أكد المشاركون في ملتقى صنعاء الدولي الثالث للفنون التشكيلية أهمية التقارب والحوار بين المبدعين العرب والأجانب في عاصمة الإبداع العربي الدائم، والذي كان له الأثر على المثقف اليمني والعربي على حد سواء. وأوصى التشكيليون والنقاد المشاركون في الملتقى بضرورة استمرارية هذه التظاهرة لتصبح تقليداً ثقافياً سنوياً، يتجاوز الدعوات الرسمية إلى الفردية للتجارب المتميزة التي تمتلك حضوراًَ عربياً ودوليا لتطوير نوعية الأداء واطلاع أجيال الشباب على التجارب العربية والعالمية المتميزة. وأكد المشاركون أمس في اختتام فعاليات الندوة الدولية الموازية" العمارة الإسلامية وانعكاساتها على الفنون التشكيلية" التي أقيمت ضمن فعاليات ملتقى صنعاء الدولي الثالث للفنون التشكيلية التي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة17-24مايو في إطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية2010م ، أكدوا ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثقافية مع الجهات ذات الصلة لتبادل الخبرات والإمكانيات العلمية والنظرية. وطالبوا بضرورة التوسع في البنية التحتية المناسبة للفنون التشكيلية والبصرية لاستقطاب الأعداد الكبيرة من الموهوبين،وابتعاث الشباب المتميزين في دورات تخصصية في مختلف مناحي الفنون،واستقطاب المعارض النوعية الفنية للشباب اليمني المتميز داخل اليمن وخارجها، وتطوير الأداء الثقافي البصري من خلال إقامة الورش النظرية والعلمية وإيجاد صالات للفنون بالمواصفات المناسبة لظروف العرض الاحترافي. ورفع المشاركون في ملتقى صنعاء الدولي الثالث والندوة الدولية الموازية من فنانين ونقاد ومحاضرين وشعراء يمنيين وعرب ودوليين برقية شكر وعرفان لفخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرعايته الكريمة لأعمال الملتقى والندوة الدولية الموازية وحسن الاستقبال وكرم الضيافة في وطن الوحدة يمن ال22 من مايو. منوهين بهذه المشاركة التي أتاحت لهم فرصة للتعرف عن قرب على مسيرة الثقافة اليمنية بشكل عام والفنون التشكيلية على وجه الخصوص، وهنئ المشاركون فخامته والشعب اليمني بالاحتفالات الوطنية بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية22مايو والتطورات الديمقراطية التي تشهدها اليمن في مختلف المجالات. ودعوا فخامته إلى مواصلة دعمه ورعايته لهذا الملتقى الهام ليصبح تقليداً سنوياً ومشهداً ثقافياً يلتقي فيه فنانو الوطن العربي والعالم من جديد في أفق مدينة صنعاء التاريخية.متمنين لفخامته وللشعب اليمني مزيدا من التطور والتألق والنماء والازدهار. وكان 11 باحثاً وتشكيلياً من اليمن والدول العربية والصديقة من المشاركين في الملتقى قدموا في الندوة التي استمرت يومين بصنعاء العديد من أوراق العمل تناولت قضايا وهموم التشكيل في الوطن العربي والعالم. حيث توزعت أعمال الندوة في يومها الأول على جلستين ناقشت الأولى برئاسة الناقد العربي طلال جودت معلا ثلاثة أوراق عمل الأولى بعنوان" الحدود في الفن في داخلها و خارجها " للدكتور شربل داغر، والثانية بعنوان"حضور المعمار الإسلامي في اللوحة التشكيلية العربية المعاصرة " للدكتور موليم العروسي، والثالثة للدكتور حاتم الصكر بعنوان"عمائر الواسطي.. من المكتوب إلى المرسوم". وتناولت الجلسة الثانية برئاسة الناقد العربي الدكتور حاتم الصكر ثلاثة أوراق عمل الأولى للدكتور محمود بن حموده بعنوان"عمارة الصورة معطوفة على حسن الأرض تجربتي أحمد المعلا وحكيم العاقل"، و الثانية بعنوان"الصورة والكلمة تجاورات الكتابة والصورة في المنمنمة إلى اللوحة المعاصرة " للباحث محمد العامري،والثالثة للتشكيلي حكيم العاقل بعنوان "الحضور المعماري في اللوحة التجريدية اليمنية". فيما تضمنت جلسة اليوم الختامية برئاسة الفنان حكيم العاقل خمس أوراق عمل الأولى لطلال معلا بعنوان"الاختزال والتوظيف المعماري في العمل الفني"،وورقة"العمارة الإسلامية كمرجعية مكانية في العملية الإبداعية" للدكتور ياسر المنجي"، وورقة" الانعكاس الجمالي للعمارة الإسلامية وتأثيرها في المجتمع" لروضة محمد كوك، وورقة"العمارة والفن الحديث" لماريا فيكتوريا، وورقة" العمارة الإسلامية كمرجع مكاني في لوحات المستشرقين" للدكتور زينات البيطار. سبأ