ينتظر سجن حلب المركزي قرار القضاء لإطلاق سراح أحد نزلائه، الذي قضى حوالي أربع سنوات خلف القضبان وحكم عليه بالإعدام الشهر الماضي لإدانته بقتل أحد المغدورين، بعد أن اكتشفت براءته صدفة عن طريق ثرثرته مع أحد زملائه. وأوضح مصدر في سجن حلب المركزي حسبما ذكر موقع "الوطن أونلاين" أن "البلابل" المنتشرة داخل السجن (الجواسيس) استمعت إلى مناجاة أحد النزلاء المحكومين بالإعدام إلى زميل له يبثه فيها لواعجه من الظلم الذي لحق به جراء إدانته بعملية قتل وقعت قبل نحو أربع سنوات لم يرتكبها وألصقت به عنوة، مردداً عبارة: "يا ما في السجن مظاليم." وأضاف المصدر أن الخبر نقل فوراً إلى مدير السجن الذي أمر بالتحريات والتقصي في مكان وقوع الجريمة التي حدثت في منطقة البريج بحلب بتاريخ 18- 3- 2007 ، ونفى شهود عيان حينها بأن المدان بالجريمة الموقوف في السجن "لا ناقة ولا جمل له بالأمر" وأن القاتل الحقيقي حر طليق. وسارعت دورية من سجن حلب المركزي لإلقاء القبض على القاتل الذي اعترف خلال نصف ساعة من التحقيق معه بفعلته النكراء التي ارتكبها بدافع السرقة وسلب خلالها سيارة المجني عليه "م.م" وقام بتمثيل الجريمة في مكانها الفعلي بعد وضع قائد شرطة حلب بتطورات الموقف. وأثارت القصة، الأولى من نوعها في السجون السورية، الرأي العام داخل سجن حلب المركزي ومخيلة نزلائه المحكوم عليهم بالإعدام على أمل اكتشاف جريمة زائفة أخرى.