المعرض وخاصة فيما يتعلق بالجانب السلفي جزء من مراحل التطور، وقد يطغى الجانب الديني في هذه المرحلة، وقد تشهد مرحلة أخرى الجانب التكنولوجي، مؤكداً ان وزارة الثقافة تعمل على الالتقاء بدور النشر وعقد معها أكثر من لقاء، مشدد على حاجة دور النشر إلى دعم كبير حتى تصل إلى مستوى المنافسة. وتوقع أن تشهد اليمن في السنوات القليلة المقبلة دور نشر قادرة على المنافسة ليس على المستوى المحلي بل الإقليمي والوزارة تسعى الى إيجاد دور نشر قادرة على المنافسة المتميزة وإنتاج كتب بأسعار منافسة. من جانبه، أشار فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للثقافة الجهة المنظمة الى ان معرض تعز الدولي الثامن للكتاب وتقنية المعلومات، هو واحد من ابرز الأنشطة التي يشهدها مهرجان السعيد الثقافي الذي يقام كل عام ويتوج يوم الخميس بتوزيع جائزة المرحوم هائل سعيد انعم . وقال بان المعرض في هذا العام تشارك فيه 28 دور نشر من 7 دول عربية من مصر والكويت والسعودية والأردن وسوريا ومصر بالإضافة الى فرنسا وتركيا والمشاركة حافلة بالعناوين الجديدة ومنها المترجمة في الجوانب الإنسانية والعلوم التطبيقية وان معرض تعز يتميز عن سواه في جانب التقنية والمعلومات التي تعد فضاء واسع.. ولفت مدير عام مؤسسة السعيد إلى ان حركة النشر في بلادنا لا تزال ضعيفة وتحتاج الى عناية حكومية وخصوصا فيما يتعلق بالتشريعات التي يجب ان تكون محفزة للنشر كون التشريعات الحالية حسب قوله لا يوجد فيها مساحة تتيح مجالات للطباعة والمبدعين. وقال بان معرض تعز فيه حشد كبير من الكتب يتعدى التراثية المعهودة وقد حرصنا على التنوع المعرفي الذي يتيحه المعرض، منوها بان المشاركة مفتوحة للجميع ولكل الأجناس والثقافات وان اقتصار المشاركة الأوربية على فرنسا وتركيا فقط هو ان دور النشر هناك تآتي لها المشاركة وهي دور نشر أتت مباشرة للمشاركة في المعرض الذي هو بالأساس مفتوح للجميع، قائلا ان طموحات القائمين على المعرض كبيرة في مشاركة أوسع في السنوات القادمة. ولفت فارع الى إن مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أضحت مؤسسة عربية بامتياز ومن ابرز أنشطتها المعرض وجائزة السعيد الذي حرص على أن تخرج إلى الفضاء العربي مما يعني إن اليمنيين قادرين على المنافسة والمشاركة إذا وجدت لهم فرص مواتية لذلك.