ذكرت مصادر أمنية أمريكية أن وجود ثلاثة عشر طرداً مُلَغَّماً على متن الخطوط الأماراتية والمتوجهة إلى نيويورك يرجح ان يكون مصدرها اليمن وأن بصمات القاعدة في جزيرة العرب يشير إلى دورها في إرسال الطرود البريدية المشبوهة إلى مراكز يهودية في الولاياتالمتحدة، وقد أدى هذا الإكتشاف إلى حالة من التأهب في عدة مطارات بأمريكا والعالم, بينما قال مصدر دبلوماسي يمني في واشنطن إن صنعاء أطلقت تحقيقات واسعة لمعرفة خلفيات القضية، بينما رفعت مراكز يهودية في شيكاغو مستوى التأهب الأمني لديها. إذن إنه تسونامي جديد يحوم في منطقة البحر الأحمر.. لا يحتاج إلى اجهزة رصد متقدمة حتى نعرف سبب توقيته.. وإتجاهه.. وماهي الشواطئ العربيه التي سيضربها ويدمرها, هذا التسونامي الجديد يتفق تماماً بنتائجه التدميرية مع تسونامي بوش عام 2001 الذي دمر افغانستان ثم حول إتجاهه إلى العراق فأجهز على بنيته الحضارية والثقافية والعلمية وكان سبيلهم إلى ذلك تنظيم القاعدة. التسونامي الجديد- أعزائي القراء- سيقوم بتقديم نفس الخدمات ولكن بإسلوب مختلف ورخيص يعتمد على إسلوب بسيط لا يهم ركاكته، فهذا السيناريو غير موجه أصلاً نحو الشعوب العربية والإسلامية والتي تعرف غريزياً غاية هذه الهجمة واهدافها، وليس إلى النخبة الصحفية والعلمية الغربية، فهذه لديها وسائلها العلمية والمعلوماتية لدحض هذا الإدعاء من أساسه.. إن هذا السيناريو موجه إلى العامة من شعوبهم والتي تستقبل هذه الأخبار دون ان تحللها وإنما تهضمها مباشرة مع سندويشة الهامبورغر من مطاعم ماكدونالد فهذه الشريحة هي التي يحتاجها الحكام لتأييدهم في حروبهم ومؤامراتهم. أعزائي القراء.. إليكم شرحاَ لظروف توقيت السيناريو: لبنان: الإستفزاز الغربي والإسرائيلي لتدميره ذاتياً وصل القمة.. السودان: فصل جنوبه دخل مراحله النهائية.. اليمن: تجزأته متخذين من كلمة القاعدة ستاراً لتغطية عملياتهم.. الهروب إلى الأمام وجعل العالم يفقد إهتمامه بجرائم الجيش الأمريكي الموثقة ب400000 وثيقة على موقع ويليكس.. الهروب إلى الأمام لجعل العالم ينسى جرائم التلموديين ضد الشعب الفلسطيني في غزه والضفة. تم دراسة كل المعطيات على الأرض من قبل مصممي السيناريو ويغلب عليه هذه المرة بصمات الموساد في قيادة المؤامرة مع جر رجل الحليف الأمريكي لتبني السيناريو فوجدوا ان إستغلال تنظيم القاعدة يعطيهم نقاط إضافية فالأسم محفوظ بذاكرة شعوب العالم كوجه إرهابي متميز ولا حاجة لتلبيس التهمة لتنظيم جديد.. وأذكر أنه عندما كان الجيش اليمني والسعودي يخوضان حرباً ضد جماعة الحوثيين, اظهرت القيادة اليمنية وثائق تبين ضلوع إيران بإمداد السلاح للحوثيين, الا ان الولاياتالمتحدة اقنعت وبصرامة الحكومة اليمنية انه ليس هناك أي تعاون بين إيران والحوثيين على الإطلاق وأن هذا الملف يجب ان يغلق.. لماذا؟ لأن المطلوب شيطنة إسم القاعده حتى اقصى مدى.. وإستغلاله ليوم معلوم..!! السيناريو الجديد ضعيف جدا،ً وبعض نقاط ضعفه هي التالية: • وجود ثلاثة عشر طرداً معنونين إلى مراكز يهودية في امريكا ومصدرهم اليمن شبهة كافية لإثارة الشكوك حول القضيه بإثرها.. • إنتقال هذه الطرود بحرية من صنعاء إلى دبي ثم من دبي إلى نيويورك نقطة أخرى تضاف إلى سابقتها. • كيف يسمح لطائره بالإستمرار بطيرانها ان تصل إلى نيويورك برفقة طيران حربي امريكي وهم يعلمون ان في داخلها مجموعة من الطرود المٌلَغمه؟ وهذا يدعونا الى التساؤل التالي: هل علمت المخابرات الأمريكية بوجود هذه الطرود قبل مغادرة الطائره لدبي فإن كان الجواب نعم فلماذا لم تفتش الطائرة في دبي ويعلن عن المؤامرة وإخراج الطرود وإقلاع الرحلة سالمة إلى نيويورك؟ أما إذا أكتشفت اثناء طيرانها، فما هو سبيلهم لإكتشاف ذلك؟ من المستغرب ان ترسل طرود بريدية من بلد عربي الى مراكز يهودية في امريكا وببساطة دون إثارة أي إنتباه. والغرابه الأكثر من ذلك أن يُعتَقد بفتح هذه الطرود من قبل المسؤولين عن المراكز اليهودية بكل بلاهة وهم يعلمون مصدرها من اليمن علماً بأنه من المفروض ان توجه هذه الطرود إلى شخصيات مؤثرة، فمن هم هؤلاء الشخصيات المؤثرة الذين أُرسلت لهم هذه الطرود؟ فهل بلغ تنظيم القاعدة هذا الحد من السذاجة؟ ام بلغت السذاجة بالمخابرات الإسرائيلية حداً يدعو الى الضحك بترتيب هذا السيناريو الهزلي..!! أعزائي القراء.. الموضوع لا يعدو عن كونه سوى مؤامرة غير مدروسة ومكشوفة, فإذا كان الغاية منها كما ذكرت إقناع عامة الشعوب الغريية، فالمؤامرة حققت أهدافها.. أما إذا كانت الغاية منها إقناع الشعوب العربية والإسلامية ومثقفي الغرب بها, فالسيناريو فشل فشلاً ذريعاً ولا اعتقد أن إسرائيل والغرب عموماً سيحصدان آية فائدة تذكر من وراءعرض فلم الموسم: عودة رامبو إلى اليمن..!! وكل تسونامي وانتم بخير najjarh1.maktoobblog.com