أكد المشاركون في ملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية دورته الثانية أهمية التقارب والحوار بين المبدعين العرب والأجانب في عاصمة الأبداع العربي الدائم، والذي كان له الأثر على المثقف اليمني والعربي على حد سواء. واوصى الفنانون اليمنيون والنقاد العرب والصينون المشاركون بالملتقى بضرورة استمرارية هذه التظاهرة لتصبح تقليداً ثقافياً سنوياً،وتجاوز الدوعوات الرسمية الى الدعوات الفردية للتجارب المتميزة التي تمتلك حضوراًَ عربياً وعالمياً لتطوير نوعية الأداء واطلاع اجيال الشباب على التجارب العربية والعالمية المتميزة. وأكد المشاركون اليوم في اختتام فعاليات الندوة الدولية الموازية "حركة التشكيل العربية..نصف قرن من الانجاز" التي اقيمت ضمن فعاليات ملتقى صنعاء الدولي الذي تنظمه وزارة الثقافة وتشارك فيه 13 دولة عربية وجمهورية الصين للفترة 1724مايو الجاري بضرورة تفعيل الإتفاقيات الثقافية مع الجهات ذات الصلة لتبادل الخبرات والامكانيات العلمية والنظرية. وشددوا على اهمية التوسع في البنية التحتية المناسبة للفنون التشكيلية والبصرية بهدف استقطاب الأعداد الكبيرة من الموهوبين،وابتعاث الشباب المتميزين في دورات تخصصية وفي مختلف مناحي الفنون، واستقطاب المعارض النوعية الفنية للشباب اليمني المتميز داخل اليمن وخارجها، وتطوير الأداء الثقافي البصري من خلال اقامة الورش النظرية والعلمية وايجاد صالات للفنون بالموصفات المناسبة لظروف العرض الأحترافي. ووجه المشاركون في الملتقى تحيه شكر لرائد الفن اليمني الحديث الفنان التشكيلي الكبير هاشم على تقديراً لما ابرزه في الحياة التشكيلية اليمنية ولعطائه المتميز والمستمر الذي اغنى الحركة التشكيلية العربية متمنين له وافر الصحة والمزيد من العطاء، ودعو المؤسسات الثقافية المعنية لتكريمه واعطاءه ما يستحق من رعاية وعناية به وبفنه العظيم. ورفع المشاركون في ملتقى صنعاء الدولي والندوة الدولية الموازية من فنانين ونقاد ومحاضرين وشعراء يمنيين وعرب ودوليين برقية شكر وعرفان لفخامة الاخ على عبدالله صالح رئيس الجمهورية لكريم رعايته لاعمال الملتقى والندوة الدولية الموازية وحسن الاستقبال وكرم الضيافة في وطن الوحدة يمن الثاني والعشرين من مايو. مشيرين الى ان هذه المشاركة اتاحت لهم الفرصة للتعرف عن قرب على مسيرة الثقافة اليمنية بشكل عام والفنون التشكيلية بشكل خاص. وهنئ المشاركون فخامته والشعب اليمني بالاحتفالات الوطنية بالعيد التاسع عشر للوحدة اليمنية المباركة والتطورات الديمقراطية التي تشهدها اليمن في مختلف المجالات.. داعين فخامته الى مواصلة دعمه ورعايته لهذا الملتقى الهام ليصبح تقليداً سنوياً ومشهداً ثقافياً يلتقي فيه فنانو الوطن العربي والعالم من جديد في افق مدينة صنعاء التاريخية. متمنين لفخامته وللشعب اليمني مزيدا من التطور والتألق والنماء والازدهار . هذا وقدم 13 ناقد وباحثاً تشكيلياً من اليمن والوطن العربي في الندوة التي استمرت يومين بصنعاء العدير من أوراق العمل التي تناولت عدداً من قضايا وهموم التشكيل في الوطن العربي حيث توزعت اعمال الندوة في يومها الاول على جلستين ادار الأولى دكتورة آمنة النصيرى ونوقشت فيها ثلاث اوراق الاولى للدكتور حاتم الصكر " عين ميدوزا "، و الثانية للدكتور محمد بن حمودة " اين التشكيل العربي من ضحكة طه حسين المتصلة" ،والثالثة للدكتور أمل نصر بعنوان " ملتقى جديد لفنون جديدة". بينما تناولت الجلسة الثانية التي ادارها دكتورة أمل نصر ثلاث اوراق :الاولى " تجربة الفنانين العراقين الشباب بين التواصل والتميز " ل مي مظفر، و الثانية للدكتور مصطفى عيسى " جيل الشباب ونظرية التمرد" ،و الثالثة " الفن البحريني (ثلاثة تجارب .. ثلاث مراحل) " لعباس يوسف . فيما تناولت أوراق اليوم الثاني في جلستين ادار الأولى الدكتور محمد بن حمودة وقدمت فيها ورقتين الأولى لفاطمة الحاج بعنوان " الصلة بالغرب (التثاقف)، وورقة لحكيم العاقل بعنوان" ريادة الفن التشكيلي العربي وانعكاساته على الواقع التشكيلي ". بينما قدمت في الجلسة التانية التي ادارها التشكيلي حكيم العاقل ثلاثة أوراق عمل الأولى " خمسون عاماً بين التشرق والغرب" لرافع الناصري وورقة " الفن التشكيلي العربي المعاصر .. حضور الفنان وغياب المتلقى" لاشرف ابو اليزيد، وورقة عمل اخرى " التشكيلي العربي..سلطنة الآلة أم غواية التجريب" للدكتورة أمنة النصيري بعنوان. على الصعيد ذاته وفي إطار فعاليات الملتقى تقام غداً بمركز الدراسات والبحوث صباحية شعرية يديرها المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية ويحييها كل من الشاعران العربيان مي مظفر، و أشرف ابو اليزيد، ونخبة من الشعراء اليمنيين.