كشفت شرطة دبي السبت أن الطرود المشبوهة القادمة من اليمن عبر شركة " فيدكس" الأمريكية للشحن الجوي عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة. ونقلت وكالة الأنباء الاماراتية "وام" عن بيان صادر عن شرطة دبي "ان الطرود أعدت بطريقة احترافية وتعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال وأخفيت داخل الطابعة". وأشار البيان الى ان السلطات الأمنية بشرطة دبي تلقت معلومات عن طريق الاتصال الدولي تفيد باحتمال وجود مواد متفجرة مخفية في بعض الطرود البريدية القادمة من اليمن عبر شركة فيدكس إلى مطار دبي الدولي. وأكد الخبراء ان المواد المكتشفة هي " بيتن " وإيزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير. وبتلك الإجراءات السريعة والمتلاحقة أحبطت شرطة دبي عملية إرهابية كانت محتملة الحدوث في الجهة التي من المفترض أن يصل إليها. وقالت الشرطة ان "أسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة" ، مشيرة الى ان الخبراء بشرطة دبي قاموا بإبطال مفعول تلك العبوة. تكتيكات القاعدة إلى ذلك ، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اكتشاف الطرود على متن طائرات بمنطقة الشرق الأوسط والمملكة المتحدة يمثل تغيرا واضحا في تكتيكات تنظيم القاعدة والتى كان هدفها المعابد اليهودية في شيكاغو . كما أوضحت الصحيفة أن هذه العمليات اثارت انتباه دول القارات الثلاث إزاء تحرك عناصر الإرهاب الدولي بعد إبلاغ المخابرات البريطانية الولاياتالمتحدة بالواقعة . وكانت السلطات الامنية قد اكتشفت احد الطردين على متن طائرة شحن تابعة لشركة " يو.بي.اس" في مطار "ايست ميدلاند" على بعد 260 كيلومترا إلى الشمال من لندن. وعثر على الثاني في مكتب لشركة "فيديكس " للشحن في دبي ، حيث اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الطرد المشبوه المكتشف في بريطانيا والثاني الذي اكتشف في دبي كانا يحويان مواد متفجرة ومرسلان الى مراكز عبادة يهودية في شيكاغو. من جهتها, قالت شركة الطيران البريطانية "بريتش ايرويز" السبت ان مسئولين امريكيين كانوا في استقبال طائرة قادمة من لندن, في مطار جون كينيدي في نيويورك في "اجراء احتياطي". وكانت الحكومة البريطانية علقت الرحلات الجوية المباشرة بين اليمن وبريطانيا منذ يناير/كانون الثاني, بعد محاولة شاب نيجيري تنفيذ اعتداء في نيويورك يوم عيد الميلاد. واثار اكتشاف الطردين على طائرتي شحن في طريقهما الى الولاياتالمتحدة استنفارا امنيا على المستوى الدولي. وتم تفتيش طائرات اخرى في مطارات امريكية بعد الاشتباه بوجود مواد قادمة من اليمن فيها. مساعدة سعودية في سياق متصل ، قال جون برينان مستشار الرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن مكافحة الارهاب "الولايات ممتنة للمملكة العربية السعودية على مساعدتها في تطوير المعلومات التي ساعدت على تأكيد قرب وقوع التهديد القادم من اليمن." واضاف "ان السعوديين بالاضافة الى مسئولين في بريطانيا ودولة الامارات العربية المتحدة واصدقاء وشركاءاخرين ساعدوا الولاياتالمتحدة في تحديد الطردين المريبين في دبي ومطار ايست ميدلاندز ببريطانيا". وكان البيت الأبيض قد اعلن في وقت سابق أن الطرود المشبوهة تم إرسالها من اليمن من قبل شخص واحد، إلى الولاياتالمتحدة عبر شركة "يو بي أس"، وقد وصفت الطرود بأنها تحتوي مواد "حساسة جداً".