أكدت مصادر قبلية في سفيان ل"نبا نيوز" توقف المعارك بين الحوثيين واتباع بن عزيز في اعقاب نجاح وساطات قبلية في إبرام هدنة "ثالثة" بين الطرفين بدأ سريانها اعتباراً من ظهر اليوم السبت، كاشفة النقاب عن سقوط نحو (20) قتيلاً، وعدد كبير من الجرحى خلال المعارك التي انفجرت مساء أمس الجمعة واستمرت حتى قبيل ظهر اليوم السبت. وأفادت المصادر: أن الوساطة القبلية التي ترأسها الشيخ أحمد الباشا، وشارك فيها عدد من مشائخ قبيلتي حاشد وبكيل- كبرى قبائل اليمن- اتفقت مع طرفي النزاع على نزول جميع المسلحين من مواقعهم، ورفع نقاط التقطع، ونزع الألغام من الطرق، وفتحها للحركة، والجلوس إلى طاولة الحوار مع الوسطاء لتسوية الخلافات بينهما، ووضع الحلول للاشكاليات القائمة. وتأتي هذه الهدنة في اعقاب هدنتين سابقتين تم خرقهما بعد بضع ساعات من سريانهما، وقد تسبب خرق الهدنة الأخيرة التي اتفق عليها الطرفان صباح أمس الجمعة، باشتعال مواجهات عنيفة للغاية، تمكن خلالها الحوثيون بمحاصرة منزل الشيخ صغير بن عزيز ومحاولة اقتحامه، وكذلك قتل ابن أخته (محمد زمام)، وتفخيخ منزله بالمتفجرات وتفجيره بالكامل، الأمر الذي ادى الى قتل جميع المسلحين الذين كانوا يتحصنون بداخله. وتضيف المصادر: أن المعارك الأخيرة كانت الأوسع من نوعها منذ تجدد العنف في حرف سفيان، وقد دارت رحاها في "العمشية" ضمن مواقع "الزعلاء" و"المسحاط"، و"درب زيد"، وامتدت الى العديد من الطرق والمنافذ الحيوية التي تم قطعها، وشل حركة المركبات فيها، وإحكام الحصار على العديد من القرى المجاورة لمسرح الأحداث، والتي شهدت على مدار العشرة أيام الماضية نزوحاً واسعاً منها إلى المناطق الآمنة، وباتجاه مخيمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية للنازحين. جدير بالذكر أن معارك الأيام السبعة الماضية أسقطت- وفق تقديرات محلية أولية- نحو (115) قتيلاً وأكثر من (190) جريحاً، وتسببت بتهجير أكثر من (100) أسرة غادرت قراها خوفاً من امتداد العنف إلى منازلها.