حقيقه وليست من نسج خيالي بان الانفصاليين ومهما طرحوا من قضايا تجري بارض اليمن ومهما تغنوا بالفساد، ومهما تغنوا بانهم ضحوا وتنازلوا فهم كاذبين بالمطلق فهم انفصاليين حتى النخاع وعنصريين بامتياز.. لن يكون كلامي جزافاً، او مجرد رد عنصري- كما يصفنا العض- فنحن لا نعرف العنصرية في بلاد اليمن ولنا من احاديث المصطفى ما نفاخر فيه اكثر من غيرنا، فلم نكن يوما إلاّ افضل الشعوب، مضيافا لكل من حل بيينا، وهذا واقع موجود، انما ما يخجلنا ان يخرج من بيينا صهاينة جدد لم يعهدهم تاريخنا في كل العصور إلاّ في فترات محدودة، كغثاء السيل، وكثيرون منهم يتغنون بمظلوميتهم ويقولون لولا الفساد و"عصابة الحكم" فانهم لن يفتحوا افواهم.. هكذا يسردون خطبهم هنا وهناك، ولكل من ناقشهم، وفي كل اطروحاتهم.. اذا ما انتقلت الى الصفحة الاخرى والى مواقعم ومنابرهم الاعلامية قد لا تتحمل وانت تقرأ لنفس الاعضاء المنتشرين في كل المنابر الاعلامية لغة مختلفة عن بعضها، وإنما ستجدهم عنصريين مبغوضين لا يملكون حتى قيافات أدبية..! فهم يشتمون ببذاءة سوقية كل ما هو وحدوي- شمالي او جنوبي- ولا يفرقون بين القتل والسحل والتكيل والنهب، ويجدون في ذلك عملاً مشروعاً، بل ووطني، ويسخرون كل شي لايجاد فتنة حتى لو كان حادث مروري في اليمن، وتم العفو عن السائق، فعند دفن الميت لابد لهم من التأويل والتشكيك وكيل الاتهامات ...الخ.
لن تجد لهم إدانة واحدة لعمل غير اخلاقي إطلاقاً، ولن تجد لهم إدانة لمجرم، بل يحولونه الى "مناضل" بجرة قدم حتى لو كان القتيل من بني جلدتهم، انما لا ضرر في استثمار اي شي يحدث لإثارة الفتن والأحقاد، فحق عليهم ما جاء في الحديث الشريف: (الفتنه نائمة لعن الله من ايقضها).. ولن تجد لهم مفردات مهذبة، بل ستجدهم يشتمون ويلعنون بافضع العبارات التي ينفثون بها سموم الحقد الدفين لليمن واليمنيين..! إنهم يقسمون اليمن الى مناطق مذهبية وعنصرية.. فيجترون أحقادهم التاريخية ضد هذه الفئة أو تلك، ويصفونها بالفاض وقحة، بالرغم من ان تلك الفئة تاريخيا كانوا موحدين ولم نسمع عنهم انهم اجبرو اي منطقه باعتناق مذهبهم..
يتباكون على حصار بعض المناطق، ويرفضون إدانة- مجرد ادانه- للإرهابي المدعو (طماح)، ويعتبرون اعماله بطولية.. يصرخون من اجل فك الحصار وفك الحصار وفي نفس الوقت يشجعون على قتل الناس على البطاقة، ويعتبرون أعمال القتل والتقطع بطولات وطنية من الطراز الاول.. كما لو أن أحداً أقنعهم بأن الثوار الذين خلدهم التأريخ كانوا لصوصاً وسفاحين، يتقطعون الطرق، ويقتلون الناس العزل في الطرقات.. هؤلاء الهمج الانفصاليين يحولون اي حادث عرضي قد يحدث الى عمل اجرامي، ويأولونه طبقاً لأحقادهم العنصرية، وبطريقة صهيونية عجيبة، وبكذب وافتراء لا يجاريهم فيه أحد.. حتى لا يستمر ما يجري من اعمال همجية في محور يافع الضالع وبشعارات كاذبة، غطاؤها الفساد والمظلومية وجوهرها ليس الا عمل انفصالي محض، لذا يجب عليهم وعلينا ان نخوض معركتنا الى آخرها، ونثبت الوحدة، ونطهر اليمن من هذه الاصوات النشاز والمريضة فعلا.. فليس صحيح انهم كانوا وحدويين كما يدعون، بل هم انفصاليون حتى النخاع، واليمن لا تتسع لنا ولهم، وعلى الشاذ عن قيم وأخلاق ومبادي الآخر ان يغادر الى قبره، لان اليمن لا تتسع فعلا للانفصاليين بجانب الوحدويين.. وعليهم هم أيضاً ان يخوضوا معركتهم ان كان لديهم القدرة، فبقائهم بوجهين عمليا اصبحت من الماضي وهنا فيصل القضيه.. فلن تنفعهم بيانات التاييد والتخوين لا في هذه المنطقة أو تلك، ولا في هذا النظام أو غيره، فاليمن كلها طالتها السنتهم وخطبهم ببذاءاتهم الهمجية السوقية التي عرفهم بها التاريخ.. ومن يريد التأكد فليعرج على مواقعهم الاعلامية، وسيجدها أبشع من وصفنا لها، لأنهم نفر شذوا عن أبناء الجنوب، بعد أن تشبعوا بالقتل والاجرام والسفاهة، والهمجية البربرية التي لا يصح أن تبقى في بلد شهد لأهله نبي الأمة- صلى الله عليه وسلم- بالقول: "الإيمان يمان والحكمة يمانية"!!