أدرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية منظمة "جيش الإسلام" الفلسطينية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرةً أن المنظمة، التي تنشط في قطاع غزة، تقف وراء "هجمات إرهابية" ضد كل من مصر وإسرائيل، وكذلك مهاجمة مواطنين أمريكيين وبريطانيين ونيوزيلنديين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "هذه الهجمات تتضمن إطلاق عدد من الصواريخ على إسرائيل، واختطاف اثنين من الصحفيين بشبكة فوكس نيوز في غزة (أحدهما أمريكي وآخر نيوزيلندي) عام 2006، واختطاف مواطن بريطاني، هو الصحفي آلان جونستون، عام 2007، في غزة. وأضافت الخارجية الأمريكية، في بيان لها بالعاصمة واشنطن، أن "المجموعة تقف أيضاً وراء هجمات استهدفت عدداً من المدنيين المصريين، في وقت مبكر من عام 2009، في القاهرة وهليوبوليس (شرقي العاصمة المصرية)، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى." وفيما لم يتطرق البيان إلى مشاركة جماعة "جيش الإسلام" في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، قبل خمس سنوات، فقد أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن المنظمة كان لها دور في العملية، إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى. وأصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قراراً يتضمن إدراج المنظمة الفلسطينية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية مساء الخميس، في أحدث حلقة من سلسلة قرارات مماثلة بحق عدد من المنظمات المسلحة، على مدار السنوات القليلة الماضية. ويحظر القرار على المواطنين الأمريكيين "تقديم أي دعم مادي، أو توفير مصادر دعم أخرى" إلى الجماعة الفلسطينية المسلحة، كما يشمل "تجميد كل الممتلكات والمصالح التي تتبع المنظمة في الولاياتالمتحدة، أو في مناطق أخرى تخضع لسيطرة أشخاص أمريكيين." ولفت بيان الخارجية الأمريكية إلى منظمة "جيش الإسلام"، التي تعمل تحت قيادة معتز دغمش، "تنشط بشكل أساسي في قطاع غزة، والمناطق الفلسطينية"، وعمل دغمش في السابق ضمن جهاز الأمن الوقائي، التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية. وفيما ذكرت تقارير أن جماعة "جيش الإسلام"، تنضوي تحت لواء تنظيم "القاعدة"، فقد نفى القيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية، رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية "المقالة"، أي تواجد لتنظيم القاعدة في غزة. CNN روسيا تطرد الملحق العسكري الإسرائيلي بتهمة التجسس يمنكم اعتبرت تعليقات وسائل الإعلام العبرية إن طرد السلطات الروسية الملحق العسكري الإسرائيلي وممثل وزارة الدفاع الإسرائيلية في موسكو العقيد فلاديمير لايدرمان من أراضيها بداعي «التجسس الخطير وجمع معلومات أمنية بطريقة غير مشروعة» يعكس أزمة في العلاقات بين روسيا والدولة العبرية مردها أساساً انزعاج روسيا من إسرائيل في شأن عدد من القضايا، فيما وجّه البعض انتقادات الى الحكومة الإسرائيلية على «تجرّع الإهانة» وعدم الرد عليها بالمثل. وذكر مصدر روسي ان الملحق الاسرائيلي طرد بتهمة «التجسس الصناعي». وكانت السلطات الروسية اعتقلت لايدرمان السبت الماضي وهو يجلس في أحد مطاعم المدينة، وحققت معه بشبهة التجسس ثم أفرجت عنه لتمتعه بحصانة ديبلوماسية، قبل اتخاذ قرار بطرده. وطبقاً لصحيفة «معاريف»، فإن قرار الطرد اتخذه الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين. ومع عودته إلى تل أبيب، حقق جهاز الأمن العام «شاباك» مع لايدرمان للتيقن من أنه لم يكن على علاقة مع عميل أجنبي أو تجسس لمصلحة دولة أجنبية. كما أُخضع لآلة كشف الكذب وأظهر الفحص أنه صادق في ما قاله من أن المسؤولين الروس فسروا تحركاته في شكل خاطئ، نافياً قيامه بأي أعمال تجسس. وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً قال فيه إنه تم التحقيق مع لايدرمان مع عودته من موسكو «بعد طرده منها في شكل مفاجئ بداعي التجسس، وقامت الجهات الأمنية بفحص معمق وجذري تبين بعده أن التهم لا أساس لها من الصحة». وذكرت الصحيفة أن جهود مسؤولين إسرائيليين كبار فشلت في إقناع نظرائهم في روسيا بعدم طرد الملحق العسكري، وأن اتصالات لا تزال جارية بين وزارتي الخارجية في البلدين «لتهدئة الأمور»، لكن هذه الجهود باءت بالفشل. ووفق تقديرات إسرائيلية، فإن الغرض من طرد موسكو الملحق العسكري الاسرائيلي يندرج ضمن السياسة الروسية لردع الممثلين العسكريين الأجانب عن جمع معلومات استخباراتية. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن المهمات المكلف بها الملحق العسكري في موسكو بالغة الأهمية «خصوصاً في دولة مثل روسيا حيث لإسرائيل مصالح أمنية وسياسية حيوية كبيرة». وأضافت أن لايدرمان، الروسي المولد والمهندس الذي خدم سابقاً في الجهاز الفني لسلاح الطيران، كان مسؤولاً عن الاتصالات مع المؤسسة الأمنية الروسية، ومثّل إسرائيل في مسائل أمنية مختلفة، وكان مستشاراً أمنياً للسفير الإسرائيلي في موسكو وحلقة الوصل بين الصناعات العسكرية الإسرائيلية ووزارة الدفاع الروسية التي قررت قبل نحو عام شراء طائرات بلا طيار من إسرائيل. ووجهت أوساط استخباراتية انتقادات للحكومة الإسرائيلية على «عدم الرد المناسب» على طرد الملحق العسكري، ورأى بعضها أنه تحتم على إسرائيل أن ترد بالمثل وتطرد الملحق العسكري الروسي من أراضيها. وعلى الرغم من ان السلطات الروسية لم تتحدث حتى الآن عن هذه القضية بصورة علنية، إلا ان وكالة «فرانس برس» نقلت عن مصدر في الاستخبارات الروسية الخاصة ان الملحق الاسرائيلي طرد بتهمة «التجسس الصناعي». وأضاف: «من باب الدقة في الامر، قدم مساعدة مهمة الى انشطة بعض الشركات الاسرائيلية في السوق الروسية»، موضحاً انها شركات تابعة للمجمع العسكري - الصناعي الاسرائيلي. وكانت موسكو طردت قبل عامين القنصل الإسرائيلي المسؤول عن هجرة اليهود الروس إلى إسرائيل بشبهات مماثلة. وعام 1996، طردت للسبب ذاته الملحق الخاص لجهاز الاستخبارات الخارجية «موساد» في موسكو رؤوفين دانيئل. متابعات