هاجم مسلحون مجهولون صباح اليوم السبت مبنى جهاز الأمن السياسي في مديرية التواهي بمحافظة عدن (جنوب اليمن). وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن ما يقرب من خمسة مسلحين باشروا بإطلاق النار على المبنى في محاولة لتهريب سجناء.
وأضافت ان اشتباكات عنيفة دارت بين الأمن والمسلحين استخدمت فيها قذائف الآر بي جي، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقع الاشتباكات.
وأشارت المصادر إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم ضباط، ونقل عن مصدر أمني قوله ان الهجوم تم بقذائف صاروخية ويحمل بصمات القاعدة.
وفي حين ذكرت أنباء أن عدد القتلى خمسة بينهم امرأة، أكدت أخرى أن عدد القتلى بلغ تسعة.
من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان ومصادر محلية قولهم ان مسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة شنوا الهجوم بالاسلحة النارية والقنابل على مركز المخابرات.
وطبقاً لما نقلته الوكالة عن الشهود فإن "مسلحين مجهولين عددهم خمسة على الأرجح هاجموا مبنى الادارة العامة للامن السياسي (المخابرات) في حي التواهي القريب من مرفأ عدن عند السابعة والنصف".
وبحسب الشهود استخدم المسلحون قاذفات الآر بي جي والرشاشات والقنابل اليدوية.
وشوهدت سيارات اسعاف في المكان الذي سارعت قوى الأمن إلى إغلاقه، دون ان تتضح اي معلومات حول سقوط ضحايا.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها ان الهجوم "نفذه على الارجح عناصر من القاعدة" مشيرة الى "الطبيعة الانتحارية" للعملية، اذ انه من الصعب ان يهاجم المسلحون هذا المبنى دون تعريض حياتهم لخطر محتم.
وذكرت المصادر ان اثنين من المهاجمين اشتبكوا مع قوات الامن بعد الهجوم.
يذكر أن انفجاراً وقع مطلع الشهر الماضي، بالقرب من مبنى الإذاعة والتفلزيون، وأسفر عن مقتل مدير الأمن السياسي حينها عبدالله الثريا.