فقد سلاح الجو الأميركي الاتصال جزئياً بخمسين صاروخاً نووياً حول قاعدة "وارن الجوية" في ولاية وايومنيغ(غرب)، لقرابة الساعة السبت الماضي، وأثرت على نحو 11% من ترسانة الولاياتالمتحدة للصواريخ البالستية العابرة للقارات. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن الناطق باسم سلاح الجو العقيد ويلسي ميتلر، الثلاثاء، "إن المشكلة التي أثارت القلق تسبب بها عطل تقني، فيما يجري التحقيق في طبيعة العطل وجرى التدقيق بالترسانة النووية لضمان سلامة الصواريخ الخمسين التي انقطع الاتصال بها". وفيما أعلن سلاح الجو الأميركي أن مهندسين يعكفون على دراسة أسباب العطل، قال مسؤول عسكري رفيع لشبكة "سي أن أن" إن خللاً في كابل تحت الأرض يقف وراء الخلل، وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون ان سلاح الجو لم يفقد أبداً القدرة على إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات إن اقتضت الضرورة بأوامر من الرئيس باراك أوباما. وقال أحدهم انه "كان يمكن للرئيس لو أراد، إطلاق تلك الصواريخ في أي وقت يشاء"، في حين أكد آخر بأن العطل لم يشكل خطراً على المدنيين على الإطلاق، ويشار إلى أنه يجري التحكم بترسانة "مينيوتمان الثالث للصواريخ البالستية العابرة للقارات" ICBM من قاعدة "وارن الجوية" في منطقة ويمونغ، وتنتشر في أسطوانات على مساحة شاسعة بشأن المنشأة العسكرية. وحالياً، تبلغ ترسانة الولاياتالمتحدة من صواريخ "مينوتمان الثالث" 450 صاروخاً، وتمثل الصواريخ الخمسين التي فقد الاتصال بها جزئياً السبت، نحو 11% منها، وذكرت تقارير عسكرية أنه جرى إبلاغ أوباما بالعطل صباح الثلاثاء.