قال شهود عيان ومصادر محلية ان مسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة شنوا صباح السبت هجوما بالاسلحة النارية والقنابل على مركز المخابرات في مدينة عدن الجنوبية، دون ان يتضح حتى الآن ما اذا كان الهجوم اسفر عن ضحايا. وصرح شهود عيان لوكالة فرانس برس ان "مسلحين مجهولين عددهم خمسة على الارجح هاجموا مبنى الادارة العامة للامن السياسي (المخابرات) في حي التواهي القريب من مرفأ عدن عند السابعة والنصف بتزقيت صنعاء (04,30 تغ)". وبحسب الشهود استخدم المسلحون قاذفات الآر بي جي والرشاشات والقنابل اليدوية. الى ذلك، افاد الشهود انهم شاهدوا سيارات اسعاف في المكان الذي سارعت قوى الامن الى اغلاقه، دون ان تتضح اي معلومات حول سقوط ضحايا. واكدت مصادر محلية لوكالة فرانس برس ان الهجوم "نفذه على الارجح عناصر من القاعدة" مشيرة الى "الطبيعة الانتحارية" للعملية، اذ انه من الصعب ان يهاجم المسلحون هذا المبنى دون تعريض حياتهم لخطر محتم. وذكرت المصادر ان اثنين من المهاجمين اشتبكوا مع قوات الامن بعد الهجوم. ومدينة عدن هي كبرى مدن الجنوب وتخضع لانتشار امني مكثف وهي كانت بمنأى نسبيا عن الاضرابات الناجمة عن نشاط الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط مع الشمال.