أقر مجلس الدوما الروسي الجمعة 26 تشرين الثاني إعلاناً يعتبر فيه مجزرة كاتين التي قتل فيها الآلاف من عناصر الشرطة البولنديين من أسرى الحرب عام 1940 جريمة ارتكبها نظام الرئيس الراحل جوزيف ستالين. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" ان النواب في مجلس الدوما صدقوا على إعلان ينص على أن "المواد التي أبقيت في أرشيف سري لسنوات طويلة تظهر ان مجزرة كاتين ارتكبت بأوامر مباشرة من ستالين". وبحسب البيانات الرسمية فقد قتل 20 ألف شرطي بولندي عام 1940 على يد الشرطة السرية السوفياتية (أن كي في دي)، وذلك في أجزاء متفرقة من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا والمجزرة الأكبر كانت في غابة كاتين قرب مدينة سمولينسك الروسية. وقال النواب الشيوعيون الذين صوّتوا ضد الإعلان ان البولنديين أعدموا على يد "قوات الاحتلال الألمانية في خريف عام 1941 بدلاً من (أن كي في دي) عام 1940"، مشيرين إلى أن لديهم وثائق تثبت وجهة نظرهم. وكانت المجزرة مثار توتر في العلاقات بين روسيا وبولندا إلاّ أن اعتراف روسيا مؤخراً بأن القوات السوفياتية كانت مسؤولة عنها حسّنت العلاقات.