وصف خبراء في مجال الطاقة أسواق النفط العالمية ب''المطمئنة''، كونها تسير في وضع مستقر نسبياً بين العرض والطلب، مرجحين انتعاش اقتصاديات الدول المنتجة بشكل كبير، وظهور فوائض في ميزانياتها، وذلك على أثر تحسن الأسعار الذي يتوقع استمراره حتى نهاية العام الجاري. وقال الخبراء الذين تحدثوا ل''الاقتصادية'' أمس، إن أسعار النفط ستكون بين منطقة ال 70 دولاراً، وال85 دولاراً حتى نهاية العام، بدعم من الاقتصاد العالمي الذين اعتبروا أنه خرج من ''عنق الزجاجة''، مع ظهور بوادر الانتعاش في عدد من الدول، وردود أفعال إيجابية من قبل المستثمرين، مؤكدين في الوقت نفسه أن أسعار النفط في الوقت الحالي هي الأفضل للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهي الأفضل أيضاً، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. واستبعد المختصون حدوث ارتفاعات أو انخفاضات حادة في أسعار النفط خلال العام الجاري، إلا في حال توتر الأوضاع في الملف الإيراني، وحدوث صراعات عسكرية، ما قد يلحق الضرر بأسواق النفط، ويربك المنتجين والمستهلكين. في مايلي مزيد من التفاصيل: وصف خبراء في مجال الطاقة وضع أسواق النفط العالمية ب ''المطمئنة''، كونها تسير في وضع مستقر نسبياً بين العرض والطلب، مرجحين انتعاش اقتصاديات الدول المنتجة بشكل كبير، وظهور فوائض في ميزانياتها، وذلك إثر تحسن الأسعار الذي يتوقع استمراره حتى نهاية العام الجاري. وقال الخبراء الذين تحدثوا ل ''الاقتصادية'' أمس، إن أسعار النفط ستكون بين منطقة ال 70 دولاراً وال 85 دولاراً حتى نهاية العام، بدعم من الاقتصاد العالمي الذين اعتبروا أنه خرج من ''عنق الزجاجة''، مع ظهور بوادر الانتعاش في عدد من الدول، وردود أفعال إيجابية من قبل المستثمرين، مؤكدين في الوقت ذاته أن أسعار النفط في الوقت الحالي هي الأفضل للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهي الأفضل أيضاً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. واستعبد المختصون حدوث ارتفاعات أو انخفاضات حادة في أسعار النفط خلال العام الجاري، إلا في حال توتر الأوضاع في الملف الإيراني، وحدوث صراعات عسكرية، مما قد يلحق الضرر بأسواق النفط ويربك المنتجين والمستهلكين. لكن الخبراء أشاروا إلى أنه على الرغم من احتمال وجود مخاوف بشأن العواصف التي ستجتاح خليج المكسيك، وستتسبب في إغلاق الحقول والمصافي النفطية، إلا أن ذلك سيؤثر إيجاباً في أسعار النفط بالنسبة للدول المنتجة من حيث ارتفاع الأسعار، متوقعين في الوقت ذاته عدم تغيير ''أوبك'' لسياستها العام الجاري بالنظر إلى استقرار أوضاع النفط العالمية. وارتفع سعر الخام الأمريكي في تعاملات الأمس ليصل إلى 75.32 دولار للبرميل، وبهذا يكون سعر النفط قد ارتفع أكثر من 2 في المائة في أسبوع، الأمر الذي يعزز من ثقة المستثمرين الفترة المقبلة. من جهته، أوضح ل ''الاقتصادية'' الدكتور وليد كردي الخبير في اتصال معه في مقر إقامته في لندن، أنه رغم وجود بعض المؤشرات السلبية من قبل الولاياتالمتحدة، وبعض الدول الأخرى حول النفط، إلا أنه ومع وجود تحسن في وضع الاقتصاد العالمي فإن ذلك سيدعم أسعار النفط لتسير خلال الفترة المقبلة في وضع مستقر. وأشار كردي إلى وجود تحسن في أسعار النفط مدعوم بارتفاع الطلب، الأمر الذي أثر إيجاباً في البورصات النفطية، مبيناً أن الأسعار تحسنت بدءاً من الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك بسبب ظهور بوادر انتعاش في اقتصاديات الدول العالمية. وأضاف: ''هذه العوامل ستؤدي إلى ارتفاع في الطلب الذي أخذ في التزايد منذ الشهر الماضي من قبل بعض الدول العالمية، وأتوقع عدم حدوث ارتفاعات حادة في أسعار النفط خلال العام الجاري، لكن من المتوقع أن نلحظ انخفاضات، في حال حدثت هناك مؤشرات سلبية''. وأكد الخبير النفطي أن معظم المحللين يشيرون إلى أن أسعار النفط ستكون ما بين 70 و85 دولاراً حتى نهاية العام الجاري، مضيفاً أنه ومع ردود الأفعال الإيجابية التي تظهر من قبل المستثمرين فإنه لا يتوقع أن يتجاوز سعر برميل النفط حاجز ال 85 دولاراً في 2010 . وتابع: ''هناك طفرة في النفط تتمثل في المخزونات النفطية الأمريكية، وهذا يحد أيضاً من الارتفاعات، كما أن روسيا تضخ النفط بأقصى طاقتها، وإذا كان هناك خفض فسيكون على التصدير، بسبب إعطاء الأولوية للطلب المحلي''. وزاد: ''نستطيع القول إن الأسعار إذا وصلت إلى سعر 85 دولارا بنهاية العام الجاري، فستكون في وضع جيد جداً، وسيكون ذلك الأمر مرضيا للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، وستكون كبرى الدول المنتجة ومنها السعودية في وضع مستقر، وستشجع بالتالي على الاستثمار في المجال النفطي''. واعتبر كردي أنه أكبر عامل يؤثر في الأسواق النفطية هو التوترات في الملف الإيراني، واحتمال وجود صراعات عسكرية في المنطقة، مشيراً إلى أن ذلك قد يلحق الضرر بأسواق النفط، وسيقلق المنتجين والمستهلكين في العالم. وأضاف: ''كثير من المستثمرين أيضاً يواجهون صعوبة في تمويل شراء النفط الإيراني بسبب تقييد إصدار اعتمادات الشراء بالدولار واليورو من قبل أمريكا، وأوروبا''. وأفاد كردي بأنه بوجود استقرار عالمي، وتوقعات حجم نمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة المتاحة بنحو خمسة ملايين برميل، فإن ذلك من شأنه أن يعمل على امتصاص أي ارتفاع مستقبلي مفاجئ في أسعار النفط. ولم يتوقع الخبير النفطي أن تعمل منظمة أوبك خلال الفترة المقبلة على تغيير سياساتها حتى نهاية العام الجاري، وذلك بسبب استقرار الأوضاع النفطية، وعدم وجود مؤشرات لحدوث اضطرابات في الدول العالمية. نعمت أبو الصوف الخبير في مجال الطاقة، وكبير محللي منتدى الطاقة الدولي، اعتبر أن الطلب على النفط في الوقت الحالي في الوضع المتوسط، على الرغم من وجود بعض المخاوف في الإمدادات، وارتفاع تكلفة الإنتاج، بسبب تطبيق بعض القوانين الجديدة، وتطبيق أنظمة تتعلق بمجالات العناية بالبيئة. واتفق أبو الصوف مع ما ذكره كردي، من حيث بقاء أسعار النفط في مستويات ال 70 و85 دولاراً لبرميل النفط خلال العام الجاري، مشيراً إلى وجود مخاوف بيئية تتعلق بالعواصف في خليج المكسيك التي ستؤدي إلى إغلاق كثير من الحقول والمصافي النفطية، لكنها ستؤثر إيجاباً في النفط، من حيث ارتفاع الأسعار. ووصف أبو الصوف أسواق النفط العالمية ب ''المطمئنة''، خصوصاً عقب تجاوز الاقتصاد العالمي عنق الزجاجة، وعدم وجود أي حالة من الارتباك بين العرض والطلب، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع على الدول المنتجة، ويعزز من اقتصادياتها التي ستشهد فوائض في ميزانياتها بنهاية العام الجاري. لكن أبو الصوف أشار إلى احتمال تغير ذلك الوضع المطمئن إذا عملت بعض الأوساط المتشائمة على ترويج شائعات سلبية تؤثر في أداء الاقتصاد العالمي لخدمة مصالحها، مرجحاً في الوقت ذاته عدم حدوث مسار تصاعدي، أو هابط بحدة خلال العام الجاري. ولم يتوقع كبير محللي منتدى الطاقة الدولي، أن تعمل منظمة أوبك على تغيير خططها في 2010، وذلك إثر وجود معطيات تبشر بوجود استقرار عالمي في أسواق النفط، إلى جانب تحسن الحالة النفسية للمستثمرين، والبورصات النفطية. وكان سعر النفط قد ارتفع أمس مع انحسار مخاوف المستثمرين بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي بعد أن أظهر مؤشر معهد أيفو الألماني لمعنويات الشركات ارتفاعا أكبر من المتوقع. غير أن مكاسب النفط كانت محدودة بعد أن فاجأ المؤشر الأسواق بتسجيل ارتفاع طفيف. وقال متعاملون إن هذا التأثر المحدود يرجع إلى أن المسح الذي يستند إليه المؤشر جاء في أعقاب أسبوع تباينت فيه الأنباء الاقتصادية من منطقة اليورو والولاياتالمتحدة مما ترك إشارات غير واضحة بشأن الطلب على النفط. وقال أوليفر جاكوب من بتروماتريكس في سويسرا إنه بسبب تعويض هذه الأنباء المتباينة لتأثير بعضها البعض ''لم تعد هناك قوة دفع على الإطلاق لسعر الخام. فيرتفع سعره قليلا ويتراجع قليلا''. وارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 14 سنتا إلى 75.32 دولار للبرميل. ورغم أن الأسعار بذلك تكون قد ارتفعت بأكثر من 2 في المائة في أسبوع إلا أن السعر الراهن يأتي في منتصف نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل يتأرجح داخله السعر منذ أكثر من ستة أسابيع. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي ستة سنتات إلى 78.17 دولار. يذكر أن أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي صعدت أكثر من دولار في جلسة تعاملات أمس في بورصة نيويورك التجارية ''نايمكس'' مدعومة ببيانات قوية لثقة الشركات الألمانية وضعف الدولار ومكاسب كبيرة للأسهم الأمريكية في بداية المعاملات. وقالت مصادر إن المستثمرين في أسواق الطاقة يتابعون أيضا العاصفة الاستوائية ماثيو في البحر الكاريبي والتي ساعدت على ارتفاع النفط في الجلسة السابقة.