أكد الشيخ سلطان العرادة وهو برلماني سابق وشيخ قبلي معروف في اليمن أن السلطات القضائية ممثلة بالنيابة العامة أفرجت اليوم عن ثلاثة أشخاص من قبيلة آل حتيك المعروفة في محافظة مأرب "170 كلم شرق صنعاء" بعد أن كانت السلطات الأمنية اعتقلتهم قبل أكثر من عام ونصف العام في مطار صنعاء أثناء عودتهم من سورية بتهمة الشروع في المشاركة بالجهاد في العراق ، مشيراً إلى أن اثنين منهم"عبد العزيز سعيد جردان وعلي بن علي دوحة" كانوا قد غادروا صنعاء متجهين إلى سورية ومن ثم التسلل إلى العراق للمشاركة فعلاً في الجهاد هناك ومكثوا في دمشق يومين ولحقهم الثالث "محمد سعيد جميل" الذي ابلغ الجهات الأمنية والسلطات المختصة في مطار صنعاء انه سيذهب إلى دمشق لإرجاع اثنين من قبيلته ينوون المشاركة في الجهاد في العراق. وفعلاً سافر وعاد في اليوم التالي برفقة الشابين اللذين أقنعهما بالعودة إلى اليمن وعدم جدوى الذهاب إلى العراق والمشاركة في الجهاد ولكن المفاجأة كانت عندما اعتقلتهم السلطات الأمنية جميعاً واحتجزتهم في الأمن السياسي "الاستخبارات" لمدة سنة ونصف تقريباً دون إحالتهم إلى القضاء أو النيابة أو التحقيق معهم. وأضاف الشيخ العرادة أن قضية الشباب الذين تم الإفراج عنهم اليوم وهم محمد سعيد حسن جميل و عبد العزيز سعيد جردان وعلي بن علي دوحة كانت قد أثارت الكثير من ردود الأفعال أبرزها لجوء قبيلتهم إلى طريقة لا نؤيدها وغير مرغوبة لكنهم رأوا أنها الطريقة الأنسب للضغط على السلطات الحكومية ، حيث قاموا باختطاف سائحين نمساويين في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي وطالبوا بإحالة أبنائهم إلى القضاء لمحاكمتهم والتحقيق معهم وبالتالي الحكم عليهم سلباً أو إيجاباً. ويوضح العرادة الذي يعتبر كبير مشائخ قبيلة عبيدة في مأرب انه اقتنع بموقف الشباب وموقف القبيلة التي طالبت بإحالتهم إلى القضاء وليس الإفراج عنهم ، الأمر الذي جعله يتدخل لدى السلطات الحكومية بعد التزامه لقبيلة آل حتيك بالعمل على إحالة أبنائها إلى القضاء مقابل الإفراج عن السياح وفعلاً أطلقوا السياح والحكومة بدورها قامت بإحالة الأبناء إلى القضاء الذي برأ ساحتهم وأطلق سراحهم اليوم بعد الجهود الحثيثة التي بذلها بموجب التفويض الشخصي له من قبل القبيلة في التفاوض مع عدد من الجهات الرسمية وعدد من مشائخ المحافظة وهو ما قام به خلال الفترة الماضية. وقد وجه الشيخ العرادة شكره للجهات الأمنية على تعاونها وتفهمها للقضية , داعياً أبناء المحافظة إلى فتح صفحة جديدة للمستقبل والاهتمام بالعلم والعمل على خدمة المحافظة. يشار إلى أن قبائل (آل حتيك) أفرجت عن النمساويين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عقب مباحثات شاقة ومطولة مع جهات رسمية في المحافظة حتى تم إقناعهم بالإفراج عن السائحين في حينها وكان ضمن لجنة الوساطة الشريف حسين بن ناصر , وفي السياق نفسه فقد أدى اختطاف النمساويين إلى حصول عدد من التداعيات ومنها اعتقال عدد من طلاب جامعة صنعاء وهم (محمد عوض بن جرادان واحمد صالح جرادان وخالد حسن جميلان ومحمد حسين جميلان وصالح محمد فاحس وحمد صالح بسبح وعلي بن حسن ) كما وجهت قبائل مأرب أيضا في وقت سابق رسالة خطية إلى وزيرة حقوق الإنسان في التدخل السريع من قبل وزارة حقوق الإنسان لإقناع السلطة بالإفراج عن عدد من أبناء القبيلة المحتجزين لدى الأمن السياسي منذ ما يقارب العامين. كما طالب الأهالي بإحالة القضية إلى القضاء بصورة مستعجلة أو الإفراج عن المعتقلين ومراعاة للفترة التي قضوها في معتقل الأمن السياسي من دون مسوغ قانوني .وأوضحت المذكرة أن هذه المطالبة جاءت لكي لا تحسب تصرفاتهم عند ممارستها أنها تمثل ضغوطات على الدولة أو من قبيل الإساءة إلى سمعة مأرب والتي تضعها الدولة دائما في قفص الاتهام عند أي محاولة للفت نظر الدولة كما فعل أحد أبنائها في ظل غياب الوعي القانوني لكيفية استخراج الحق الذي كفله الدستور والقانون. الجدير ذكره أن السياح النمساويين من أقل السياح زيارة لليمن على عكس السويسريين الذين زاروا اليمن خلال الفترة من (1990-2000م) أكثر من (16541 سائحا ويأتي في طليعة السياح الغربيين إلى اليمن الألمان حيث بلغ الذين زاروا اليمن خلال الفترة السابقة الذكر أيضا أكثر من( 129894) سائحا . من جهة ثانية قامت أجهزة الأمن في محافظة شبوة مساء أمس الأول السبت بإخلاء سبيل عشرة أشخاص من تجار السلاح في المحافظة بعد احتجازهم لمدة 5 أيام بإدارة البحث الجنائي وإجراء التحقيق معهم على ذمة حادث الانفجار الذي وقع على مقربة من منزل الأخ محافظ شبوة مساء الثلاثاء الماضي 18/4. وتم إطلاق سراح الأشخاص العشرة من محتجزهم بعد قبولهم وموافقتهم على الشروط التي وضعتها أجهزة الأمن مقابل ضمانات بعدم العودة إلى ممارسة بيع السلاح وخاصة داخل عاصمة المحافظة عتق. إلى ذلك ما تزال الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة تواصل التحريات والتحقيقات حول حادث الانفجار الذي وقع بجوار منزل المحافظ مساء الثلاثاء 18/4 ولم تتوفر أي معلومات حول ما تم التوصل إليه من نتائج للكشف عن ملابسات وأسباب الحادث ودوافع من يقف وراءه.