لم يسترح المنتخب العماني لكرة القدم حامل لقب خليجي 19 سوى أقل من شهرين عقب حصوله على لقب البطولة لأول مرة في تأريخه والتي أقيمت على أرضه مطلع يناير 2009م، ليبدأ تجمعه بقيادة الفرنسي كلود لوروا منتصف مارس 2009م في معسكر داخلي إستعداداً لتصفيات كأس أمم آسيا حينها. وقد استدعى لوروا في ذلك الوقت 37 لاعباً لهذا المعسكر بينهم عناصر تم اختيارها لأول مرة من الدوري المحلي العماني . ومن خلال عدد من المعسكرات الداخلية والخارجية التي خاضها المنتخب العماني، تمكن المدرب الفرنسي كلود لوروا من تأمين أكبر قدر من المباريات الودية مع منتخبات قوية وكبيرة والتي كان أبرزها أمام المنتخب البرازيلي والتشيلي والغابوني، بالإضافة الى عدد من المباريات في البطولات الرسمية التي شارك فيها المنتخب العماني خلال العام الماضي والحالي، والتي كان آخرها بطولة غرب آسيا بالأردن. فعلى مستوى المباريات الودية فقد خاض المنتخب العُماني بطل الخليج أول تجربة ودية له عقب خليجي 19 أمام منتخب السنغال في العاصمة مسقط أواخر مارس من العام 2009م قبل خوضه مباراة أمام استراليا في إطار استعداداته لتصفيات كأس آسيا. كما خاض تجربه قوية أمام المنتخب السعودي في مسقط في مطلع أغسطس العام الماضي، وفاز عليه 2 / 1 ، غير أنه تعثر في لقاءه التجريبي القوي أمام المنتخب البرازيلي في العاصمة العمانيةمسقط بنتيجة 2 / صفر منتصف نوفمبر 2009م. كما تعادل مع قطر 1 / 1 في سبتمبر من العام الجاري، وفاز على منتخب الغابون 1 / صفر، وعلى منتخب الإمارات 2 / صفر، وخسر من المنتخب التشيلي 1 / صفر مطلع أكتوبر من العام الجاري، كما خسر مباراته الودية أمام المنتخب المصري بهدف دون مقابل. وواصل خسائر لقاءاته الودية هذه المرة أمام المنتخب العراقي بنتيجة 3 / 2، وحقق فوزاً كبيراً أمام المنتخب الماليزي بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وأنهى مبارياته الودية بخسارة كبيرة ومدوية أمام منتخب بيلاروسيا بنتيجة أربعة أهداف نظيفة. وفيما يخص مشاركات المنتخب العماني في البطولات الرسمية، فقد خاض التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم في قطر ضمن مجموعته الثانية التي ضمت الى جواره منتخبات " الكويت وأستراليا، إندونيسيا". حيث خاض ست مباريات بنظام الذهاب والإياب في هذه التصفيات، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل الى النهائيات المقرر إقامتها في دولة قطر مارس المقبل، لولا تعادله السلبي في مباراته الأخيرة والفاصلة أمام المنتخب الكويتي الذي تأهل الى النهائيات بهذا التعادل. وشارك المنتخب العماني حامل لقب خليجي 19 في دورة كأس الوحدة الأولى في العاصمة صنعاء مايو الماضي، وقد حقق لقبها عن جدارة وإستحقاق بفوزه على المنتخب اليمني بهدف دون مقابل وبركينا فاسو 2 / 1وتعادل أمام منتخب مقدونيا بدون أهداف. كما شارك في بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي أقيمت في الأردن أواخر سبتمبر الماضي بدون محترفيه فخرج من الدور الأول اثر خسارته أمام المنتخب البحريني صفر - 2 وتعادله مع المنتخب الإيراني 2 / 2، ضمن المجموعة الأولى. قائمته خليجي20: وقد اختار الفرنسي كلود لوروا مدرب المنتخب العماني 32 لاعبا في قائمة كأس الخليج العربية العشرين وشملت القائمة عودة بدر الميمني وهاشم صالح إضافة إلى: محمد ربيع وفوزي بشير وحسن مظفر وعماد الحوسني وعلي الحبسي - لم يتأكد بعد مشاركة الحبسي في خليجي20- وأحمد حديد وأحمد كانو وإسماعيل العجمي ومحمد الشيبة وخليفة عايل وعلي الجابري وناصر الشملي ومنصور النعيمي وسليم الفارسي ويعقوب عبدالكريم ومحمد المسلمي ومهند الزعابي وفائز الرشيدي وسعد سهيل وحسن ربيع وفهد الجلبوبي وجابر العويسي وأسامة حديد وعبد الرحمن صالح وعيد الفارسي ومحمد هويدي وجمعة درويش وقاسم سعيد واحمد مانع وحسين فارح". الجهاز الفني لمنتخب عمان: كان الاتحاد العماني لكرة القدم جدد الثقة بالمدرب الفرنسى كلود لوروا، وذلك بتمديد العقد معه حتى عام 2014 م، ويفضل لوروا اللعب ب طريقة 3 - 5 - 2 ، وبهذه التشكيلة حقق بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة مع المنتخب العماني. كلود لوروا لاعب كرة قدم سابق في فرنسا, من مواليد 1938، بدأ مسيرته في عالم الكرة في عام 1968 كلاعب، وكانت بدايته التدريبية مع نادي أمينس الفرنسي في عام 1980، و أستلم مهمة تدريب منتخب عمان لكرة القدم في عام 2008 .. بعد سنة وحيده من توليه مهمة تدريب منتخب عمان خلفاً للمدرب الكبير ميلان ماتشالا، حقق بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة في عمان قبل سنتين. تاريخه في دورات الخليج: تأسس الاتحاد العماني لكرة القدم عام 1978 وأنظم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1979، يتبوأ المنتخب العماني مقعد مقبول في تصنيف الفيفا حيث يحل المنتخب 86 لم يسجل المنتخب العماني الأول اي انجاز كبير على الصعيدين الإقليمي والقاري،و كان أفضل إنجازاته إحرازه لقب كأس دورة الخليج التاسعة عشرة. تعد مباراة المنتخب العماني الأولى أمام المنتخب السوداني والتي أقيمت في مصر أول مباراة دولية للمنتخب العماني الأول في 2 سبتمبر عام 1965 وخسرها المنتخب العماني 2/1. أبرز انجازاته هو لقب بطل خليجي 19 في مسقط بعد أن فاز في المباراة النهائية على المنتخب السعودي بالركلات الترجيحية، وفي الدورات قبل الماضية لكأس الخليج،كان المنتخب العماني الأول قاب قوسين أو أدنى من حمل كأس الخليج في آخر بطولتين ولكنه اكتفى بالمركز الثاني. بعد أن غابت السلطنة عن النسختين الأولى والثانية، شاركت عمان في البطولة الثالثة في الكويت عام 1974، وحينها خسر جميع مبارياته وأحتل المركز الأخير، وفي البطولة الخامسة التي نظمت عام 1979 خسر الفريق جميع مبارياته وجاء عروضه متواضعة. في البطولة السادسة التي استضافتها الإمارات عام 1982 شهد الأداء العماني تطورا ملحوظا على الجانب التكتيكي، غير أن المركز الأخير كان حليفة أيضاً في هذه الدورة. بعد ما يقارب 10 سنوات على المشاركة الأولى للمنتخب العماني في الدورة، أعلنت عمان استعدادها لاستضافة المهرجان الخليجي في خطوة جريئة تشكل قفزة نوعية في تاريخ الكرة العمانية، وحقق فيها نقطتين من تعادلين أمام الإماراتوالكويت، فيما خسر بقية مبارياته. أما في الرياض التي شهدت البطولة التاسعة عام 1988 فقد حقق المنتخب العماني أول انتصار له في تاريخ البطولة وكان ذلك على حساب منتخب قطر بهدفين مقابل هدف واحد، من إمضاء اللاعبين يونس أمان وغلام خميس، ورغم ذلك أستمر مسلسل تذيل المنتخب العماني قائمة ترتيب البطولة حتى الدورة التاسعة. وعاد العمانيون إلى الكويت مره أخرى عام 1990 وهذه المرة اختلفت الرؤية عن تلك التي شهدتها البطولة في الإطلالة الأولى عام 1974، فقد ترك العمانيون ذيل جدول الترتيب للمرة الأولى في تاريخهم الخليجي بتحقيقهم ثلاثة تعادلات متتالية محتلين لأول مرة المركز الرابع قبل الأخير. لم تدم فرحة العمانيين كثيراً، حيث عاد منتخبهم مرة أخرى الى الوراء، في خليجي أحد عشر التي نظمت في الدوحة، وعندما عادت البطولة مره أخرى إلى مسقط عام 1996 في خليجي 12 خرجت عمان بنقطتين فقط من تعادلين مع البحرينوالإمارات، وخسرت مبارياتها الثلاث الأخرى، وفي خليجي 13 حققت عمان أفضل مركز لها عندما احتلت المركز الرابع. في خليجي 15 ترك منتخب عمان بصمه جيده، حيث توج هاني الضابط هدافا للبطولة، وحقق فوزا كبيرا وتأريخياً على الكويت 3-1 سجلها هاني الضابط الذي توج هدافا للبطولة، وفي خليجي 16 في الكويت جاء أداء المنتخب العماني متطورا واحتل المركز الرابع في البطولة برصيد 8 نقاط. واستطاع في خليجي 17 بالعاصمة القطريةالدوحة أن يتأهل للمباراة النهائية ولكن المنتخب العماني خسر اللقب في خليجي 17 بركلات الترجيح فقط أمام المنتخب القطري في النهائي. خليجي 18 استطاع المنتخب العماني خلال الدور الأول أن يحقق الفوز الأول له على المنتخب الإماراتي صاحب الأرض والجمهور وأمام أكثر من 60 ألف متفرج وبنتيجة 2 / 1 وهي نفس النتيجة التي فاز بها بعد ذلك على الكويت واليمن في المباراتين التاليتين. أول انجاز يحققه المنتخب العماني في تاريخه الكروي هو لقب خليجي 19 التي أقيمت في أرضه على حساب المنتخب السعودي بركلات الجزاء الترجيحية 6-5 بجدارة واستحقاق. سبأ
