علمت "نبأ نيوز" من مصادرها في عدن أن هجوماً مسلحاً استهدف مبنى الأمن السياسي بمنطقة التواهي من محافظة عدن بالقاذفات والقنابل، وأن اشتباكات بالبنادق الآلية دارت في المنطقة المحيطة قبيل الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من جهة قريبة من مبنى الأمن من مباني وسيارات احترقت خلال الهجوم. وأفادت المصادر: أن مجموعة مسلحة، يتنكر عناصرها بملابس عسكرية، وصلت الى المنطقة القريبة من مبنى الأمن السياسي وأطلقت صواريخ قاذفة "آر بي جي"، وعدد من القنابل اليدوية باتجاه بوابة المبنى، في محاولة لاقتحامه، وأن مسلحين تحصنوا على المباني المجاورة وأحد البنوك الأهلية باشروا اطلاق الرصاص على رجال الأمن، وقد جوبه الهجوم بمقاومة شديدة من قبل رجال الأمن، الذين هرعوا للاشتباك مع عناصرها بمواجهات شرسة، امتدت الى بعض الشوارع المحيطة. ونسبت المصادر إلى شهود عيان أن قوات الأمن وبعد اشتباك لأكثر من نصف ساعة، طاردت المسلحين في المنطقة المحيطة، ونجحت في إصابة واعتقال عدد منهم ما زال مجهولاً، فيما أشارت معلومات أولية إلى سقوط (6) ستة شهداء من رجال الأمن واصابة عدد آخر غير معروف لحد الآن. وترجح المصادر أن الهجوم الذي نفذته عناصر قدرت أعدادهم بأكثر من عشرة مسلحين تبدو عليه بصمات تنظيم القاعدة، من حيث التكتيك وآليات التنفيذ، وسط انباء عن وجود معتقلين من عناصر القاعدة داخل المبنى، سعت المجموعة المهاجمة الى تحريرهم، وقد نجحت فعلاً في تحرير عدد منهم واقتيادهم الى جهات مجهولة. هذا ولم يصدر أي تصريح من قبل الجهات الرسمية حول الحادثة، فيما ترفض المصادر الأمنية الادلاء باي تصريحات حول حقيقة ما حدث، وحجم الضحايا، وهوية الجهة المهاجمة، وهو ما نتوقع إماطة النقاب عنه خلال الدقائق القادمة. تحديث: 11:30 * آخر المعلومات الواصلة تؤكد أن عدد شهداء الأمن ارتفع الى (11) شهيداً بعد وفاة مصابين، وبينهم امرأة من العاملات في المجال الخدمي. تحديث: 02:20 قالت اللجنة الأمنية العليا أن بين الضحايا سبعة نساء وطفل.. ووجهت اصابع الاتهام ايضا لتنظيم القاعدة.