فقدت القوات الجوية الأميركية الاتصال جزئياً بخمسين صاروخاً نووياً لقرابة ستين دقيقه في حادثة وقعت حول قاعدة "وارن الجوية" في "ويمونغ" الأسبوع الماضي وأثرت على نحو 11 في المائة من ترسانة "آي سي بي ام" للرؤوس الحربية النووية. وقال العقيد ويلسي ميتلر الناطق باسم سلاح الطيران في تصريحات اوردتها شبكة / سي ان ان / الاخبارية إن الحادثة التي أثارت القلق تسبب بها " عطل تقني " السبت الماضي . وأفصح مسؤولون عسكريون أميركيون إن تعطل الأنظمة أفقد سلاح الطيران القدرة على " مراقبة والاتصال أو إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات إن اقتضت الضرورة والتي تتم بأوامر من الرئيس باراك أوباما ". يشار إلى أن "مينيوتمان الثالث" ICBM هي ترسانة صواريخ متعددة الرؤوس الحربية يجرى التحكم بها من قاعدة "وارن الجوية" في منطقة "ويمونغ"، وتنتشر في صوامع صواريخ على مساحة شاسعة حول المنشأة العسكرية. وتبلغ حالياً ترسانة الولاياتالمتحدة من صواريخ "مينوتمان الثالث 450 صاروخاً وتمثل الفرقة المكونة من 50 صاروخاً التي فقد الاتصال بها جزئياً السبت الماضي نحو 11 في المائة من ترسانة "ICBM". وأوضحت المصادر أن طبيعة العطل التقني قيد التحقيق وجرى التدقيق بالترسانة النووية لضمان سلامة الصواريخ الخمسين التي انقطع الاتصال بها. من جهته أعلن سلاح الطيران الأميركي أن مهندسين يعكفون على دراسة أسباب العطل بينما قال مسؤول عسكري رفيع إن كابلا تحت الأرض وراء الخلل فيما نقلت تقارير عسكرية أنه جرى إبلاغ الرئيس أوباما بالعطل صباح امس الثلاثاء. ويتعاطى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بحزم بالغ إزاء الترسانة النووية الأميركية اذ اتخذ عام 2008 خطوة غير مسبوقة بإقالة وزير سلاح الطيران ورئيس هيئة الأركان بسبب أخطاء ارتكبت في التعامل بأسلحة نووية في القوة في حوادث حظيت بتغطية إعلامية واسعة منها الحادثة المحرجة لتحليق القاذفة من طراز "بي 52" الإستراتيجية، وهي محملة بستة صواريخ كروز تحمل رؤوساً نووية، حلقت في سماء "نورث داكوتا" و"لويزيانا" في أغسطس 2007 والأخرى بشحن أجهزة تدخل في صناعة أسلحة نووية عن طريق الخطأ إلى تايوان عام 2007 عوضاً عن بطاريات مروحيات.