رغم بلوغه ال55 عاماً، إلا أن النجم الأمريكي بروس ويليس لا يزال أحد رموز الأكشن في هوليوود، إذ استطاع بفيلمه الأخير "أحمر RED" الذي جمعه بالنجم مورجان فريمان أن يقدم وجبة من الكوميديا والأكشن التي نالت نجاحاً في دور السينما، حيث بلغت إيراداته في الأسبوع الأول 22.5 مليون دولار. وذكر موقع "إم بي سي" إن الفيلم الجديد لويليس تدور أحداثه حول عميل مخابرات أمريكي سابق يتوغل في CIA ليكشف عدداً من الأسماء الكبيرة والمهمة في الحكومة الأمريكية التي تقوم بأعمال غير مشروعة، مما يجعلها أكبر عملية كشف أسرار تحدث في التاريخ. وكبر سن ويليس لم يمنعه من الاحتفاظ بأدوار البطل المغامر ورجل الشرطة الشجاع الذي يبحث عن العدالة ويواجه الأشرار، إذ يستعد لاستكمال سلسلة أفلامه الناجحة "الموت الصعب "Die Hard بإصدار الجزء الخامس الذي من المتوقع أن يكون جاهزا للعرض عام 2012. ورغم صورته كمغامر لدى محبيه، إلا أن له تجارب ناجحة في أفلام الإثارة والخيال مثل "الحاسة السادسة Sixth sense"، وأفلام الكوميديا، مثل "الموعد المدبر "Blind Date. البداية الحقيقية لشرطي هوليوود الشجاع عندما انتزع في عام 1985 دوراً رئيسياً في المسلسل التلفزيوني "ضوء القمر" بعد استطاع التفوق على 3000 ممثل متقدم للاختبار. ورسخ فيلم "الموعد المدبر Blind Date" عام 1987 مع النجمة "كيم باسنجر" نجوميته التي بلغت الصف الأول في هوليوود إثر قيامه بفيلم "Die Hard" عام 1988، والذي تسبب في رفع أجور الممثلين في هوليوود، بعد أن طلب ويليس 5 ملايين دولار أجرا عن دوره فيه. ومثّل ويليس ما يزيد عن 60 فيلماً سينمائياً حقق معظمها نجاحاً غير مسبوق في الإيرادات، مما وضعه في الترتيب التاسع على مستوى أبطال السينما العالمية من حيث صافي الدخل السنوي. وترشح ويليس منذ بداياته للجوائز العالمية، إذ فاز بجائزة "جولدن جلوب" عام 1987 كأحسن ممثل عن دوره في المسلسل التلفزيوني "ضوء القمر"، كما حصل على جائزة "بلوك باستر" خلال عامي 1999 و2000، كأفضل ممثل لأفلام الحركة والخيال العلمي. وقد كرمته الحكومة الفرنسية لإسهاماته في صناعة السينما، وأطلق عليه وزير الثقافة الفرنسي عام 2005 "مسؤول الفنون والرسائل" تقديراً منه لفن ويليس الذي يجمع مشاعر الناس من مختلف أنحاء العالم في مشاهدة أفلامه على الشاشة. غير أن ويليس واجه إخفاقاً في التسعينيات بعد قيامه ببطولة بعض الأفلام التي ووجهت بانتقادات شديدة؛ إلا أن فيلم "Armageddon" للمخرج ميتشيل باي أنقذه من السقوط، حيث عاد به لتصدر أعلى الإيرادات عام 1998. ولد الفنان والتر بروس ويليس 19 آذار عام 1955، في قاعدة عسكرية بمدينة "إيدار أوبرستاين" بألمانيا الغربية لأم ألمانية تعمل بالبنوك، وأب جندي أمريكي. وهو الأخ الأكبر لثلاثة إخوة. لم تكن طفولة ويليس مبشرة، إذ كان مصاباً ب"التأتأة " حتى إن أقرانه كانوا ينادونه "باك باك"، إلا أنه استطاع التغلب على ذلك في سنوات الدراسة، حيث ترأس فريق التمثيل، وأطلق عليه زملاء الدراسة "الروح العظمى للمدرسة "Most School Spirit". وتزوج شرطة هوليوود الشجاع النجمة الأمريكية ديمي مور عام 1987، وأنجب منها بناته الثلاثة، ثم حصلا على الطلاق بهدوء وتفاهم شديدين عام 2000، وفي عام 2009، تزوج ويليس بالممثلة "إيمي هيمينج"، وأعرب عن رغبته في إنجاب مزيد من الأطفال. سياسياً، قاد ويليس حملة لجمع التبرعات في عام 1988 للإنفاق على الحملة الانتخابية لأحد المرشحين الديمقراطيين لمجلس الشيوخ الأمريكي، كما حضر الاحتفال بعودة الجنود الأمريكيين من العراق إلى قاعدة "ديوس فور" في ولاية سياتل، وأعلن عن اعتزامه عمل فيلم يتناول حياة الجنود في فترة ما بعد الحرب، عام 2005. وفي تشرين الثاني عام 2005، أعلن النجم الأمريكي تبرعه بمبلغ مليون دولار كمكافأة لمن يرشد عن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 أيلول 2001، كما حشد جماهيره للتصويت للرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش الابن" في انتخابات عام 2000.