طالب الدكتور محمد عبد الجبار سلام أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء من الصحافة في اليمن عدم الخلط بين ما هو وطني وما هو مهني, مستشهدا بالصحافة الوطنية في مصر التي تفرق بين نقد الحكومة والاساءة للوطن. وقال سلام: ان الصحافة اليمنية مرت في عصور ذهبية حيث أنها كانت تلعب دوراً عظيما وغير عادي في الكثير من مناحي الحياة حيث كان لها صيتا ودروا مشرفا ورائداً على مستوى الوطن العربي. وأشار في محاضرة ألقاها امس الثلاثاء على قاعة منتدى السعيد الثقافي بتعز تحت عنوان (الإعلام ودوره في المسيرة الديمقراطية "قراء تاريخية وتحليلية") إلى أن هناك العديد من الصحف الخاصة لعبت دورا كبيرا في النظال الوطني وفي سبيل الديمقراطية وأعطت أمثلة عظيمة للتاريخ اليمني، مؤكدا على أن هناك صحف خاصة في الشمال وحتى في ضل الشرعية الثورية كانت باع طويل ودورا هاما في تطوير مهنة الصحافة والرقي بمفهوم الديمقراطية قولا وفعلا. وتناول المحاضر في سياق محاضرته الإعلام في مفهومه الجماهيري والصحافة اليمنية منذ أربعينيات القرن المنصرم وعلاقتها في المسيرة الديمقراطية من خلال جملة من الأسئلة المتعلقة بالديمقراطية اليمنية من حيث كونها ناشئة أو ناضجة ومن حيث كونها ضعيفة أو قوية تبعا لمفهوم الناشئة وما ترتب عليها على ارض الواقع وكذلك علاقة الصحافة بمختلف القضايا التي تعتمل داخل الوطن، مستعرضا مسيرة الصحافة ودخولها إلى اليمن وتطورها وكذلك المقارنة بين ماضيها وحاضرها بالإضافة إلى علاقتها بالديمقراطية ودورها في نموها وتطويرها. من جانبه اشار مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع إلى أهمية المحاضرة في إثراء المعرفة الإنسانية وبخاصة أهم القضايا التي يعيشها عالم اليوم والمتمثلة بقضية الديمقراطية والإعلام كمنظومة متكاملة ومدى تأثير وتأثر كلا مهما بالأخرى وانعكاساتها على الواقع.