كشف دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى أن بلاده ما زالت تواجه بشكل كبير خطر التعرض لهجمات إرهابية مع تحول مصدر التهديد إلى المجموعات ذات الصلة في اليمن والصومال. وقال الدبلوماسي الذي وصف نفسه في لقاء محدود مع ممثلي الصحافة العربية بوسط العاصمة لندن أمس بأنه مسؤول التنسيق بين الخارجية وأجهزة المخابرات البريطانية، إن جهاز المخابرات (إم آي 6) يساعد الحكومة البريطانية بوسائل سرية على حماية مصالح المملكة المتحدة الأمنية والاقتصادية على المستوى العالمي. وقال إن جهاز المخابرات يقوم بجمع المعلومات السرية من كل أنحاء العالم من أجل دعم سياسات الحكومة البريطانية وأهدافها. وقال إن هدف الأجهزة الاستخباراتية هو تحذير الساسة من ما سيحدث غدا أو في المستقبل القريب في الغرب لمواجهة التهديدات. وأوضح أن «أهم التحديات التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين تشتمل على عدم الاستقرار في بعض مناطق العالم، والإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وتهريب المخدرات". وقال إن جهاز الاستخبارات الخارجية «إم آي 6» يساعد الحكومة البريطانية على التصدي لمثل هذه التحديات. ولكي يتمكن الجهاز من القيام بمهماته، فلا بد له من حماية تفاصيل مصادره ووسائله السرية. وقال إن مركز المراقبة والتنصت البريطاني الحكومي على مستوى العالم في تشلتنهام غرب إنجلترا تابع لجهاز «إم آي 6»، مشيرا إلى أن أنشطته موجهة إلى خارج بريطانيا وليس داخلها. وقال إن العاملين في الجهاز يدعمون السياسة الخارجية البريطانية بالمعلومات، وهناك تنسيق مباشر مع أروقة الخارجية البريطانية. وقال إن عدد العاملين في جهاز «أم آي 6» يبلغ نحو 2500 موظف نحو 10 منهم من أصول عرقية، وقال: «ليست لدينا مشكلة في توظيف أبناء الأقليات العرقية باعتبارهم جزءا من نسيج المجتمع البريطاني»، مشيرا إلى اهتمام متزايد بتوظيف الناطقين باللغة العربية. وتحدث عن أنشطة «إم آي 6» في مكافحة الإرهاب في اليمن والصومال وباكستان وأفغانستان من خلال عمليات جمع المعلومات.