بكثير من التضارب بالتصريحات والتهويل، تسارعت خلال الساعات القليلة الماضية تداعيات إعلان الولاياتالمتحدةوبريطانيا العثور على طرود مشبوهة على متن طائرات شحن أمريكية قيل أن مصدرها اليمن- وعددها (13) طرداً.. في الوقت الذي تنفي اليمن إقلاع أو هبوط أي طائرات شحن منها. وفيما يقول أوباما انها متفجرات، تنؤكد الFBI أن الفحوصات أثبتت أنها ليست متفجرات..! • اليمن: لا علاقة لنا ولم تقلع أو تهبط طائرات شحن فقد أفادت السفارة اليمنية في واشنطن أنه ليس لديها تأكيد حول محتوى الطرود المشبوهة التي عثر عليها على متن الطائرات المتوجهة الى الولاياتالمتحدة وان الحكومة فتحت تحقيقا كاملا في الحوادث المذكورة.. وقال المتحدث باسم السفارة في واشنطن "محمد الباشا"- في بيان- انه لم تهبط او تقلع طائرات شحن تابعة لشركة (يو. بي. اس) من المطارات اليمنية كما لم تقلع رحلات جوية مباشرة من اليمن سواء الى بريطانيا او الولاياتالمتحدة. مسؤول يمني بصنعاء، لم يكشف عن اسمه، قال: إن اليمن تستغرب زج اسم اليمن في قضية الطرود، ونفى وجود طائرات شحن تابعة لشركة يو بي إس في اليمن، في نفس الوقت الذي كشف النقاب عن إطلاق صنعاء تحقيقات واسعة لمعرفة خلفيات القضية. • البيت الأبيض: نرجح وقوف القاعدة وراء الطرود البيت الأبيض أصدر بياناً قال فيه: أن الطرود المشبوهة في بريطانياوالولاياتالمتحدةودبي، تم إرسالها من اليمن من قبل شخص واحد، إلى الولاياتالمتحدة الأميركية عبر شركة "يو بي أس"، وقد وصفت الطرود بأنها تحتوي مواد "حساسة جداً"، ورجح أن تنظيم القاعدة وراء إرسال الطرود، حيث وجدت طرود مشبوهة على متن طائرة شحن في بريطانياودبي، وأيضاً تم تفتيش طائرتين من النوع نفسه في الولاياتالمتحدة. • أوباما: سندمر تنظيم القاعدة في اليمن أما الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فقد قال: أن الطردين المشبوهين اللذين رصدتهما السلطات في دبيوبريطانيا في طريقهما من اليمن إلى الولاياتالمتحدة الجمعة كانا "يحتويان على مواد متفجرة،" مضيفاً أن وجهتهما النهائية كانت مركز عبادة يهودي في أمريكا.. وتعهد في كلمة مقتضبة وجهها إلى الأمريكيين الذين تابعوا بذعر عبر شاشات التلفزة الإجراءات الأمنية المكثفة التي شهدتها مطارات عدة في البلاد وخارجها بالعمل على "تدمير تنظيم القاعدة في اليمن،" بريطانيا: ندرس خطوات عاجلة تجاه الشحنات القادمة من اليمن الحكومة البريطانية، قالت: انها "تدرس بشكل عاجل" الخطوات التي يمكن أن تتخذها بشأن أمن الشحنات القادمة من اليمن بعد اكتشاف عبوة مريبة على متن طائرة تحمل شحنة قادمة من اليمن يوم الجمعة.. حيث عثر على العبوة في مطار ايست ميدلاندز على بعد 260 كيلومترا شمالي لندن، وكانت على متن طائرة مسجلة بالولاياتالمتحدة متجه الى شيكاجو.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في بيان: "ندرس بشكل عاجل الخطوات التي ينبغي اتخاذها بخصوص أمن الشحنات القادمة من اليمن. ولدواع أمنية لا توجد رحلات مباشرة من اليمنلبريطانيا في الوقت الحالي"، وأضافت: "نعمل عن قرب مع زملائنا الدوليين وسنواصل ذلك."، مشيرة إلى ان العبوة قدمت من اليمن وكانت متجهة الى الولاياتالمتحدة، منوهة إلى أنه "في هذه المرحلة لا يوجد ما يفيد بأن أي مكان في بريطانيا كان مستهدفا." • "فيدكس": أوقفنا عملياتنا من اليمن أما شركة الشحن "فيدكس"، فقد كشفت: أن السلطات الإماراتية "صادرت طرداً مشبوهاً من منشأة تابعة لها في دبي، مصدره اليمن،" وقالت الناطق باسم الشركة، موري لين: "لقد أوقفنا كافة عملياتنا من اليمن، ونحن نتعاون بشكل كامل مع الأجهزة المعنية." كما علق مدير مكتبها بصنعاء قائلاً: ان شركته لا تسير رحلات شحن مباشرة من اليمن. واضاف لرويترز- طالبا عدم كشف شخصيته: ان "فيديكس" تستخدم بدلا من ذلك خطوطا جوية أخرى لنقل الطرود الى اكبر مركز شحن تال تسير منه الشركة رحلاتها الخاصة. وقال انه تلقى تعليمات بوقف شحن كافة الطرود المرسلة من اليمن. • الإمارات: تنسيق كثيف مع اليمنوأمريكاوبريطانيا وفي الامارات، أعترفت الهيئة العامة للطيران المدني بالعثور على شحنة مشبوهة قادمة من اليمن وكان من المقرر شحنها على متن طائرة تابعة لشركة فدكس إلى الولاياتالمتحدة. وأوضحت أن الجهات المعنية قامت بتحويل تلك الشحنة إلى المختبر للفحص لتحديد نوعها.. وأن هناك تنسيقا مكثفا مع كل من سلطات الطيران المدني في اليمنوالولاياتالمتحدةوبريطانيا حول الموضوع، منوهة إلى أنه سيتم الإعلان لاحقا عن أي معلومات اضافية. وقالت ايضاً: "تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطبيق أعلى المعايير الأمنية في مطاراتها لضمان أمن وسلامة الركاب والشحن حيث زودت المطارات بأفضل الأجهزة والمعدات لفحص الركاب والشحنات قبل صعودهم إلى الطائرات". • شيكاغو: اليهود يتخذون حيطة وحذر وفي شيكاغو، صرح ناطق باسم "الاتحاد اليهودي" بأنه طلب أبناء الجالية اتخاذ الحيطة والحذر بعد الكشف عن الطرود المشبوهة.. في إطار ردة فعل حول ما أشيع بأن الطرود كانت مرسلة إلى مؤسسة دينية في واشنطن. • الFBI: العبوة المريبة لا تحتوي متفجرات وفيما كانت مصادر أمريكية أعلنت "ان عبوة حبر حولت الى قنبلة اكتشفت على متن طائرة شحن قادمة من اليمن"، فإن مصدر بمكتب التحقيقات الاتحادي أكد مساء الجمعة "ان التحقيقات الاولية اظهرت ان العبوة المريبة التي اكتشفت على متن طائرة شحن قادمة من اليمن وتوقفت في بريطانيا اظهرت انها لا تحتوي على متفجرات". • مصدر أمريكي: المرسل لديه تاريخ إرهابي طويل وكان مصدر أمني أمريكي أفاد: أن المحابر التي جرى العثور عليها كان تحتوي على دوائر كهربائية وأسلاك، وهي مغطاة بمسحوق أبيض لم تتضح طبيعته بعد، وهي قادمة من العاصمة اليمنيةصنعاء، وكانت في طريقها إلى مدينة شيكاغو؛ مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الشخص الذي أرسل الطرود "لديه تاريخ إرهابي طويل"..!! وفي ضوء هذه التداعيات تُثار هنا أسئلة: • لماذا ركزت التصريحات جميعها على (اليمن)، دونما إكتراث للحديث عن هوية مرسل هذه الطرود، بوصفه المتهم الرئيسي؟ • مصدر أمني أمريكي قال في الساعة الأولى للحادث أن المرسل "لديه تأريخ إرهابي طويل"، فلماذا لم يحدد هويته أو يشير إلى جنسيته؟ وكيف توصل إلى تأريخه الإرهابي طالما ومثل هذه العمليات تتم بهويات مزورة؟ • الرئيس أوباما قال أنها "متفجرات"، فلماذا لم يأخذ بنتيجة فحص الFBI التي نفت وجود متفجرات، والتي وردت قبل تصريحه بفتبزمن كافٍ؟ • هل تهديد أوباما بتدمير القاعدة في اليمن هو الرسالة المقصودة من كل هذه التهويلات، والتركيز على اسم اليمن وليس المُرسل، وأن ثمة تدخل أمريكي في الطريق!؟