كشفت مصادر أمنية عن سقوط عشرات القتلى في معارك طاحنة بالأسلحة الثقيلة بين قبائل "آل جلحه" ومجاميع الحوثيين، دارت رحاها في مديرية "منبه" بمحافظة صعدة، وما زالت مستمرة حتى عشية عيد الأضحى بعد رفض الحوثيين لقاء لجنة وساطة ميدانية في حق الدماء. وأكدت المصادر بحسب معلومات أولية مصرع (27) مسلحاً من الحوثيين وإصابة العشرات، فيما لم تتوفر المعلومات حتى الآن عن عدد القتلى من "آل جلحه"، منوهة ل"نبأ نيوز" إلى أن الاشتباكات بين الطرفين بدأت منذ ثلاثة أيام، غير أنها اشتدت بمعارك عنيفة يوم أمس الاثنين بعد قيام مجموعة حوثية بالاغارة على مجموعة تابعة للشيخ "يوسف دهباش" في "منبه" وقتل (4) أشخاص منهم. كما أشارت المصادر الأمنية إلى فشل مساعي لجنة وساطة ميدانية في وقف نزيف الدماء، مبينة أن اللجنة الوطنية لإحلال السلام بمحافظة صعده كلفت أمس لجنة ميدانية بالتوجه إلى مديرية "قطابر" لاحتواء المواجهة المسلحة بين الطرفين، ورفع تقرير إلى اللجنة الوطنية عن أسباب القتال والطرف البادئ بإشعال نيران المواجهة المسلحة بين "آل جلحه" والحوثيين بمديرية "منبه"؛ إلاّ أن اللجنة فشلت في مهمتها وذلك بعد رفض ممثل الحوثيين في "قطابر" مقابلة أعضائها. وفيما اعتبرت المصادر رفض الحوثيين مقابلة اللجنة بمثابة مؤشر على رغبتهم في مواصلة الحرب، فإن مراقبين يتوقعون اشتداد المعارك خلال الساعات القادمة من اليوم الأول من عيد الأضحى، وحذروا عواقب وخيمة جراء المنحى الانتقامي الذي يتجه نحوه الحوثيون، والذي ظهرت بوادره برفضهم لقاء لجنة الوساطة.
هذا وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعده أشارت أمس الاثنين إلى أن (2) من العناصر الحوثية من أهالي مديرية "ساقين" قاما بإطلاق النار على المواطن "مهدي مفرح"- 35 عاما- فأصاباه بعدة طلقات في وركه الأيسر على خلفية قيامه بالاستماع لشريط أغاني- على حد قول أمن صعده- وقد تم إسعاف المجني عليه إلى مستشفى السلام وهو في حاله خطرة.