أشاد الشيخ حميد بن عبد الله حسين الأحمر رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية بالموقف التركي تجاه قضية غزة والقضية الفلسطينية برمتها ونهجها حيالها الذي أعاد للأمة العربية الأمل في التحدث عنها بضميرها. وتحدث في ندوة "قوافل العالم.. لحرية غزة" التي نظمتها صحيفة إيلاف اليمنية عن التغييب العربي لمأساة ومعاناة مواطني غزة المحاصرين وضرورة استنهاض الأمم والشعوب لفك الحصار عن غزة والعمل على الجهاد بالنفس والمال والسلاح لهذه الغاية السامية. فيما أشار نائب رئيس البرلمان العربي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور منصور الزنداني أن سكان غزة البالغ عددهم مليون وسبعمائة ألف نسمة يعيشون اليوم في سجن كبير بشع موضحا انه ومن خلال مجاله الأكاديمي ودراساته السابقة وقراءاته المتعددة في مجال العلوم السياسية لم يرى معتقلا أو سجنا أبشع من الحصار المفروض على سكان غزة المحرومون من ابسط وسائل العيش. وقال الدكتور الزنداني (أن أي تجمع سكاني يحتاج على الأقل إلى 4 ألف سلعة لكي يتمكن من العيش الطبيعي، ويرتفع هذا المقياس إلى 6 و 8 و 10 ألف حسب القدرة الشرائية والوضع الاجتماعي والمادي لأي مجتمع لكن سكان غزة غير مسموح لهم إلا بحدود 30 سلعة فقط وان قائمة من السلع الضرورية ممنوعة عنهم كالخضار وبعض الحبوب والمواد الغذائية الضرورية حتى الإبرة والخيط ورباط الأحذية والكزبرة وأدوات المطبخ وأدوات البناء والإنشاءات والأدوات الكهربائية والشمع وغيرها من الأدوات الضرورية والبديهية في أن تكون موجودة في كل بيت متواضع فقير). مشيرا إلى أن الجميع يشارك بصمته في هذه الجريمة حكاما ومحكومين واقترح ان تجهز وتتحرك مائتي سفينة من كل دول العالم على الأقل في ذات الوقت لكسر حصار غزة حتى تضع الكيان الصهيوني في مأزق حقيقي وليس سفينتين او ثلاث من اجل الضخ الاعلامي. وحكا الزنداني الذي عاد مؤخرا من غزة عن مشاهداته هناك وكيفية استقباله من قبل رئيس الوزراء المنتخب إسماعيل هنيه وبقية أفراد حكومته في قطاع غزة.. من جانبه قال الزميل محمد الخامري رئيس تحرير صحيفة إيلاف انه كان يتمنى أن تعقد الندوة بحضور الناشط التركي المعروف الدكتور احمد فارول الذي شارك في سفينة "شريان الحياة"، وشارك في قافلة الحرية الأولى التي تعرضت للاعتداء الصهيوني الهمجي، واعتُقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكنه للأسف الشديد لم يتمكن من الحضور بسبب أن جوازه مختوم بختم "صهيوني" من مطار بن جور يون الإسرائيلي، ولأن القوانين اليمنية تحرم السماح لأي جواز عليه ختم إسرائيلي الدخول من منافذها، لذلك لم يتمكن من الحضور. وأضاف الخامري أن الهدف من الندوة هو المساهمة ولو بجزء يسير في رفع معنويات إخواننا المرابطين في غزة، المنتظرين الفرج من الله سبحانه وتعالى عن طريق أشقائهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والعمل على كسر الحصار عنهم عن طريق تسيير القوافل المؤزرة بالرجال والنساء من أبطال الأمة الإسلامية".. وتحدث عن شرعية مقاومة الفلسطينيين للمحتل الصهيوني بموجب أحكام القانون الدولي الذي يلزم المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال ودعم المقاومة. من جانب أخر أوضح الدكتور محمد دونماز أن أكثر من 23 برلمان في أكثر من 23 دولة تبنوا ودعموا الموقف التركي إزاء الاعتداء الصهيوني على قافلة الحرية وقتل الأتراك فيها مشيرا إلى أن مجلس حقوق الإنسان العالمي قد أدان هو أيضا هذه الجريمة البشعة وكذلك جميع دول العالم. مؤكدا على توقع تركيا من إسرائيل الاعتراف الرسمي بجريمتها وان مجلس الأمناء التركي سيعيد النظر في علاقاته مع إسرائيل وسيحدد أيضا نوعية تلك العلاقات. وقال دونماز (لايحق لأي دولة أن توقف أي سفينة في المياه الإقليمية الدولية وما قامت به إسرائيل هو اختراق لكل المواثيق والمعاهدات ولا القوانين الدولية وان لتركيا الحق في مقاضاتها لذلك). كما أكد رئيس الجالية الجزائرية في اليمن اكشيشات بوشنافة على موقف الحكومة الجزائرية تجاه السلوك الفاضح لإسرائيل الذي عرى حقيقتها أمام العالم واصفا إياه بالموقف العادل والشجاع الواقف بصلابة مع الشعب الفلسطيني الذي يتجرع الويلات منذ 62عاما. موضحا أن تلك الجريمة تشير إلى السياسة الإسرائيلية المرتبكة الرعناء وان هذه القوافل فضحت اسرئيل في أنها ليست كما تدعي أنها الدولة الأكثر ديمقراطية في الشرق الأوسط ولكنها الأكثر دموية.. معبرا عن دهشته من الموقف الضعيف لأمريكا التي لم يرق لها أن تتحمل مسئوليتها تجاه هذا الحادث كما تفعل مع بقية دول العالم ودعا لشن غارات سلمية وهادفة عبر قوافل متعدده لغزة لتفضح العدوان الصهيوني. وطالب بوشنافة المجتمع الدولي والولايات المتحدةالامريكية ضرورة ان تتحمل مسئولياتها وتفعل القرارات الدولية بشأن رفع الحصار عن غزة وكشف المخططات الاجرامية الصهيونية بشأن الشعب التركي مطالبا ايضا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عدم الرضوخ لمطالب اسرائيل. فيما قارن الاعلامي خالد عمر بين تجربته على سفينة ابن خلدون التي ذهبت لكسر حصار العراق وهجوم المارينز الامريكي عليها وسفينة مرمرة ضمن اسطول الحرية الذاهب الى غزة واعتداء الصهاينة عليها والتي كانت متشابهة الى حد بعيد وذكر بانه كان من بين المارينز الذين هاجموا سفينة ابن خلدون جنودا اسرائيليين فضحتهم لكنتهم العبرية متسائلا من الذي يدرب من على مثل هذه الجرائم هل هي اسرائيل من تدرب الغرب هذه الافعال والتدريبات ام العكس. واستخلص نتيجة من كل الافعال الاجرامية ضد العرب والمسلمين ان الفاعل هي الصهيونية وان امريكا هي من تدافع عنها بكل صلابة وقوة. والأسلوب واحد في سياسة التجويع والتركيع والاذلال حتى تسلم هذه الشعوب للصهيونية كل ماتريد وتكون منزوعة من كل قيم المقاومة. وفي ورقة منسقة الوفد الكويتي والبحريني الذين كانا على متن الاسطول هيا الشطي والتي قرأتها الاعلامية ابتهال الضلعي تحدثت عن مدى مشروعية هذا العمل وموائمته للقوانين والمواثيق الدولية وعن وقوف اغلب محاميي العالم مع تسيير هذه القوافل وتحدثت ايضا عن المحاولات الاسرائيلية للضغط على قبرص لمنع تسيير هذه السفن الى غزة وكسر حصارها الذي يعني الكثير للصهاينة التي بدأت شوكتهم تترنح مؤخرا. فيما اكد النائب محمد الحزمي في شهادته لما حدث على الاسطول ان اليهود لم يكونوا يقتلون اضطرارا وانما كان القتل يتم بقصد التلذذ والتفاخر وانه تم تكريم الجنود الذين تسابقوا لذبح الاتراك مؤكدا ان قضايانا لايمكن ان تحيا في الامة الا بالتضحية وقال (وحدتنا وقوتنا الاسلامية هي التي ستعطينا قوة اكبر في التحرك والتاثير على الدول الغربية والراي الغربي والنصرة لقضايانا). فيما اكد النائب هزاع المسوري ان اسطول الحرية قد استطاع ان يحدث انقساما داخل اسرائيل وانها قد خسرت الكثير من علاقاتها السياسية والاقتصادية مع كثير من دول اوروبا بسبب جريمتها هذه، منوها الى ان الصهينة هم قراصنة بمعنى الكلمة فهم يختطفون السفن من مياه اقليمية ويخطفون ركابها وقتلونهم ويسرقونهم وياخذونهم الى عقر دارهم. وقال (اسطول الحرية وحد العالم باختلاف الديانات والاجناس والمعالم وعرى الوجه القبيح لاسرائيل الخبيثة امام العالم). كما ادلى الشيخ النائب عبد الخالق بن شيهون بما شاهده وعاشه اثناء خطف واقتحام الاسطول ومعاناتهم في التحقيقات والاجراءات دخل اسرائيل. فيما تحدث المحامي محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود ِعن الجانب القانوني والحقوقي في هذه القضية.