لاول مرة، عادت صناديق الاقتراع من محافظة الضالع "عذراء" لم يمسسها إنسياً أو جنيا، بعدما أستبقها المشترك بقرار استنساخ نفسه في الضالع، والتلويح الجماعي بالإيدي بتزكية نفس القيادات السابقة من اللقاء المشترك، الا في حالات نادرة، وذلك إثر خلافات اشتعلت بين فصائل المشترك انفسهم، إستغلها محمد محمود عبد الرب حسان (مؤتمري) في اختراق مجلس الحشأء، والفوز بعضوية الهيئة الادارية.. كما ان الخلافات نفسها في الحشاء اطاحت بخالد الفقيه (اصلاح) ليحل محله عبده المروسي (اصلاح) ايضا. من جهته، الحراك ومع أنه موجود في عدد من المجالس سواء على مستوى المديريات او المحافظة، فقد كانت له كلمته، وقد عزز وجوده اليوم في مديرية الشعيب بفوز نائب رئيس الحراك في الشعيب بعضوية الهيئة الادارية وتحديدا لجنة التخطيط. لم تكن هناك أي تغييرات أخرى، في خيارات المشترك السابقة، رغم كل الهتافات والضجيج تحت شعار "التغيير"؛ فاختلاف وتباين جعل المؤتمر يمني نفسه الأماني دون أن ينل ينل "بلح الشام ولا عنب اليمن".. انتخابات مديرية دمت برز فيها ما يسمى" جناح التغيير" في الاصلاح، لكن سطوته لم تكن اقوى من محبي البقاء في السلطة ممن يرفضون التفريط بالكراسي. التحديات استمرت على مدار اربعة ايام متتالية في دمت، والشارع كان ينتظر التغيير لكن الاصلاح لم يظهر هذه المرة بذلك الحزب الذي عرف بالانظباط التنظيمي، فقد اصبح بامكان أي عضو نافذ في الاصلاح ان يمسك حزبه من اليد التي تؤلمه، وخاصة بعد ان صار للاصلاح ايادٍ تؤلمه، وبعد ان تداخلت المصالح بالعمل التنظيمي، وبات الاصلاح "شعبي عام"، بعد ان كان يسخر من المؤتمر الشعبي العام بدعوى عدم الايمان بالتغيير! أما بقية المديريات، فهي لا تختلف حالا عن دمت، فقعطبة وجبن والضالع والازارق والحصين كانت تمر بنفس المخاض، بيد ان الصناديق ظلت "عذراء" لم يخدش حياؤها أحد، وهي المرة الاولى التي تعود صناديق اقتراع خاوية الوفاض!! مديرية جحاف وحدها لم تستطع النفاذ من شدة ما وصلت اليه خلافات المشترك فيما بينهم البين، فحضر المؤتمر وغاب بعض المشترك ليظل النصاب غير كاف، وتؤجل الانتخابات فيها الى يوم غد، وسط تكهنات بأن الغد لن يأت بالجديد.