تأمل نقابات العمال الفرنسية في تعبئة الملايين السبت للخروج الى الشوارع في احتجاج عام ضد خطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرفع سن التقاعد. وشهدت البلاد بالفعل اربعة ايام متتالية من الاضراب احتجاجا على إصلاح الحكومة الذي لا يحظى بشعبية لنظام المعاشات مما ادى الى ضغط امدادات الوقود وتعطل رحلات جوية وتقليص خدمات السكك الحديدية. وذكرت نقابة سي جي تي ان "اكثر من 230" تظاهرة ستنظم في البلاد. وتقارن التقارير بين هذا اليوم الاحتجاجي وتظاهرات الثاني من اكتوبر/ تشرين الأول عندما شارك في التظاهرات 899 الف شخص كما تقول الشرطة وحوالى ثلاثة ملايين كما تقول النقابة. وتشير التقاير إلى أن المظاهرات سجلت ارقام مشاركة قياسية يوم الثلاثاء الماضي بدعوة من النقابات التي ترفض رفع سن التقاعد سنتين. وذكرت تقارير أن إمدادات الوقود قد قُطعت عن مطارات باريس. ففي بيان وزعته على وسائل الإعلام المحلية، قالت شركة ترابل المشغِّلة لخط النفط المسؤول عن تزويد مطارات باريس بالوقود إن المطارات الرئيسية في العاصمة، ومنها مطار شارل ديغول الدولي، سينفد منها الوقود مطلع الأسبوع المقبل. إلا أن مسؤولين حكوميين سعوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى تبديد المخاوف بشأن نقص الوقود، مؤكدين أن لدى فرنسا ما يكفيها للصمود أمام موجة الإضرابات التي تجتاح البلاد. وكانت شرطة الشغب قد أعادت في وقت مبكر من اليوم الجمعة فتح بعض مستودعات الوقود التي أُغلقت في العديد من المدن في جنوب وغرب ووسط البلاد. يُشار إلى أن العاملين في العديد من القطاعات في البلاد كانوا قد بدأوا الثلاثاء الماضي إضرابات بتشجيع ودعم من نقابات العمال. خطط ساركوزي يقول العاملون في قطاع المواصلات إن إضرابهم مستمر لأجل غير مسمى. وتعارض النقابات خطط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرفع سن التقاعد وتأجيل منح الراتب التقاعدي الحكومي بالكامل من 65 إلى 67 عاما. وتقول الحكومة إن الترتيبات التقاعدية الحالية لا يمكن الاستمرار بها، بل يجب إصلاحها. وتعهدت بعدم التراجع عن موقفها على الرغم مما يصفه المحللون بأنه أكبر تحدٍّ للحكومة حتى الآن. وقد وافق مجلس النواب على خطة الإصلاحات التي لا تزال تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ عليها بشكل نهائي، وإن كان قد أقر بعض بنودها.