وردا على سؤال للشبكة الامريكية حول كشف هذه الوثائق، اكد اسانج ان الملفات صورة للوضع في العراق اكمل من الوثائق التي كشفت من قبل حول النزاع في افغانستان. وقال ان "هذه الوثائق تكشف ست سنوات من النزاع بتفاصيل قادمة من الميدان -- القوات المنتشرة وتقاريرها وما كانت تراه وتقوله وتفعله". وتشير الملفات التي نشرت الى مقتل حوالى 109 آلاف شخص خلال سنوات -- مقابل عشرين الفا في افغانستان كما كشفت الوثائق التي نشرها الموقع من قبل. واضاف اسانج ان "عدد القتلى اكبر بخمس مرات في العراق ويمثل حمام دم حقيقي بالمقارنة مع افغانستان". وتابع ان الوثائق "لا تقدم مجرد فرضيات مثل قتل كثيرون في الفلوجة بل تتحدث عن كل وفاة مع احداثيات جغرافية محددة والظروف التي قتل فيها الاشخاص". واكد اسانج ان "الامر الجديد بالنسبة لنا هو ان هؤلاء الموتى الذين كانوا مجهولين لم يعودوا كذلك". واضاف "اعتقد ان رسالة هذه الملفات اقوى وفهمها ربما اسهل من الوضع المعقد في افغانستان". وجاءت تصريحات اسانج بعد ساعات من نشر موقع ويكيليكس حوالى 400 الف وثيقة سرية للجيش الامريكي حول حرب العراق. ويعد كشف هذه الكمية من الوثائق "اكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية في التاريخ". وقال مؤسس ويكليكس في آب/ اغسطس "نريد تحقيق ثلاثة امور: تحرير الصحافة وكشف التجاوزات وانقاذ الوثائق التي تصنع التاريخ". وبنشره 77 الف وثيقة عسكرية سرية حول افغانستان في 23 تموز/ يوليو اثار زوبعة اعلامية وسيلا من الانتقادات خصوصا من وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" التي تتهمه باللامسؤولية وبتعريض حياة مدنيين وعسكريين للخطر. وفي نهاية ايلول/ سبتمبر، دفع عن نفسه قائلا ان "هدفنا ليس التجريح بابرياء بل العكس تماما". واصبح اسانج الرجل الذي يخيف وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" الامريكية، صائد التجاوزات ورسول الشفافية. وقال "نواجه منظمات لا تخضع لاي قوانين. نحن امام وكالات استخبارات". وبعد ايام من هذه المقابلة اتهم جوليان اسانج في قضية اغتصاب في السويد. لكنه نفى تورطه نفيا قاطعا وتحدث عن "قضية مفتعلة".