يعتزم الجيش الإسرائيلي بيع أسلحة تابعة لحزب الله وحركة حماس تم اغتنامها خلال حرب لبنان الثانية والحرب على غزة وعمليات عسكرية أخرى في قطاع غزة، واعتبر ضباط إسرائيليون أن بيعها سيوفر دخلاً مالياً وأنه لا توجد إشكالية أخلاقية في ذلك. وذكر موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني الأربعاء 10/11/2010، أن سلاح البرية والشعبة اللوجيستية في الجيش الإسرائيلي أجرى مداولات عدة بشأن بيع ما يسميه الجيش ب"غنائم الأسلحة" من حزب الله وحماس وأن ضباط إسرائيليين كبار قالوا إنه "لا يوجد سبب لإبقاء هذا السلاح في المخازن". وتجمعت في مخازن الجيش الإسرائيلي كميات كبيرة من "غنائم الأسلحة" هذه خلال السنوات الأخيرة وتضم أكثر من 6 آلاف قطعة سلاح لا يتم استخدامها، ويجري الجيش الإسرائيلي فحوصات مختلفة لهذه الأسلحة من أجل الاطلاع على مميزاتها وبعد ذلك يتم إعادتها إلى المخازن. وأجرى الجيش الإسرائيلي رصداً شاملاً لهذا الأسلحة ل"غنائم الأسلحة" في شهر أيار من العام الماضي، باستثناء كميات الأسلحة الكبيرة التي تم ضبطها في السفينة "فرانكوب" التي اعترضها الجيش الإسرائيلي وقال إن غايتها حزب الله. وتقرر في أعقاب ذلك أية أسلحة قد يتم بيعها وأية أسلحة ستبقى لدى الجيش، وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الجيش سيبيع من "غنائم الأسلحة" 28 مسدس من طراز "باريتا" و183 رشاشاً من الحجم الصغير و23 بندقية أوتوماتيكية من طراز "غليلي" و114 بندقية صيد و9 رشاشات روسية من الحجم الكبير و51 قذيفة مضادة للمدرعات و15 بندقية قناصة. وأوصى سلاح البرية خلال مداولات عقدت الشهر الماضي ببيع الأسلحة التي ليس بحاجة إليها الجيش وقررت الشعبة اللوجيستية أن تتم عملية البيع بواسطة وزارة الدفاع، مثلما يتم بيع أسلحة الجيش الإسرائيلي القديمة، أي من خلال تجار أسلحة لجهات خارج إسرائيل، وجاء في قرار الشعبة اللوجستية ايضا أن "بيع الأسلحة من شأنه أن يدر دخلاً كبيراً". ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية فإن ضباط الجيش الإسرائيلي الذين تعاطوا مع الموضوع أصروا على أن بيع "غنائم الأسلحة" لا ينطوي على أية إشكالية أخلاقية "فهذه أسلحة لا يستخدمها الجيش وتحتل مكانا (في المخازن) ولا توجد لها أية أهمية". ويتوقع أن تطرح وزارة الدفاع الإسرائيلية مناقصات بالإمكان أن يتقدم إليها "مرشحون معروفون من البلاد والعالم ويحصلون على تصريح بشرائها بموجب الأنظمة القائمة منذ سنوات طويلة". وقالت الصحيفة "إن القسم الأكبر من الأسلحة يمكن استخدامه وقسم صغير منها يستخدم للعرض"، وعقب الناطق العسكري الإسرائيلي على الموضوع بالقول إنه "يجري الجيش الإسرائيلي في هذه الايام عملاً واسعاً بكل ما يتعلق ببيع عتاد ليس في الاستخدام ومن جميع الأنواع، ويجري التدقيق في إمكانيات عدة لبيع مجمل الأسلحة ومن ضمن ذلك غنائم الأسلحة، لكن العمل لم ينته بعد."