رغم شراسة الحملة الإعلامية التي استهدفت تشويه صورة اليمن، إلاّ أن تصنيفاً عالمياً استثناها من صدارة المراكز الخمسة الأولى لقائمة الدول التي تواجه خطر التعرض لهجوم إرهابي، وأدرجها بالمركز التاسع. وبحسب التصنيف الذي أعدته مؤسسة "مابل كروفت" للتحليلات العالمية، فقد تصدرت القائمة الصومال بالمركز الأول، ثم باكستان، فالعراق، فافغانستان. وجاءت المناطق الفلسطينية في المركز الخامس، وكولومبيا في المركز السادس، وتايلاند في المركز السابع، والفلبين في الثامن، واليمن في التاسع، وروسيا في العاشر. وأوضح بيان أصدرته المؤسسة الاستشارية عن احدث مؤشراتها لخطر الإرهاب إن الأخطار المتزايدة في الصومالواليمن سببها أعمال العنف المرتبطة بالقاعدة، في حين أن الأخطار الموجودة في روسيا تنبع من هجمات انفصاليين من شمال القوقاز. ولفت إلى أن اكبر تغيير في التصنيف هو اليونان التي انتقلت من المركز 57 إلى المركز 24 لتصبح أكثر دولة أوروبية معرضة للخطر، وهو اتجاه قالت "مابل كروفت" انه يرجع إلى الجماعات اليسارية التي تتسم بالعنف. وانتقلت باكستان مركزا واحدا لتصبح ثاني أكثر دولة معرضة لخطر التعرض لهجوم إرهابي، حيث كان أكثر من ألفي شخص قتلوا في الهجمات الدامية من جانب إسلاميين متشددين منذ عام 2007م.. كما تراجعت أفغانستان المجاورة من المركز الثاني إلى المركز الرابع. ويأتي في المركز الثالث العراق حيث بدأت أعمال العنف الطائفية التي اندلعت بعد الغزو الذي قادته أمريكا في عام 2003 في التراجع. ويقول خبراء أمنيون إن إعلان القاعدة مسؤوليتها عن زرع متفجرات في طائرات شحن كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة من اليمن الشهر الماضي أكد المخاطر العالمية التي تمثلها الجماعات الإسلامية المتشددة. وقالت "مابل كروفت": أن الصومال شهد 556 حادثا إرهابيا قتل فيها 1437 شخصا، بالإضافة إلى إصابة 3408 آخرين بين يونيو حزيران 2009 ويونيو 2010 وهي الفترة التي اعتمد عليها التصنيف. وأكدت: أن "الصومال هو البلد الأكثر خطورة جدا، "فلديه أعلى عدد من القتلى بسبب الإرهاب بالنسبة لعدد السكان وفاق العراقوأفغانستان في عدد القتلى لكل هجوم إرهابي." وقالت "مابل كروفت": إن كثيرا من أعمال العنف في الصومال نسبت إلى جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة والتي تقاتل حكومة انتقالية ضعيفة منذ ثلاثة أعوام وتسيطر الآن على مساحات من الجنوب وقلب البلاد. ويثير اليمن على الجانب الآخر من خليج عدن قلق الغرب لأنه هدفاً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي أعلن مسؤوليته عن هجوم طائرات الشحن الفاشل ومحاولة فاشلة قام بها نيجيري لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت في 25 ديسمبر كانون الأول 2009. ويصنف مؤشر المؤسسة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها 196 دولة بناء على عدد وتكرار وكثافة الهجمات الإرهابية بالإضافة إلى احتمال حدوث خسائر بشرية جماعية. وعلى الرغم من اعتماده على بيانات تاريخية فان المقصود منه أن يكون تقييما مستقبليا. ولم تقع أي دول من الدول الغربية الرئيسية داخل تصنيف الخطر العالي أو المفرط للتعرض لهجوم إرهابي. حيث احتلت الولاياتالمتحدة المركز 33 وفرنسا 44 وبريطانيا 46 وكلها في فئة الخطر المتوسط، في حين احتلت كندا المركز 67 وألمانيا 70 وهما في فئة الخطر المنخفض.. في الوقت الذي يصف المؤشر ال16 دولة الأولى بأنها معرضة لخطر مفرط.
وانتقلت روسيا من المركز 15 إلى المركز العاشر. وقالت الشركة إن هذا يرجع إلى زيادة في الهجمات الضخمة من جانب انفصاليين من شمال القوقاز ومن بينها تفجيران انتحاريان مزدوجان بمترو أنفاق موسكو في مارس/ آذار 2010 أديا إلى سقوط 40 قتيلا. ومن الدول الرئيسية الأخرى التي تغير مركزها في المؤشر الجزائر التي هبطت من المركز السابع إلى المركز 36 والهند التي انتقلت من المركز السادس إلى المركز 15.