استعرت حدة الاشتباكات المسلحة بمواجهة المجاميع الارهابية في أبين، واتسعت دائرة المواجهات لتشمل "مودية" و"لودر" و"الوضيع"- طبقاً لما أكدته مصادر "نبأ نيوز" في أبين- فيما استنفرت عدد من القبائل رجالها لمناصرة الجيش والقوات الأمنية، وتعقب العناصر الارهابية باتجاهات متعددة. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز": أن القوات الحكومية ضربت بالهاونات عدة مواقع في أطراف مدينة "لودر"- يعتقد أنها أوكاراً للمجاميع الارهابية- كما تمكنت من القبض على ما لا يقل عن (7) عناصر إرهابية، مشيرة إلى أن الارهابيين انتشروا بشكل مجاميع مصغرة، وباشروا بنصب الكمائن للقوات الأمنية أثناء حركتها، وهاجموا الأطقم الأمنية وأعطبوا اثنين منها. وقالت: أن الاشتباكات الدائرة أسفرت عن سقوط عدد غير معروف لحد الآن من القتلى والمصابين من الطرفين، وأن بين القتلى شقيق محافظ محافظة أبين، الذي استشهد مع أحد أفراد الأمن، خلال تصديهم لكيمن ثاني تعرض له المحافظ أحمد الميسري. وبحسب مصادر حكومية: فإن اتساع المواجهات جاء على خلفية قيام القوات الامنية بتطويق منطقة لجأت اليها عناصر ارهابية بينهم- أنور العنبري- الذي نفذ صباح اليوم الخميس عملية اغتيال مدير أمن "مودية" العقيد عبد الله محمد سالم البهام، والذي تؤكد المصادر أنه أحد العناصر الناشطة والمعروفة في أوساط الحراك، والمنضوية تحت جناح القاعدة في آن واحد، وشارك بعدة هجمات مشتركة نفذتها القاعدة والحراك مؤخراً. وأشارت المصادر: أن المجاميع الارهابية بادرت الى فتح عدة جبهات، وفي مناطق مختلفة، في محاولة لتخفيف الضغط عن العناصر الارهابية المحاصرة، ومحاولة إنقاذهم.. حيث ما زالت تدور في هذه اللحظات مواجهات عنيفة في محيطي لودر، باتجاه منطقة جبلية فرت إليها مجاميع من الارهابيين، وتشترك في القتال إلى جانب القوات الامنية مجاميع قبلية بعضها ينتمي إليها مدير أمن مودية الذي استشهد اليوم خلال مهرجان كانت تقيمه عناصر الحراك الانفصالية.