أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي الالكتروني الأربعاء18/5/2011 بأن السلطات الروسية اعتقلت الملحق العسكري الإسرائيلي في موسكو العقيد فاديم لايدرمان لوطردته من البلاد بعد اتهامه بالتجسس، بينما نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية الاتهامات بقولها إنه "تم التحقيق في الشبهات وتبين أنه لا أساس لها من الصحة". وأضافت الصحيفة وفقاً لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" أنه تم الكشف عن هذه القضية الآن بعد اعتقال السلطات الروسية للضابط الإسرائيلي ومن ثم طرده وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلته بدورها وحققت معه. ووفقاً ل "يديعوت أحرونوت" فإن لايدرمان ادعى خلال التحقيق معه في إسرائيل أن السلطات الروسية فسرت سلوكه بصورة غير صحيحة وادعى أن لا أساس للشبهات ضده، وأضافت الصحيفة أنه تم إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان على القضية. ونقلت "يديعوت أحرونوت " عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن سبب طرد لايدرمان من روسيا "ليس واضحاً" وأن الروس لم يزودوا إسرائيل بتفاصيل. لكن أحد المسؤولين الإسرائيليين قال إنه من الجائز أن السلطات الروسية اشتبهت بأن لايدرمان يشغل جواسيس في الأراضي الروسية بهدف "جمع معلومات حساسة". وأجرى مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة اتصالات مع نظرائهم الروس في محاولة لتهدئة الخواطر لكنهم يواجهون رد فعل روسي متشدد ومطالب بمعاقبة الضابط. يشار إلى أن لمنصب الملحق العسكري الإسرائيلي أهمية كبيرة وخصوصاً في دولة مثل روسيا، وهو مسؤول عن العلاقة مع الجيش الروسي ويمثل "إسرائيل" في مواضيع تتعلق بقضايا أمنية كما أنه يمثل الصناعات العسكرية الإسرائيلية ويعمل كمستشار أمني للسفير الإسرائيلي في الدولة التي يخدم فيها، كما أن طرد ملحق عسكري إسرائيلي هو حدث غير عادي ولذلك فإن إسرائيل تتعامل مع هذه القضية بخطورة بالغة. ويوجد ل"إسرائيل" مصالح أمنية وسياسية هامة للغاية في روسيا وتتركز الجهود الإسرائيلية حالياً في منع بيع منظومات أسلحة دفاعية من صنع روسي لسورية، وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست شاؤول موفاز زار موسكو الأسبوع الماضي والتقى مع نظيره الروسي.